عودة وتوما – سليمان يطالبان بوقف ملاحقة النائبة زعبي

طالب المرشحان في القائمة المشتركة، عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، المحامي أيمن عودة وعايدة توما – سليمان، بوقف ملاحقة النائبة حنين زعبي، التي قررت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الخميس، منعها من الترشح لانتخابات الكنيست المقبلة

عودة وتوما – سليمان يطالبان بوقف ملاحقة النائبة زعبي

طالب المرشحان في القائمة المشتركة، عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، المحامي أيمن عودة وعايدة توما – سليمان، بوقف ملاحقة النائبة حنين زعبي، التي قررت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الخميس، منعها من الترشح لانتخابات الكنيست المقبلة.

وقالت توما – سليمان إن قرار لجنة الانتخابات هو 'عمل سياسي عنصري بامتياز ومحاولة بائسة لإخراس صوت يُمثّل شرائح من الجماهير العربية وطروحاتها السياسية'.

وأضافت أن'تكالب اليمين في التحريض على زعبي دليل على النهج الإقصائي الساعي إلى إخراج الجماهير العربية خارج دائرة التأثير والساحة السياسية. ومن ناحية أخرى تساوق ما يُسمى ’المعسكر الصهيوني’ مع هذا القرار يفضح الموقف المُتخاذل لهذه القائمة وسعيها إلى كسب رضى الإجماع الصهيوني. كما لا يغيب عن وعينا استهداف النائب زعبي بكونها امرأة عربية تحدّت الأفكار المسبقة والنمطية عن النساء العربيات وكلّي ثقة بأن مساعي اليمين سوف تفشل أمام أي جهاز قضائي يُحاول أن يكون منصفًا لعدم ارتكاز هذه المساعي إلى أي مسوّغات قانونية'.

من جانبه شارك عودة في جلسة لجنة الانتخابات المركزية التي عقدت وقال في مداخلته إنه 'ناقش المفكرون الكبار مسألة الهيمنة. ومنها الهيمنة السياسية التي تحاول فرضها المجموعة المسيطِرة على سائر المجموعات، لتقولب فكرهم ونهجهم، لكنهم لم يحظوا بالمشاركة في هذا المشهد السريالي الذي يطالب فيه داعمو ’قانون القومية’ بإخراج من تدعم ’دولة كل المواطنين’ من العمل السياسي!! ويطالب من قتل فلسطينيين بسلاح ناري بمنع من تؤمن بالنضال الشعبي من التمثيل السياسي!'.

وأضاف أن 'هناك تهمتان موجهتان للنائبة حنين زعبي، الأولى أنها رفضت نعت قتلة الشبان الثلاثة بالإرهابيين، والثانية أنها دعت لمحاصرة إسرائيل. بالنسبة للتهمة الأولى، فالنائبة زعبي أدانت مرارا وتكرارا مقتل الشبان القاصرين الثلاثة، وهذا هو الأساس. ولكنها لا تستعمل المصطلحات الأمريكية والإسرائيلية في النعوت. خاصة أن كلمة 'إرهاب' سُرقت إمبرياليا، فنعتوا مانديلا وال ANC بأنهما إرهابيان، وكذلك ال FLN بالجزائر من قبل الفرنسيين، وال PLO من قبل الأمريكان والإسرائيليين. وهذا المصطلح عُجّ بدلالات بعد العدوان الأمريكي على العراق ٢٠٠٣. وأذكر أن أحد أكثر المحترمين في الكنيست توفيق طوبي، كان يرفض قتل المدنيين الإسرائيليين، ولكنه لم يقبل استعمال المصطلح الإسرائيلي ’المخرّبين’'.

وتابع عودة: 'أما بالنسبة للتهمة الثانية، وهي أنها دعت لحصار إسرائيل واتباع النضال الشعبي، فهذه تهمة بائخة... والنائبة زعبي طالبت بمحاصرة إسرائيل - ليس عسكريًا- وإنما شعبيًا. ويهمني أن أقول لكم إن النقاش التحرري الفلسطيني منذ الانتفاضة الأولى هو ما الأجدى، النضال الشعبي أم المسلح؟! وهنا دعمت النائبة حنين زعبي النضال الشعبي'.

وأشار عودة إلى أنه 'قال أحد الحكماء الإنجليز: ’الوطنية هي الملاذ الأخير للنذل’، فيبدو أن التحريض الوطنجي على زعبي هو الملاذ الأخير لحزب ليبرمان الفاسد والملاحَق قضائيًا! وقيل في سفر الأمثال التوراتي: 'من يحفر حفرة سيقع بها' وكل محاولات ليبرمان هي شعبوية لمخاطبة الغرائز بعد أن أصبح على شفى الوقوع في حفرة نسبة الحسم التي حفرها ليوقع بها ممثلي الجماهير العربية. والقائمة المشتركة تدعو لوقف هذه الملاحقة الماكرثية ضد النائبة حنين زعبي'.

 

التعليقات