15/10/2017 - 22:06

افتتاح معرض "رسائل الى فريتز وبول" ضمن ليالي القدس

ضمن فعاليات ليالي القدس الذي تنظمه شبكة فنون القدس "شفق"، افتتحت مؤسسة المعمل للفن المعاصر، معرض الفنانة إيناس حلبي "رسائل إلى فريتز وبول" في مقر المؤسسة في باب الجديد. ويتناول المعرض موضوعا شائكا يتمحور حول مساهمة المتاحف الغربية العالمية في

افتتاح معرض

ضمن فعاليات ليالي القدس الذي تنظمه شبكة فنون القدس "شفق"، افتتحت مؤسسة المعمل للفن المعاصر، معرض الفنانة إيناس حلبي "رسائل إلى فريتز وبول" في مقر المؤسسة في باب الجديد. ويتناول المعرض موضوعا شائكا يتمحور حول مساهمة المتاحف الغربية العالمية في تثبيت الرواية الاستعمارية الكولونيالية من خلال قطعها الاثنوغرافية ومجموعاتها ومعارضها حول الشرق.

ويركز معرض رسائل فريتز وبول، على الحملات الاستكشافية التي قادها ابنا العم السويسريين فريتز وبول سارسين في الشرق الأقصى، واللذان طافا في أنحاء مختلفة من آسيا الشرقية بين عامي ١٨٩٣-١٩٠٧، ومنها جزيرتي السلبس (إندونيسيا) والسيلان (سيرلانكا) واللتان كانتا تخضعان للاستعمار الهولندي والبريطاني على التوالي، بالاضافة إلى أجزاء من أفريقيا والشرق الاوسط. باستخدام مواد أصلية من أرشيف المتحف الاثنوغرافي في بازل (سويسرا)، تستكشف أعمال حلبي في هذا المعرض العلاقة ما بين الكولونيالية والعلوم، والقطع الإثنوغرافية وجامعيها، والسياقات التي عرضت فيها.

وتشير حلبي إلى أن المعرض هو حول لقاءاتها الشخصية المستمرة بأوجه مختلفة من الكولونيالية، وأن نقطة انطلاق المعرض كانت صورة صادمة التقطت قبل قرن من الزمن، لرجلان (بول وفريتز سارسين) مع فيل قتيل، والتي شاهدتها في المتحف الاثنوغرافي في بازل في سويسرا.

ومن خلال أعمالها التركيبية والصور والفيديو، حاولت حلبي إعادة بناء المعرض الذي زارته في متحف بازل للاثنوغرافيا بشكل نقدي كما تحاول طرح رواية بديلة عن رواية المتحف الإثنوغرافي وإثارة أسئلة نقدية حول دور المتحف في دعم الرواية الكولونيالية اليوم.

وكجزء من الفعاليات المصاحبة للمعرض سيتم عرض فيلم "احتضان الثعبان" من إخراج سيرو غويرا في ١٨ تشرين الأول الجاري، والذي يتناول تأثير الكولونيالية الاوروبية على الأمازون، وهو مستوحى من مذكرات رحالين استكشفا الجزء الكولومبي من الامازون خلال القرن الماضي بحثا عن نبات اليكرونا المقدس والنادر. كما تنظم مؤسسة المعمل حوار مع الفنانة حول معرضها ومنهجية عملها في ٢٥ تشرين الأول الجاري، حيث تحاورها القيّمة الفنية السويسرية جوزايين ايمهاسلي.

وإيناس حلبي، هي من مواليد عام ١٩٨٨، وتعمل باستخدام الفيديو والنحت والمواد الأرشيفية لاستكشاف الروايات التاريخيّة والسياسيّة المتعلقة بالذاكرة الجمعيّة وصِناعة الأساطير والهويّة القومية والتسلسلات الهرميّة السُّلطوية. وحصلت على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية جولدسميث في لندن وشهادة البكالوريوس من أكاديمية بيتسالئيل للفن والتصميم في القدس. وحازت على الجائزة الأولى في مسابقة مؤسسة عبد المحسن القطان للفنان الشاب لعام ٢٠١٦.

التعليقات