22/11/2018 - 16:43

"ليدا والبجعة".. رسم إيروطيقي عمره 2000 عام بإيطاليا

عثر علماء الآثار على لوحة للشخصيتان الأسطوريتين الرومانيتين، الآلهة ليدا، وكبير الآلهة زيوس المتخفي كبجعة لإغواء ، في مدينة بومبي القديمة، والتي دمرها انفجار بركاني لجبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد.

رسم "ليدا والبجعة" (أ ب)

عثر علماء الآثار على لوحة للشخصيتين الأسطوريتين الرومانيتين، آلهة الشغف ليدا، وكبير الآلهة زيوس المتخفي كبجعة لإغوائها ، في مدينة بومبي القديمة في إيطاليا، والتي دمرها انفجار بركاني لجبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد.

ويعتبر الرسم اليوناني تصويرا فريدا للأسطورة الإغريقية  "ليدا والبجعة"، إذ قال قائد فريق البحث في بومبي ماسيمو أوسانا، إن "الرسم يعتبر فريدًا من نوعه لكونه حسيّ وواضح وجريء، وهذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها هذا الرسم، حيث كانت الأسطورة ليدا والبجعة مشهورة جدا فيها".

وتعتبر جودة الرسم عالية جدا، ويمكن أن تكون مستوحاة من التمثال الإغريقي "تيموثيوس" من القرن الرابع قبل الميلاد.

وشخصية ليدا وفق الأسطورة الإغريقية، هي ابنة الإله ثيستياس، وزوجة حاكم إسبارطة، تيندارياس.

(أ ب)

ويقوم علماء الآثار والمرممون، حاليًا بتنظيف الرسم، الذي خلفيته حمراء، واللون الزهري الذي يظهر جمال ليدا "الصارخ"، والبجعة البيضاء التي تكون الآلهة زيوس لكن متخفيًا إذ تغوي ليدا وتقيم الجنس معها، وتم حفظ الرسم لأكثر من 2000 عام في مدينة بومبيو، التي هي أيضا طالتها الكثير من الإشاعات حول دمارها.

واكتشفت اللوحة خلال عمليات ترميم لبومبي، وفق ما قالته أوسانا لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا". ويموّل الاتحاد الأوروبي هذه العمليات، في قطاع ريجيو الخامس، في المدينة الرومانية القديمة.

وبومبيو هي مدينة رومانية، حافظ نقص الهواء والرطوبة على شكل بيوتها، وعلى الرسومات الكثيرة فيها، ولا تزال جثامين أهل البلد على وضعيتها عندما وصلها البركان، ممن لم يستطيعوا الهرب. 

كما وتعتبر بومبيو مدينة تاريخية عريقة، منذ قبل الميلاد، وكانت ممرًا للتجار الإغريق والفينيقيين.

وأضافت أوسانا إن اللوحة اكتشفت في منزل في الشق الشرقي من فيا ديل فيسوفيو، والتي عثر فيها العام الماضي على لوحة لبريبوس، الشخصية الأسطورية الإغريقية القديمة.

وتزيّن لوحة بريبوس مدخل المنزل، واكتشفت لوحة "ليدا والبجعة" في غرفة نوم صغيرة، ووفق الجيولوجيين، إن البيت كان فخمًا جدا ومليء بالديكورات، ومالكه التاريخيّ لا يزال غير معروف.

ومن المرجح، وفق ما قاله مدير بومبي، إن مالك المنزل"قد يكون تاجرًا غنيا، أو عبدا سابقا يريد رفع مكانته الاجتماعية عن طريق الأساطير الإغريقية واللوحات التي تعتبر رفيعة المستوى". ومن أجل الحفاظ على الموقع، لن يتم تسليط الضوء على باقي الغرف في المنزل.

وأضافت أوسانا إن التقنيين يبحثون إمكانية نقل اللوحتين إلى مواقع أخرى، من أجل الحفاظ عليهما، وعرضهما للجمهور.

ويذكر أن العديد من الشعراء والفنانين، كتبوا ورسموا عن أسطورة "ليدا والبجعة"، وأبرزهم لوحة الرسام مايكل أنجلو، وقصيدة الشاعر الإيرلندي و. ب. ييتس، اللواتي يحملن ذات الإسم.

محاكاة لرسم مايكل أنجلو في القرن السادس عشر (فيسبوك)

التعليقات