26/08/2014 - 09:51

"الراحل الكبير" تُبايع أبو بكر البغدادي

"مدد مدد يا سيدي، أبو بكر البغدادي، يا حاكم بأمر الله، يا ناصر لشرع الله، يا سايق عباد الله، على هاوية ولا بعدها هاوية"، تبدأ الأغنية، في حفل بعنوان: "لا بومب"، أي "القنبلة" باللغة الفرنسية، وهو حفل يحمل رسالة سياسية اجتماعية واضحة، كما لو أنّه يرمي القنابل على داعش وعلى المتطرّفين الإسلاميين في لبنان وسوريا والعراق والعالم العربي كلّه.

"مدد مدد يا سيدي، أبو بكر البغدادي، يا حاكم بأمر الله، يا ناصر لشرع الله، يا سايق عباد الله، على هاوية ولا بعدها هاوية"، بهذه الكلمات تبدأ أغنية "مولد سيدي البغدادي" لفرقة "الراحل الكبير"، والتي أطلقتها في حفل بعنوان: "لا بومب"، أي "القنبلة" باللغة الفرنسية، وهو حفل يحمل رسالة سياسية اجتماعية واضحة، كما لو أنّه يرمي القنابل على داعش وعلى المتطرّفين الإسلاميين في لبنان وسوريا والعراق والعالم العربي كلّه.

وتعتبر الأغنية العمل الغنائي الاحتجاجي الأول ضد "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبطريقة ساخرة وكلمات بسيطة: "وعشان الإسلام رحمة، رح ندبح ونوزّع لحمة، وعشان نخفّف زحمة، ح نفجّر في خلق الله" .

الفرقة بدأت رحلتها في العام 2013، لكن لأعضائها تجارب سابقة، إذ جمعتهم فرقة "صدى" وفرقة "ربيع بيروت" وفرقة "سهرتُ" وغيرها، وهي فرقة لبنانية مصرية الهوى.

حول تجربة الفرقة وتوجهها ومشروعها الغنائي السياسي قال مدير الفرقة الفنان والصحفي خالد صبيح أو "درويش أبو المعاطي المزيكاتي" كما يحب أن يطلق على نفسه الذي تحدث عن بدايات فرقته وهويتها قائلاً في لقاء مع موقع "زمان الوصل": بدأت الفرقة في العام الماضي، ونحن كمجموعة من الموسيقيين سبق أن عملنا معاً في تجارب سابقة كانت تتركز حول الموسيقى الكلاسيكية العربية، ومن ثم عرّجنا على الإنشاد الديني التقليدي في زمن القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين بعد ذلك يبدو أننا سئمنا الوقوف عند هذا التراث المشرقي رغم أنه تراث غني جداً".

وأضاف "وأحببنا أن نجتمع في مشروع جديد يكون معاصراً في شكله الموسيقي، والأهم في مواضيعه. كلنا في الفرقة تأسسنا سماعاً ودراسة وعملاً في التراث الموسيقي العربي من زمن المشايخ في القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين، ولذلك لا يمكن إلا أن نكون متأثرين بهذا التراث. ومع الأغاني الاجتماعية أوالسياسية يظهر بطبيعة الحال التأثر بأمثال الشيخ إمام والشيخ زكريا أحمد وسيد درويش، ويردف قائد الفرقة قائلاً :الفكرة الأساس أن نغني كلاماً نرغب في قوله، ولحناً نطرب له نحن قبل الآخرين...الجمهور الأول للفرقة هو نحن أنفسنا، ومن بعد ذلك إلى كل من قد تصلهم أغانينا وتعجبهم من أي شريحة عمرية أو اجتماعية أو ثقافية...ونأمل ألا نكون "نخبويين" ولا نريد ذلك فعلاً.".

وحول الأغنية الأخيرة "مولد سيدنا البغدادي" يقول: "قدمت الفرقة في العرض الأخير 15 أغنية تركزت حول مواضيع راهنة، من طغيان الأنظمة الحاكمة وقمع الناس، والقتل بالبراميل، والعبوات الناسفة والإرهاب والتشدد الديني، والموت المجاني هنا وهناك، والانتصارات الوهمية التي تتباهي بها بعض الفصائل هنا وهناك، إضافة إلى موضوع الاضطرابات النفسية التي نعيشها في هذه الظروف".

ويضيف "لكن بما أن تنظيم دولة الإسلام يحتل واجهة المساحة الإعلامية حازت هذه الأغنية هذا الانتشار، والقصد من الأغنية هي ما يلي، كيف يمكن لفصيل يتباهي بأن الإسلام دين رحمة ثم يذبح الناس ويعلم الأطفال على هذا المنهج، ويقرأ يوميا آية لا إكراه في الدين ثم يقتل الناس أو يهجّرهم بسبب اختلاف الدين أو حتى المذهب أوحتى المدرسة ضمن المذهب الواحد، ويضيف الفنان صبيح: الحمد لله لم تصل داعش إلى لبنان، ونتمنى أن لا تصل، وأن يتحرر منها الشعب السوري الثائر وكذلك الشعب العراقي. وما لمسناه من بعض التعليقات على الإنترنت -وإن كانت أقلية جداً- أن البعض رأى في الأغنية مساساً بالإسلام نفسه، ربما وجهة النظر هذه تصدر عمن يرى في إسلام "داعش" الإسلام الحقيقي، أو عند أشخاص يذهبون إلى أحكام سريعة".

التعليقات