18/02/2015 - 07:48

فرقة "ترابية" الأردنية: بعد سرقة الأرض... نتنياهو سرق موسيقانا

رفض أعضاء الفرقة الأردنية ترابية الفلسطينيين المهجّرين في الأردن ما قام به حزب الليكود وزعيمه نتانياهو، واستغلالهم أغنية“غربة” لفرقة ترابية في الحملة الانتخابية للحزب الإسرائيلي ورئيس وزرائه، واعتبروها سرقة أخرى تضاف إلى سرقة الأرض وته

فرقة

فرقة ترابية

 
رفض أعضاء الفرقة الأردنية “ترابية” وهم من الفلسطينيين المهجّرين في الأردن ما قام به حزب الليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو من استغلال أغنية“غربة” لفرقة “ترابية” في الحملة الانتخابية للحزب الإسرائيلي، واعتبروها سرقة أخرى تضاف إلى سرقة الأرض وتهجير الفلسطينيين، خاصة أن الأغنية التي استعملها الحزب كموسيقى في شريط يظهر فيه شخصان يحملان راية 'داعش' وينتهي بأن 'اليسار سيوصل داعش للقدس' هي أغنية تتحدّث عن اللاجئين الفلسطينيين وحلم العودة. 
 
وقال عضو الفرقة فراس شحادة، المهجّر من مدينة الرملة ويسكن في العاصمة الأردنية عمّان، لـ”عرب ٤٨” إن “وقاحة الاحتلال تعدّت تهجيرنا وسرقة أرضنا، ووصلت حد سرقة الأغاني التي تعبّر عن حلمنا وعودتنا للوطن الذي سُلب منّا. بالإضافة إلى ربطها بتنظيم 'داعش' الذي نرفضه وممارساته ونعتبره حليف الدول الاستعمارية  ومشوّه لصورة الإسلام التي نعرفها جميعاً”. 
 
شحادة: نحن فرقة يسارية تقدّمية تحرّرية تعبّر عن صوت اللاجئين
 
وكان أعضاء “ترابية”، قد استفاقوا قبل يومين على مئات الرسائل من الداخل والشتات تلفت انتباههم إلى الفيديو الذي استخدمت موسيقاهم فيه، وقال شحادة: “بعد الفحص السريع على قناة اليوتيوب تبيّن أن هذا الفيديو صادر عن قناة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ممّا وضعنا في موقف حرج ونحن الفرقة اليسارية التقدّمية التحرّرية التي تعبّر عن صوت اللاجئين في الشتات وتعنى بشؤون الوطن العربي وخاصة القضية الفلسطينية التي نحن كلاجئين هي بالنسبة لنا قضية شخصية ومركزية، نرفض داعش والفكر السلفي الجهادي عموماً، بين داعش التي نرفضها ونرفض كل ما تمثّله والاحتلال الذي هجّرنا من أرضنا وسرقها بدعاية لحزب الليكود، بالإضافة لسرق الأغنية وعدم الاكتراث لحقوق الملكية”.
 
معارضتنا لداعش والفكر الجهادي السلفي علنية
 
وأضاف شحادة: “بالإضافة للضرر المادي الذي يتمثّل بسرقة الأغنية واللحن، لحق بالفرقة عموماً بسبب هذا الفيديو ضرر فنّي، حيث من لم يكن يعرف الفرقة في وقت سابق اعتقد أننا فعلاً نغنّي لداعش وموسيقانا تمثّل التنظيم على الرغم من معارضتنا العلنية. وفي المقابل تلقينا رسائل عديدة على حسابنا على يوتيوب وفيسبوك والبريد الإلكتروني تتهمنا بالنازية ومعاداة السامية بعد أن تم ربط الموسيقى بالفيديو الذي بثّه الحزب وهذا ما يشكّل علينا كأفراد خطر جسدي ومادي ومعنوي في الساحة الدولية والأردن، خاصة أن خطابنا هو خطاب تحرّري”. 
 
شحادة: لا نعوّل على القضاء الإسرائيلي ولا نريد التعامل معه
 
وتطرّق شحادة لاعتقال الطالبة والراقصة الفنية لينا خطّاب، وقال إن “الاحتلال مرة أخرى لم يكتف ولن يكتفي بسرقة الأرض، ففي ذات اليوم الذي سرق فيه موسيقى العودة حكم بالسجن على راقصة في فرقة فنون شعبية بالسجن والمراقبة وكفالة مادية. هذا استهداف واضح لكل الفن المقاوم الذي نوظّفه لمحاربة الاحتلال”. 
 
وعن الدعوة القضائية التي باشرت إليها الفرقة عبر المحامي إياد جبران من قرية البقيعة، قال شحادة إن “أعضاء الفرقة لا يعوّلون على القضاء الإسرائيلي ونرفضه، إلّا أن الهدف من الدعوى القضائية هو أن يقوم الليكود بسحب الفيديو عن المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي كخطوة أولية تهدف للحد من انتشار الفيديو الذي يسيء لنا ولرسالتنا”.
 
 
وتابع شحادة بالقول إن “ما فعلته إسرائيل معنا هو ذاته ما تحاول فعله بشكل دائم ومستمر، ألا وهو الاستمرار بوضع داعش التي تخدمهم أصلاً والعرب والمسلمين كلهم في نفس الخانة. داعش لن تهاجم إسرائيل ولن تشكّل عليها أي خطر فهي حليف إسرائيلي لها”. 
 
وأضاف: “الليكود لم يتوقّع أن يصلنا الفيديو، وهو يعتقد برأيي أننا لا نعلم ما يحصل في الأراضي المحتلة، وحتى لو علمنا ليس باليد حيلة باعتقاده، إلّا أننا لن نصمت على سرقة الموسيقى بعد سرقة الأرض”.  
 
 

التعليقات