29/12/2015 - 10:24

آدم حصري من أم الفحم عازف موهوب وطموح

بدأ العازف الصاعد آدم هيثم حصري مسيرته الفنية منذ الصغر قبل نحو خمسة أعوام، كان حينها يفضل البقاء لوحده في غرفته كي يبدع بالعزف على الآلة الفنية خاصته لتطوير موهبته.

آدم حصري من أم الفحم عازف موهوب وطموح

آدم حصري

بدأ العازف الصاعد آدم هيثم حصري مسيرته الفنية منذ الصغر قبل نحو خمسة أعوام، كان حينها يفضل البقاء لوحده في غرفته كي يبدع بالعزف على الآلة الفنية خاصته لتطوير موهبته.

أراد أن يتطور من الناحية المهنية فبدأ يدخل إلى العالم الموسيقي من أوسع الأبواب شيئا فشيئا، في البداية كان يدرس المادة النظرية الموسيقية من الإنترنت فقط إلى أن جاء الوقت للانضمام إلى دورة تعليم الأسس الموسيقية.

كان آدم يدخل في بعض الأحيان إلى مواقع التواصل الاجتماعي، يبحث عن السمفونيات العالمية ليسمعها ويدرسها جيدا، ومن ثم يعزفها أو حتى يلحنها على طريقته الخاصة.

آدم حصري طالب ثانوي يدرس في المدرسة الثانوية الشاملة في مدينة أم الفحم، يبلغ من العمر 16 عاما، يطمح إلى دراسة الفن والموسيقى في جمهورية مصر العربية التي خرجت ولا زالت تخرج أفواجا من الفنانين.

طموح ومصاعب

قال آدم حصري في حديثه لموقع 'عرب 48' إنه إنسان لا حدود لطموحه، 'طموحي دائما أن أكون في الغد أفضل من اليوم، أن أسير في طريق الفن مع أنني أعلم مسبقا أن هذا الأمر من الممكن أن يكون صعبا بسبب البيئة التي أعيش فيها والتي تعتبر محافظة نوعا ما، وكمواطن في أم الفحم ليس من السهل الوصول إلى طريق الفن، لكنني أؤمن أن الصعوبات هي التي تؤدي إلى النجاح في نهاية المطاف'.
وأضاف أنه 'عندما كنت صغيرا أحببت الموسيقى وبدأت أتعلم الأسس البسيطة للموسيقى، حظيت بتشجيع من قبل أصدقائي وأهلي ورأيت أنني أهل للعزف، ومع مرور الأيام حاولت احتراف الفن ففي البداية كانت عروضي الفنية بين أصدقائي والمقربين علي، وبعد فترة قررت الاستمرار في هذا المشوار كمهنة وليس فقط كهواية وأول عرض كان لي في مركز العلوم والفنون كنت خائفا يومها وتوقعت أمورا سلبية، عندما ذهبت  شاهدت أن الامر أسهل مما كان في مخيلتي، لذلك أريد أن أقول هذه الجملة للناس بشكل عام وهي أنه لا توجد هنالك حاجة للخوف من أي شيء لطالما لم نجربه'.

عزف وعزوف

وعن تجربته الأولى مع العزف، قال الفنان الصاعد آدم حصري: 'شعرت أنني مضطهد من قبل الجمهور فقررت في نهاية الأمر العزوف عن الجمهور وأن أحاول عزف ما أحب ودخلت إلى الجو الذي أريده وهو الجو الموسيقي بالطبع، نلت التشجيع وكانت هنالك لفتة جيدة وهي أنه تم تكريمي من قبل صديقي رئيس مجلس طلاب مدرسة النهضة الأهلية، براء محاميد، وهذا أمر مهم ذكره لأن الأصدقاء هم الذين يساعدونا وأحيانا قبل الأهل. طموحي بعد العرض تعاظم ومن هنا كانت انطلاقتي بقوة'.

وأشار إلى أنه 'رغم ما ذكرت في البداية أننا نعيش في بيئة صعبة ومحافظة ورغم الصعوبات أعتقد أنني سأصل إلى هدفي وأحققه. لا أحد يريد أن ينافسه آخر وتوجد أصوات معارضة من شأنها إحباط عزيمة الطموحين وأعتقد أنه لا يتوجب علينا سماعهم، لا أخشى هذه الأصوات المعارضة لي وللفن وهدفي هو أن أمثل مدينتي أم الفحم بشكل لائق لأن أم الفحم تستحق أن تمثل بشكل يليق بها على الساحة الفنية'.

وكشف أنه يريد احتراف الفن ويتفرغ له حين يأتي الوقت المناسب لأن الفن بالنسبة له حياة.

هوايات وقدرات

ووجه رسالة للجمهور عبر 'عرب 48' قال فيها إن 'كل واحد منا يملك هوايات وقدرات، وهذا الحس الفني في أي مجال كان يجب إظهاره ورعايته حتى لو وجدت صعوبات تستدعي مواجهتها لأنه حتما سيأتي ذلك اليوم الذي سيفتخر الشخص بأعماله ويجب أن لا نستهين بأي شخص وقدراته فكل شخص من الممكن أن يصنع التغيير ويحدثه. أعتقد أن كل شخص من الممكن أن يجعل الناس يرونه مميزا إذا رأى بنفسه التميز. أطمح خلال هذه المسيرة الفنية أن أسعد الجمهور وأصنع نوعا من التغيير في مفاهيم الموسيقى'.
 وعن الشخصية الفنية التي أثرت عليه، قال 'تأثرت كثيرا بشخصية بيتهوفن لأنه باختصار ملحن وعازف بيانو رائع وهو أحد الشخصيّات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبِق الرومانسيّة؛ ويُعتَبر من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميعِ العصور وأكثَرهم تأثيراً، ورغم أنه بحلول العُقد الأخير من حياته صار أصمّا تماما، إلّا أن صَممه هذا لم يَمنعه من إكمال مسيرَته التأليفيّة، فقد ألّف أحدَ أشهر الأعمال في تِلك الفَترة، واستَمرّ في التأليفِ إلى أن تُوفّي عام 1827. ألف سيمفونيات كثيرة وقدرته على ذلك تدل على أن الموسيقى حياة وليس فقط مجرد أمر نسمعه'.

التعليقات