16/10/2016 - 12:11

"الأصدقاء" بغزة اختاروا أن يصدحوا للأطفال

"دو ري مي، هيا نغنّي (..)"، بهذه الكلمات وبصوت عذب، تغنّت الشابة العشرينية، غادة شومان، من داخل غرفة في معهد "إدوارد سعيد" الموسيقي وسط مدينة غزة، استعدادًا لمشاركتها في حفلة موسيقية باسم "أصدقاء سبيستون".

"الأصدقاء" بغزة اختاروا أن يصدحوا للأطفال

(الأناضول)

'دو ري مي، هيا نغنّي (..)'، بهذه الكلمات وبصوت عذب، تغنّت الشابة العشرينية، غادة شومان، من داخل غرفة في معهد 'إدوارد سعيد' الموسيقي وسط مدينة غزة، استعدادًا لمشاركتها في حفلة موسيقية باسم 'أصدقاء سبيستون'.

كلمات الأغنية تعود للمسلسل الكرتوني 'لحن الحياة'، التي عرفت للمرة الأولى بصوت الفنانة السورية 'روعة رزق'، بداية تسعينات القرن الماضي.

و'لحن الحياة'، هو مسلسل مدبلج، تم إنتاجه لأول مرة في اليابان عام 1991، وقصته تدور حول مُربية يتم إرسالها لتربية 7 أطفال أشقياء.

وتنتمي شومان إلى فرقة 'الأصدقاء' الموسيقية، التي أقامت خلال الفترة الماضية، حفلات في مسارح وساحات مدينة غزة، ضمّت باقة من الأغنيات الخاصة بمسلسلات الرسوم المتحركة التي عرفها جيل التسعينات، مع بداية ظهور قناة 'سبيستون' الفضائية للأطفال.

وتتكون الفرقة من 6 موسيقيين، وتعد أولى الفرق التي تُعيد إحياء أغاني 'الزمن الجميل' الكرتونية في قطاع غزة، كما أفادت الفنانة شومان.

وتابعت: 'تعرّفنا نحن الستة على بعضنا من خلال الأعمال الموسيقية المشتركة التي كنّا نقوم بها'. وبيّنت شومان أنها كانت 'صاحبة فكرة إعادة إحياء الأغاني الكرتونية التي عرفها جيل التسعينات، وعرضت على قناة سبيستون'.

وأضافت 'هذه الأغاني تدغدغ ذكريات الطفولة التي ارتبطت بالمسلسلات التي كنا نتابعها، وتعيد إلى الأذهان الأحداث المرتبطة بها وبموسيقاها المميزة'. ولفتت إلى أن أغلب المهتمين بحضور الحفلات التي تقيمها الفرقة، هم الشباب من جيل التسعينات، الذين عايشوا هذه المسلسلات، وكانت جزءًا من طفولتهم.

من جانبه، يقول الشاب مهند أبو القمبز، إنه يشعر بالسعادة كونه جزء من هذه الفرقة، التي تتناول لأول مرة في غزة، إعادة إحياء أغاني المسلسلات الكرتونية التي كانت تعرض على قناة سبيستون. وتابع: 'بمجرد سماع هذا النوع من الأغاني، تطل نافذة على ذكريات الطفولة، يتذكر من خلالها المرء كم كانت الحياة أبسط، وأكثر براءة، مما هي عليه حاليًا'.

وبيّن أن قطاع غزة بحاجة لمساحة من 'المرح والراحة والموسيقى'، ليخرج من حالة الحصار والوجع التي يعيشهما. ورأى أبو القمبز أن أغاني مسلسلات 'سبيستون'، التي كانت تعرض في زمن التسعينات، كانت 'تحمل قيماً جميلة، وتهتم بالكلمة، والموسيقى'. وعبّر أبو القمبز عن آماله في الاستمرار ضمن فرقة 'الأصدقاء' لتقديم أغاني كرتونية أكثر، لشرائح أكبر من السكان بغزة.

أما عازف الغيتار، محمد شومان، فرأى أن الفرقة استطاعت أن تدخل الفرحة على نفوس جيل التسعينات. وأضاف: 'بمجرد سماعهم لأغاني الطفولة، خاصة أغاني المسلسلات الكرتونية، كانت الفرحة تطرق أبوابهم، ويستذكرون أيام الطفولة التي ارتبطت بهذا النوع من الأغنيات'.

وأوضح أنه في زمن 'الحروب والصراعات المسلّحة'، يحاول مع أصدقائه الموسيقيين، إعادة ذكريات أيام السلام والبراءة، لأذهان نظرائهم من الشباب في قطاع غزة، ليعيشوا قسطًا من الفرحة، على حدّ قوله. واستكمل: 'أحببنا أنا والأصدقاء، أن نكون جزء من فكرة جميلة، تنشر أغاني مسلسلات سبيستون، وتعيد الشباب لأيام طفولتهم'.

اقرأ/ي أيضًا | تعرّف على قصص وصول الألوان المختلفة لملابسنا

التعليقات