جديد دار قدمس: "الرجل المقلوب" و"تهجير الأرمن"..

جديد دار قدمس:
الرواية: الرجل المقلوب
تأليف: فرد فارغاس
ترجمته عن الفرنسية: سحر سعيد
إصدار: قدمس للنشر والتوزيع. آذار 2010.
عدد الصفحات: 256
----------

يوم الثلاثاء كانت هنك أربع نعاج مذبوحة في فنتبرون، في الألب، ويوم الخميس تسع في بيير فور.
أهو ذئب وحيد؟ ماكر، قاس، بمؤخرته الخفيضة فوق قوائمه الرمادية؟ وحش المركانتور.

ولكن في قرية سان فيكتور ديمون، لا يصدق الجميع ذلك، أنه وحش. ليس وحشًا. إنه رجل، رجل ذئبي.

كانت ممددة على القش الموحل، على ظهرها، وذراعاها متباعدتان، وقد رُفع قميص نومها حتى ركبتيها. وفي العنق، كان هناك جرح ينبثق الدم منه بغزارة.

في باريس، كان جان باتيست آدمسبرغ – المفتش الحالم و"البري" بطل "لغز الحلقات الزرقاء" – أمام جهاز التلفاز، يترقب أخبار المركانتور. وأغلق عينيه. طفولته في البيرينيه، وأصوات العجائز . . كالجمر، يا فتاي، كالجمر ، تومض عينا الذئب ليلاً.

"تفرد الأسلوب والجو الأدبي، والفكاهة الطاغية، والنظرة التي تقلب كل شيئ. هكذا هي كتب فرد فارغاس جميعها، على طريقتها، مدونة بعناية في الهامش، متمردة بخبث، مشردة. فرد فارغاس أو فن التفاوت".

ميشيل أبسكا (صحيفة اللوموند).
الكتاب: تهجير الأرمن 1914-1918: الوثائق والحقيقة
تأليف: يوسف حلاج أوغلو
ترجمه عن التركية: أورخان محمد علي
عدد الصفحات: 176 تحوي خريطتين وصور نحو خمسين وثيقة باللغة العثمانية وغيرها.
إصدار: شركة قدمس للنشر والتوزيع ش م م – بيروت، نيسان 2010
--------------


لقد صدرت المئات من الكتب عن عملية تهجير الأرمن من أراضي الدولة العثمانية، العديد منها كان باللغة العربية، وكلها تؤرخ للحدث من وجهة نظر المهجَّرين.

قبل هذا المؤلف، لم يصدر أي مؤلَّف بالعربية يؤرخ لعملية التهجير من وجهة نظر المُهجِّر. وإذ نأخذ في الاعتبار العواطف والشحن المرتبط بهذه القضية، نجد أن قضية مهمة مثل هذه يجب أن تخضع للبحث الموثق، وبعيدًا من أي أفكار وأحكام مسبقة، وهذا هو هدف نشرنا هذا الكتاب.

الوثائق ذات العلاقة تقول: لا شك أن التهجير كانت عملية صعبة وذات مشاق حيث Hنه ليس من السهل القيام بتغيير أمكنة مئات الآلاف من الأفراد في مدة قصيرة. ولكن قيام الحكومة العثمانية بتعيين مسار القوافل ومحطات التجمع قبل بدء العملية، ثم اختـيار محطات القطار أمكنة للتجمع وتنفيذ التهجير بطريق السكة الحديدية، وتكفلها بمصاريف إعاشتهم، وإرسال قوافل المساقين بحماية قوات الأمن.. جعل منها أكثر عمليات تبديل الأمكنة نظامًا في ذلك العصر.

نعم، لقد تعرضت تلك القوافل إلى هجمات العصابات وإلى عمليات انتقام أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الأرمن.. كما حدثت حالات وفاة بسبب انتشار الأمراض والأوبئة بينهم.. وهذا أمر "طبيعي" وحاضر في كل عملية هجرة واسعة، كما حدث بين المهجّرين المسلمين الذين غادروا روملي أو طردوا منها إلى الأناضول في أعقاب الحرب العالمية الأولى.. لكن هذا لم يكن مقصودًا ولم يكن واردًا لدى الحكومة العثمانية التي بدأت باتخاذ مختلف التدابير لإزالة السلبيات، فأصدرت الأوامر بعدم إرسال القوافل من دون حراسة كافية، وأنزلت أشد العقوبات بحق الأشخاص الذين ثبت إساءة استعمال مسؤولياتهم وواجباتهم، كما أصدرت قرارًا بعد انتهاء الحرب بالسماح لمن يريد من الأرمن العودة إلى قراه وتنظيم القوانـين حول حقوقهم، وسُمح لمن بدل دينه كي يتجنب التهجير، بالعودة إلى دينه السابق. كما تم تسليم الأطفال الأرمن من الأيتام الذين وزعوا على بعض العوائل المسلمة لرعايتهم إلى لجنة شكلت من الأرمن واستمرت الحكومة بإعاشة هؤلاء العائدين لمدة محددة كما شكلت لجان سماع شكاوى الأرمن ضد من أساء التصرف معهم أو أصابهم بالضرر، وأعيدت للعائدين أموالهم وتكفلت الدولة بمصاريفهم وأعفتهم من بعض الضرائب وأرجعت لهم ممتلكاتهم التـي كانت تحت الحماية . ..

التعليقات