نصف المجتمع.. وأنواع اضطهاد المرأة

الكتاب بعنوانه المعبر "نصف المجتمع.." والمترجم عن الانجليزية الى العربية يصف ما تتعرض له النساء من ظلم في انحاء من العالم وحمل على دفة غلافه الاخيرة كلمات تحدثت عن محتواه كتبها مشاهير يتذكرها القارىء موافقا عليها حين يقرأ الكتاب.

نصف المجتمع.. وأنواع اضطهاد المرأة

الكتاب بعنوانه المعبر "نصف المجتمع.." (اسمه الأصلي  half the sky) والمترجم عن الانجليزية الى العربية يصف ما تتعرض له النساء من ظلم في انحاء من العالم وحمل على دفة غلافه الاخيرة كلمات تحدثت عن محتواه كتبها مشاهير يتذكرها القارىء موافقا عليها حين يقرأ الكتاب.

من المشاهير السبعة المستشهد بارائهم النجم السينمائي جورج كلوني الذي قال "اعتقد انه من المستحيل الوقوف وعدم فعل شيء بعد قراءة " نصف المجتمع". انه يقدم اكثر ما نحتاج اليه فهو يحمل شهادة على القسوة البالغة التي يمكن للانسان ان يسببها للانسان."

وتحدثت النجمة انجلينا جولي عن النساء -الضحايا والبطلات- اللواتي وردت قصصهن في الكتاب فقالت "انهن الهام لكل من يقرأ الكتاب ونموذج لاولئك الذين يقاتلون من اجل العدالة حول العالم. لن تستطيع ان تترك هذا الكتاب من يدك."

خالد حسيني مؤلف رواية "طيارة من ورق" الافغاني كتب قائلا "هذا الكتاب المثير هو في الوقت نفسه ادانة وحشية للظلم القائم على الجنس في العالم النامي وشهادة ملهمة عن شجاعة هذه النسوة..."

العنوان الكامل للكتاب هو "نصف المجتمع.. تحويل الاضطهاد الى فرصة تستفيد منها نساء العالم". وقد كتبه بالانجليزية الكاتبان الباحثان الامريكيان نيكولاس كريستوف وشريل وودن وترجمه الى العربية احمد حيدر وصدر في بيروت عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في 320 صفحة متوسطة القطع.

يتحدث الكاتبان عن الكتاب فيقولان عنه انه "نتاج رحلة العودة الى الوعي التي قمنا بها بأنفسنا بينما كنا نعمل لصالح نيويورك تايمز وكانت اول محطة رئيسية لنا في هذه الرحلة هي الصين.. فشيريل امريكية من اصل صيني..."

لفتت انتباههما بداية "دراسة سكانية مغمورة لكنها دقيقة تستعرض انتهاكات حقوق الانسان كانت قد اسفرت عن ازهاق الاف الارواح. وتبعا لهذه الدراسة فان تسعة وثلاثين الف رضيعة يمتن في الصين سنويا لان اهاليهن لا يقدمن لهن الرعاية الطبية والعناية التي يتلقاها الصبيان..."

اضافا "ظهر نموذج مشابه في بلدان اخرى وتحديدا في جنوب اسيا.. ففي الهند يحدث حرق عروس -لمعاقبة امرأة على مهر غير لائق او للتخلص منها بحيث يتمكن الرجل من الزواج مرة اخرى- مرة كل ساعتين تقريبا...

"وفي المدينتين التوأمتين اسلام اباد وروالبندي في باكستان وفي الاعوام التسعةالاخيرة فقط تعرضت خمسة الاف امرأة وفتاة الى التغطيس في الكاز ثم اضرام النار بهن من قبيل افراد العائلة والاصهرة او -ربما كان ذلك أسوأ- تم سعفهن بالاسيد بحجة الخروج عن الطاعة..."

ووصفا حالات من قتل النساء في عدد من البلدان حرقا وطعنا وسلقا بالماء الشديد الغليان وطرق وحشية اخرى.

وقالا "عندما يعتقل احد المنشقين البارزين في الصين كنا نقوم بنشر مقالة على الصفحة الرئيسية. اما عندما تتعرض 100000 (مئة الف) فتاة للاختطاف والتوزيع على المواخير بشكل دوري فاننا لم نكن نعتبر تلك اخبارا حتى.. ويعود ذلك الى ميلنا نحن الصحافيين الى تغطية الاحداث التي تحدث في يوم معين الا اننا نخفق في تغطية الاحداث التي تحدث كل يوم..."

وأوردا معلومات وتفاصيل وأرقاما كثيرة في مجال وصف الظلم الذي يلحق بالنساء وقالا "الاحصاءات العالمية حول اساءة معاملة الفتيات محبطة اذ يبدو ان عدد الفتيات اللواتي قتلن في السنوات الخمسين الاخيرة يفوق ما قتل من الرجال في جميع معارك القرن العشرين. وما يقتل من الفتيات عبر هذه المذبحة الجنسية في اي عقد يفوق عدد البشر الذين قضوا في جميع الابادات الجماعية التي حدثت في القرن العشرين."

وسعا المؤلفان الى تقديم "جدول اعمال من اجل نساء العالم يركز على ثلاث اساءات.. الاتجار بالبشر لغرض الجنس.. والدعارة الاجبارية.. العنف المبني على الجنس ومن ضمنه القتل بداعي الشرف والاغتصاب الجماعي ووفيات الامهات والتي لا تزال تقضي على امرأة كل دقيقة."

وتحدث المؤلفان عن انواع من الظلم للمرأة منها الختان. كما قدما افكارا واستشهدا بأحداث جرت فيها مساعدة كثير من النساء على النجاة بأنفسهن من الاسر في المواخير وما اسمياه "تجارة الرقيق في القرن الواحد والعشرين" وعلى البدء بحياة جديدة كريمة وسردا قصص نضال لبطلات من النساء ناضلن وواجهن الوحشية للهرب من مصيرهن البائس.

وفي فصل بعنوان "الحكم عبر الاغتصاب" قالا ان الاغتصاب اصبح "افة مستوطنة في جنوب افريقيا" ورويا قصة ذات ظرف شديد المرارة عن هذا الامر. رويا لنا قصة اختصاصية في التجهيزات الطبية تدعى سونيت ايهلرز قامت "بتطوير منتج سرعان ما اجتذب الاهتمام الوطني هناك".

فقد بقيت في بال ايهلرز امرأة وقعت ضحية اغتصاب كانت قد روت لها قصتها ببؤس قائلة "اه لو كان لي فقط اسنان في الاسفل." وكان رجل قد اتى في وقت سابق الى المستشفى الذي كانت تعمل فيه ايهلرز "وكان الرجل في حال من الالم القاتل لان عضوه علق في سحاب سرواله" فقامت ايهلرز " بالجمع بين هاتين الصورتين وخرجت بمنتج سمته رابكس وهو عبارة عن انبوب في داخله اشواك تقوم المرأة بادخاله كأنه سدادة... فاذا حاول رجل اغتصاب المرأة فان الاشواك تطوق عضوه وسيكون عليه ان يذهب الى غرفة عمليات لازالة الرابكس.

"وعندما علت الانتقادات التي تقول انها عقوبة قروسطية (من القرون الوسطى) ردت ايهلرز باختصار.. "جهاز قروسطي لعمل قروسطي".

التعليقات