جديد الكاتب والشاعر إبراهيم مالك: أنا وعبد الله..

-

جديد الكاتب والشاعر إبراهيم مالك: أنا وعبد الله..
"إلى روح أبي طاب ذكره وإلى أمي طال عمرها".. بهذه الكلمات أهدى الشاعر والكاتب إبراهيم مالك جديده "أنا وعبد الله.. مطولة محكية وقصص أخرى"، والذي صدر في تموز/يوليو عن منشورات معين حاطوم- دالية الكرمل.

كتب إبراهيم مالك في مقدمة الكتاب "حقا، لا أدري، عزيزي القارئ ما إذا كان ما تقرآه هو قصص قصيرة أم قصة واحدة طويلة أ/ أنه نص محكي؟.. أم شكل من أشكال السرد؟ أو خلاف ذلك. حقا يعنيني الإناء كثيرا، لكن أكثر ما يعنيني هو ما فيه"..

وجاء في خاتمة الكتاب:
"قرأت رائعة الفيلسوف العربي القديم ابن طفيل "حي بن يقظان"، فشد انتباهي أن الفكرة هي البطل الحقيقي وتتمحور حول متنها هوامش السرد والقص ورأيت ما يشابه ذلك عند الشاعر اللبناني ذي النزعة الفلسفية، جبران خليل جبران، وعند الفيلسوف الألماني نيتشه، في معظم أعمالهما. وهو ما وجدته عند الكاتب الفرنسي أكسوبري في قصته "الأمير الصغير"، وعند الفيلسوف الروائي النرويجي المعاصر غوستين غاردر في رائعته "صوفي".

فالبطل الحقيقي في كل هذه الأعمال وغيرها ليس شخصا أو شخوصا أو مجتمعا مدنيا أو قرويا محددا، إنما عالم الإنسان في نشأته ومساره وكل ما فيه من أسئلة متراكمة أو جديدة.

تشغلني من سنوات مسألة الجشع المنتشر في عالمنا جريا وراء الثروة المتوهمة الموروث منه والمستحدث، وما يترتب عنه من عنف يتمثل بفعل ورد فعل، يتسمان باللاعقلانية، وجوع آخذ بخناق معظم بلدان الجنوب، ويشغلني سؤال المصير الحياتي، سؤال الوجود: عالمنا إلى أين؟

حين أتأمل ما يحدث في العراق في فلسطين لبنان وأفغانستان، وما حدث من قبل في رواندا، فيما كانته إسبانيا سابقا، في الجزائر، في كمبوتشيا وفيتنام، في القارة الجملية أوروبا، في الحربين الكونيتين في القرن الماضي. وتشغلني التجربة الحياتية وانقلاب المنتج على منتجه، ويسكنني الحلم، حلمي وحلم كثيرين، في أن تكون النار بردا وسلاما، تنقلب على نفسها، كما استخلصته من قصة شعبية للكاتب الدانماركي الشهير كريستيان أندرسن في حكايته المشوقة "الولاعة".

وقد رصعت العمل بما يشبه الفسيفساء، بكثير من القصص القصيرة المحكية، وبقليل من الأمثال المتداولة المجملة والمساندة، سعيا وراء كسر أو ترطيب نشوفة الحوار.. آمل أن يكون قد وفقت"..
.

التعليقات