كتاب أوروبي يرصد عنصرية إسرائيل بحق الفلسطينيين

-

كتاب أوروبي يرصد عنصرية إسرائيل بحق الفلسطينيين
يسجل نشطاء أوروبيون بادروا إلى فك الحصار عن الفلسطينيين عام 2002 مشاهدات وصفت ممارسات إسرائيل بالعنصرية، بل إن يهوديا فرنسيا اعتبر التذرع بالمحارق التي حدثت في عهد الزعيم النازي أدولف هتلر لتبرير سياسة إجرامية هو إهانة لضحايا النازية.

ويضم كتاب "العودة من فلسطين" الذي صدرت ترجمته عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة شهادات هؤلاء النشطاء الذين يمثلون البعثة الـ11 التي ضمت 21 سويسريا و52 فرنسيا في مقدمتهم جوزيه بوفيه مؤسس اتحاد المزارعين في فرنسا وهو أشهر مناهضي العولمة في بلاده.

وفي مقدمة الكتاب قال المفكر اليهودي الفرنسي روني برومان الرئيس السابق لمنظمة "أطباء بلا حدود" إن المقاومة حق أساسي، مشيرا إلى أن البعثات المدنية الدولية حاولت كسر العزلة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين ونجحت في بعض المهام.

وحملت الصفحة الأولى من الكتاب تنويها إلى أن مؤلفيه انتهوا منه بسرعة، إذ كتبوه في ثمانية أيام فقط من واقع شهادات 35 عضوا في البعثة منذ وصلوا إلى فلسطين يوم 27 مارس/ آذار 2002 حتى عودتهم إلى فرنسا بين الثالث والتاسع من أبريل/ نيسان إضافة إلى دفاتر الطريق التي حررها 22 مشاركا آخرون.

وأشار التنويه إلى أنه نظرا للتهديدات والمناخ الحالي فضل جميع أعضاء البعثة الفرنسيين عدم الكشف عن أسمائهم ما عدا جوزيه بوفيه وكلود ليوستيك وجورج بارتولي وسمير عبد الله وهو من أصل مصري.

وسجل الكتاب أيضا أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم ضحايا رصاصات القوات الإسرائيلية، ففي رام الله حمل إيطاليون يوم 30 مارس/ اذار باقة زهور ضخمة وذهبوا لوضعها في المكان الذي قتل فيه عام 2002 مواطنهم الصحفي رافائللو سيرييللو على يد جندي إسرائيلي أطلق عليه النار عن قرب.

وتضمن الكتاب ملحقا عنوانه "تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" منذ العام 1880 حين كانت الأراضي الفلسطينية تمثل جغرافيا الجزء الجنوبي من سوريا الكبرى وقدر عدد اليهود بها آنذاك بنحو 24 ألف نسمة، وصولا إلى الأيام الأولى من أبريل/ نيسان 2002 حين طردت إسرائيل جوزيه بوفيه الناطق الدولي باسم اتحاد الفلاحين بعد إدانته سياسة التدمير المنظمة للبنية المدنية الفلسطينية.

التعليقات