"ملح كثير..أرض أقل" جديد راجي بطحيش..

-

في بيروت وعن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" صدرت المجموعة القصصية "ملح كثير.. أرض أقل" للكاتب الفلسطيني راجي بطحيش وهي الثالثة للكاتب والتي تصدر على التوالي عن دار النشر نفسها.

يقع الكتاب في 120 صفحة. وقد قام بتصميم الغلاف له الشاعر والفنان الفلسطيني زهير أبو شايب.

تشمل المجموعة 12 نصا قصصيا طويلا تدمج بين السرد والشعر وكلمات الأغاني وأدبيات الإعلانات التجارية في توليفة حديثة وغرائبية في آن. يروي الكاتب من خلالها حكاية لشخصية أحادية المعالم النفسية بأشكال مختلفة وباقتراحات جندرية مثيرة، وبافتراضات متعددة ومتباينة المظهر تتقاطع في بحثها عن الخلاص، وهي شخصيات في نهايات الثلاثين وبدايات الأربعين من حياتها، فاتها شيء ما، وبالتالي فاتها أن تعيش بحق. وهي إذ تعيش فقدانها لأنها وحقيقتها بثنائية الغربة عن الذات والغربة في داخل وطنها المنهوب، وكل ذلك على خلفية ضوضاء إعلانية استهلاكية لا ترحم.

راجي حبيب بطحيش من مواليد مدينة الناصرة، وهذا هو العمل السادس الذي يصدره بعد مجموعتين قصصيتين هما "غرفة في تل أبيب" في العام 2007، و"بدل الضائع" في العام 2005، عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" أيضا.

كما أصدر الكاتب مجموعتين شعريتين "الظل والصدى" عام 1998، و"العري وقصائد أخرى" عام 2002، ويوميات نثرية عن باريس بعنوان "حديقة للشتاء..ظل ربيع ضاع" عام 2003.

هذا وسيم توقيع كتاب "ملح كثير.. أرض أقل" لاحقا في كل من الناصرة، رام الله، القاهرة وباريس.

من الكتاب:
"رلى...
تحدث الأشياء بصلابة قاتلة لأن لا مفر...
أنا أكره البحر والسفن ولكنني أجد نفسي طوال الوقت على سفينة تتقاذفها الأمواج...
أحب كتابة النثر الأدبي وأجد نفسي دائما مجبرا أن اكتب في السياسة..
أعشق ركوب القطارات في الطريق الى العمل ولم أعش البتة في مدن فيها قطارات...

أحلم بالطرق الساحلية المفتوحة ولا تجدينني سوى في هذا الطريق الجبلي الملتوي والضيق....
وها هو يضيق أكثر وأكثر وأكثر...
وكأنني نباتي يجد ذاته طيلة الوقت في مطاعم أمريكية للهامبورجر ...

وعلى سيرة أمريكا...ها هي صلابة الطرق الجبلية الضيقة والملتوية"...

التعليقات