"علم الصرف التصريفيّ" كتاب جديد للدكتور إلياس عطا الله

أصدرت جمعيّة الثّقافة العربيّة، بدعم من مؤسّسة "التّعاون" وضمن مشروع "المناهج والهويّة"، كتابًا جديدًا للدكتور إلياس عطا الله، وهو: "علم الصّرف التّصريفيّ العربيّ- الأفعال"

أصدرت جمعيّة الثّقافة العربيّة، بدعم من مؤسّسة "التّعاون" وضمن مشروع "المناهج والهويّة"، كتابًا جديدًا للدكتور إلياس عطا الله، وهو: "علم الصّرف التّصريفيّ العربيّ- الأفعال".

هذا الكتاب الهامّ هو نتاج جهدٍ خاصّ بدأ في جمعيّة الثّقافة العربيّة ومن شأنه أن يرفع لبنةً أخرى في علوم العربيّة، تنضاف إلى ما قدّمه الدكتور عطا الله من دراسات مميّـزة في علوم العربيّة حتّى الآن، ولقد جاءت العناية بالصّرف والفعل حصرًا موضَّـحة في أول الكتاب، حيث يقتبس الباحث اثنين من علماء العربيّة، يكتب: "فقد كانَ منَ الواجبِ على مَن أرادَ معرفةَ النّحوِ أنْ يبدأَ بمعرفةِ التّصريفِ، لأنّ معرفةَ ذاتِ الشّيءِ الثّابتةِ ينبغي أنْ يكونَ أصلًا لمعرفةِ حالِهِ المتنقّلةِ (ابن جنّي، المُنصِف)"، ويتابع عن ابن مالك في "لاميّة الأفعال":

 وَبَعْدُ فَالْفِعْلُ مَنْ يُحْكِمْ تَصَرُّفَهُ             يَحُزْ مِنَ اللُّغَةِ الْأَبْوابَ وَالسُّبُلا

 الكتاب هو دراسة شاملة تلقي الضّوء على علم الصّرف التّصريفيّ، وعلم الصّرف الاشتقاقيّ، وفصول تطبيقيّة في مجال الفعل بأقسامه، حيث قسّمه الباحث ثلاثة عشر قسمًا.

 وحول أهميّة إصدار هذا الكتاب، تربويًا وأكاديميًا، ومساهمتها في تدريس اللّغة العربيّة وإتقانها، كتب الباحث في المقدّمة: "عُنِـيَ عددٌ منَ الباحثينَ المعاصرين بموضوعةِ الصّرفِ... هذه العنايةُ بالتّأليفِ لا تعنـي بالضّرورةِ عنايةً بالتّدريسِ، ففي الدّاخلِ الفلسطينيِّ ما زالَ الموضوعُ مهملًا أو هامشيًّا على صعيدِ الدّرسِ الأكاديميِّ، وقليلةٌ هي المؤسّساتُ الأكاديميّةُ التـي تُدرجُ الصّرفَ فـي المساقاتِ التّدريسيّةِ المقرّرةِ فـي أقسامِ اللّغةِ العربيّةِ، وللحقِّ، يتناولونَ الموضوعَ الصّرفيَّ باقتضابٍ فـي المرحلةِ الإعداديّةِ (منَ الصّفِّ السّابعِ إلى الصّفِّ التّاسعِ، ومادّةُ القواعدِ فـي منهاجِ التّاسعِ جلُّها فـي علمِ الصّرفِ بشقِّه الاشتقاقيِّ، وكثيـرةٌ هي المدارسُ الّتـي لا تعلّمُ المبحثَ، وتحوّلُ درسَ الصّرفِ إلى درسٍ فـي النّحوِ)، ولقد بدأتُ منذُ  ما يزيدُ عن أربعِ سنينَ بتدريسِ هذا المبحثِ ومباحثَ أخرى من علومِ العربيّة كعلمِ الأصواتِ والتّدقيقِ اللّغويِّ ولغةِ الإعلامِ علـى مستوًى أكاديميٍّ، فـي حلقاتِ التّدريبِ والإثراءِ والاستكمالِ فـي جمعيّةِ الثّقافةِ العربيّةِ فـي النّاصرةِ، حيثُ يلتحقُ بهذه الحلقاتِ التّدريسيّةِ أعدادٌ منَ المختصّينَ والأكاديميّينَ والطّلبةِ والإعلاميّينَ وغيـرِهم من عاشقاتِ العربيّةِ وعشّاقِها، وهذه المباحثُ تهملُها الجامعاتُ فـي الدّاخلِ فـي أقسامِ اللّغةِ العربيّةِ، عدا بعضَ الأساسيّاتِ فـي الصّرفِ، حيث إنّها لا تعطيه حقَّه شرحًا وتوسّعًا، بل إنّها لا تزيدُ عمّا درسَه الطّالبُ فـي المرحلةِ الإعداديّة المشارِ إليها، إضافةً إلى تهميشِه فـي امتحاناتِ إنهاءِ المرحلةِ الثّانويّةِ، ممّا يزيدُ فـي تهميشِه تدريسًا، لأنّ ثمّةَ علاقةً مباشرةً بينَ ما يدرسُهُ الطّلبَةُ وما يُمتَحَنونَ به من حيثُ عنايةُ الطّالبِ والمعلّمِ بالمقرّرِ، لأنّ غايةَ العلمِ ليستِ المعرفةَ، بلِ العلامةُ! وعليه، أرى فـي هذه الدّراسةِ مساهمةً فـي إثراءِ الطّلبةِ العربِ، ودارسي العربيّةِ، وأساتذةِ الأكاديميّاتِ، وكلِّ مَن يعشقُ لغةَ الأمّةِ؛ العربيّةَ الفصحى، آملًا أن يجدوا فيها فائدةً، وأن يُعنَوا بالمبحثِ، وما دراستي هذه إلّا لوجهِ العربيّةِ وديمومتِها وثرائِها وألَقِها".


يطلب الكتاب من جمعيّة الثّقافة العربيّة في الناصرة. 

التعليقات