جديد الطيب غنايم: ترجمة "شروط مسبقة" لمحمد أغواني ويوناتان كوندا

صدر حديثا عن مجلة "مطعان" العبرية، ترجمة أشعار "شروط مسبقة" (2012) عن العبرية، للشاعرين اليافيين محمد أغواني ويوناتان كوندا، بترجمة الشاعر والمترجم الطيب غنايم.

جديد الطيب غنايم: ترجمة

صدر حديثا  عن مجلة "مطعان" العبرية، ترجمة أشعار "شروط مسبقة" (2012) عن العبرية، للشاعرين اليافيين محمد أغواني ويوناتان كوندا، بترجمة الشاعر والمترجم الطيب غنايم.

وجاء الكتاب في طبعة أنيقة مقسمًا إلى ثلاثة أبواب، يعرض الباب الأول والباب الثاني أشعارًا منفردة لكل من الشاعرين، تتراوح بين الطويل والقصير، بين الرومانسي والوطني، بين الهامس والصاخب، وبين الموسيقي والشجن.

تلي الأشعار المنفردة قصائد مشتركة للشاعرين بعنوان "دويتو"، مكونة من ثماني قصائد.

اللافت في هذه القصائد المُذَيلَة أنها قصائد ذات طابع غنائي وسياسي مُوَجه تُعَالِجُ مسألة الهوية وأجواء الاحتلال في يافا ومدن فلسطينية أُخرى، وتطرح المعاناة على المستوى الفردي الذي يوحد الجماعة.

يعتبر الكتاب تعبيرا جديدا عن واقع مهزوز وصرخة في وجه الاحتلال الذي يولد واقعًا معقدًا يخرج منه الشاعران ليعبرا عنه من خلال أشعار مركبة وجريئة، وفيه يلتقي صوتان يافيان جديدان، يختبران صداهما في واقع شعر الهوية والمقاومة الجديدة.

وتتميز قصائد الشاعرين في كونها تتناول الذات، والآخر، والحصار والحب، حيث تُعَبر عن واقع مأساوي وتحكي بصورة درامية معاناة الفرد داخل دوائر الحصار النفسي والسياسي واليومي، بتفاصيله الكبيرة والصغيرة.

جدير بالذكر أن الطيب غنايم، يكتب باللغتين العربية والعبرية، ويعمل في حقل الصحافة العبرية، إذ ينتسب لطاقم تحرير مجلة "إيرتس أحيريت" (بلاد أُخْرَى) في القدس، كما يكتب في ملحق الأدب والثقافة في يومية هآرتس، وينشر أيضًا من ترجماته وإبداعه في المجلة الأدبية -السياسية "مطعان"، الصادرة من تل-أبيب. وقد حازَ غنايم على جائزة الشعر لعام 2012 في إطار مهرجان المطلة الشعري السنوي، وأصدر هذا العام كتاب "مختارات من الشعر الفلسطيني الحديث" مُترجمًا إلى العبرية، والذي لاقى أصداءً إيجابية في الساحة الأدبية، وهذا الكتاب هو إصداره الترجمي الثاني هذا العام، وتنضاف هذه الترجمة إلى أنطولوجيات سابقة قام بترجمتها غنايم: "شِعْرٌ يُحَطمُ الجدار"، من إصدار "عصابة ثقافة" – جريلا تربوت، تل-أبيب، 2010؛ و"لن نرحل"، إصدار "عصابة ثقافة" – جريلا تربوت، تل-أبيب، 2010.

 

انتَظَرَتْنِي/ محمد أغواني

انتَظَرَتْنِي عند طرف النهر

حيث حمتها الاسماك

من أجلي

نادتني عبر الهواء

ولم يكن سماعها صعبًا

لأن الأرض ارتعدت تحت قَدَمَيّ

 

حَوْضُ أسماك / محمد أغواني ويوناتان كوندا

أنا وأنتَ

سمكتان في محيطِ

مَن؟

.         

في مدينة الأندلس

الكلمات هي

صخور

في فمنا

.

والاحتلال ليس

إلا صمتًا

من وراء قناع المقاتل.

التعليقات