جديد مركز "بانوراما": "حضور الذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين"

ضمن مشروع "تفعيل القيادات الشابة في مخيمات اللاجئين"، وبالتعاون مع "منظمة التعاون من أجل السلام" التابعة للحكومة الأندلسية، أصدر مركز "بانوراما - المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع"، حديثًا، بحثه حول حضور الذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين.

جديد مركز

 

ضمن مشروع "تفعيل القيادات الشابة في مخيمات اللاجئين"، وبالتعاون مع "منظمة التعاون من أجل السلام" التابعة للحكومة الأندلسية، أصدر مركز "بانوراما - المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع"، حديثًا، بحثه حول حضور الذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين.

وتركز البحث على الجيل الثالث من اللاجئين، إذ استند إلى المقابلات المعمقة التي أجريت مع شباب وناشطين اجتماعيين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى مجموعات بؤرية شبابية، استنبط من خلالها مدى حضور الذاكرة الجمعية في أوساط الشباب اللاجئ.

طغيان البعد السياسي على الاجتماعي والاقتصادي

كانت مخرجات البحث مفاجئة أحيانا، إذ غابت قضايا ملموسة عن ذاكرة هذا الجيل، فيما حوّر كل التراكم الناجم عن اللجوء إلى حالة مجردة تعبر عنها هوية اللاجئ بشكل عام، بمعنى أن الهوية السياسية قد طغت على مركباتها المادية، الاجتماعية والثقافية.

كما بين البحث أن هذا التحوير لا يلغي كثيرًا من نشاطات إحياء الذاكرة الجمعية للاجئ، لكن هذه النشاطات تركز بالغالب على الوجه السياسي، دون التعمق في الخلفية الاجتماعية الاقتصادية للحياة قبل اللجوء.

اندماج اللاجئ الفلسطيني لم يؤثر في انتمائه لقضيته الوطنية

وأظهر البحث نوعا من الانسجام الاجتماعي داخل المخيم، إذ غابت الخلافات القائمة على أساس محلي أو عائلي لصالح وحدة المخيم نفسه، كما بين أن هناك حالة اندماج للاجئ في المجتمع العام من خلال المصاهرة مع المدن والقرى، أو الانتقال للسكن من المخيم إلى المدينة نتيجة اكتظاظ المخيمات، غير أن ذلك لم يؤثر على انتماء اللاجئ لقضيته الوطنية السياسية، بما فيها قضية عودة إلى الأرض التي شردوا منها.

كما فتح البحث مجالا للنقاش والعمل على إعادة الربط بين الهوية العامة للاجئ ومركباتها المتضمنة في تفاصيل الحياة قبل اللجوء، وأشكال الحماية التي يبدعها اللاجئون للحفاظ على حقهم في العودة.

وتضمن البحث أيضا توصيات ستقدم "لمنظمة التحرير الفلسطينية" و"دائرة شؤون اللاجئين" فيها، و"لوكالة الغوث الدولية"، و"للسلطة الوطنية الفلسطينية"، وللقوى والأحزاب السياسية باعتبارها مرجعيات مسؤولة عن العمل بين الشباب اللاجئ، فيما تمنى مركز "بانوراما" النظر إليها بجدية. 

التعليقات