"زينة الكنعانيات": توثيق مصور للحلي والمجوهرات الفلسطينية التقليدية

يوثق المصور الصحافي أسامة السلوادي في كتابه الجديد (زينة الكنعانيات)، بعد ست سنوات من البحث والتصوير، الحلي والمجوهرات والتعويذات الفلسطينية التقليدية.

يوثق المصور الصحافي أسامة السلوادي في كتابه الجديد (زينة الكنعانيات)، بعد ست سنوات من البحث والتصوير، الحلي والمجوهرات والتعويذات الفلسطينية التقليدية.

ويقع الكتاب في 180 صفحة من القطع الكبير، ويضم صورا ملونة لنساء فلسطينيات وهن يرتدين هذه الحلي، وصورا أخرى لمجموعة من الحجب والتعويذات الفلسطينية التي استخدمت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

وقال السلوادي "حاولت في هذا الكتاب توثيق الحلي والمجوهرات التقليدية الفلسطينية إضافة إلى التمائم والتعويذات، منها ما هو أسنان لحيوانات أو كتابات التي كانت تستخدم في كثير من القضايا، سواء كان ذلك لعلاج الأمراض أو الحسد وغيرها من المعتقدات في ذلك الوقت."

وأضاف "استعنت بمجموعة من الفتيات لتصويرهن وهن يلبسن هذه الحلي، إضافة إلى أنني بحثت عن نساء لا زلن يلبسن هذه الحلي والمجوهرات والتقطت صورا لهن."

وكتب السلوادي في تقديمه للكتاب: "أعود إليكم مرة أخرى في عمل جديد ضمن مشروع التوثيق البصري للتراث الفلسطيني، والذي أعمل عليه منذ عشر سنوات."

وأضاف أن "هذا الكتاب لا يمكن اعتباره عملا موسوعيا عن الحلي والمجوهرات والتمائم، ولكن هو إضاءة على هذا الجانب من الموروث التراثي الذي شكل هوية أجدادنا ونمط حياتهم وامتداداتهم التاريخية وعلاقتهم بالمكان."

ويوضح السلوادي أن هذا الكتاب "يلقي بعض الضوء على طريقة زينتهن (النساء) وجوانب أخرى للاستخدامات المتعددة للحلي التي لم تكن فقط بهدف المباهاة والزينة."

ويضيف "بل كانت مرتبطة بنمط الحياة والتداوي والعلاقة بين الإنسان والدين والمعتقدات السائدة عبر العصور، وكيف استمرت وانتقلت هذه العادات والمعتقدات آلاف السنين بنفس الأسلوب رغم تغيير المعتقدات الدينية وتطور العلاقات الاجتماعية."

واستطاع السلوادي إنجاز كتابه الجديد بدعم من عدد من المؤسسات المحلية الفلسطينية، وكان قد أنجز كتابه السابق (أرض الورد) بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.

يأتي كتاب (زينة الكنعانيات) كأحدث حلقة في سلسلة توثيقه للتراث الفلسطيني، إذ سبق له إصدار كتاب (أرض الورد) الذي يوثق مجموعة كبيرة من الأزهار التي تنبت في فلسطين و(ملكات الحرير) الذي يتناول الزي الفلسطيني وكتاب (بوح الحجارة) الذي يستعرض خلاله التراث المعماري الفلسطيني.

ويضم الكتاب قصيدة للشاعر الفلسطيني المقيم في الأردن سلطان القيسي خصصها لهذا الكتاب بعنوان (نشيد الأنشاد الذي للكنعانيات).

وقال السلوادي، الذي عمل مصورا مع عدد من الوكالات الدولية قبل إصابته برصاصة طائشة في عام 2002 أقعدته على كرسي متحرك، إنه يستعد لإنجاز كتب أخرى عن المأكولات الفلسطينية إضافة إلى الحرف اليدوية والألعاب الشعبية.

التعليقات