المتحف الفلسطيني يطلق كتابًا يوثّق علاقة فنّانين فلسطينيين مع الأرض 

أطلق المتحف الفلسطيني، في بيرزيت، كتاب"اقتراب الآفاق: التحولات الفنية للمشهد الطبيعي"، في حفل تضمن حوارًا عن تاريخ الفن الفلسطيني.

المتحف الفلسطيني يطلق كتابًا يوثّق علاقة فنّانين فلسطينيين مع الأرض 

من حفل إطلاق الكتاب

أطلق المتحف الفلسطيني، في بيرزيت، كتاب"اقتراب الآفاق: التحولات الفنية للمشهد الطبيعي"، في حفل تضمن حوارًا عن تاريخ الفن الفلسطيني.

وقال المتحف في بيان إن الكتاب "يُعد واحدًا من أهم الإنتاجات المعرفية التي توثق لعلاقة 36 فنانًا فلسطينيًا من فلسطين والشتات ومن أجيال مختلفة، مع الأرض والمشهد الطبيعي، ويستعرض إنتاجهم الفني، وبما يحمله هذا من خصوصية في السياق الفلسطيني".

كتاب"اقتراب الآفاق: التحولات الفنية للمشهد الطبيعي"

وأوضح أن الكتاب "يأتي كثمرة مشروع ظل قيد التطوير لسنوات، ليعطي مركزية لثيمة المشهد الطبيعي كمجاز لكامل محطات صراع الفلسطينيين من أجل الحرية".

ويشمل الكتاب مقالا بحثيا لقيّمة المعرض، د. تينا شيرويل، وبيانات للفنانين المشاركين حول أعمالهم الفنية، ومحتوى بصري غني بصور الأعمال الفنية.

وقالت مديرة عام المتحف، د. عادلة العايدي - هنية، إن "المشهد الطبيعي ثيمة مألوفة ومتكررة في الفنون البصرية الفلسطينية، ويأتي هذا الكتاب والمعرض ليظهر هذا التنوع في أساليب تمثيله وتصويراته المتغيرة، فالمشاهد الطبيعية في الأعمال الفنية هي مجاز لعملية الاقتلاع المادية والتاريخية، وللمقاومة على سواء".

وأضافت العايدي - هنية أنه "سواء تم التقاطها في لوحة فنية، أو في صورة وثائقية، أو فيديو، فإن مركزية المشاهد الطبيعية تشكل استعادة ’مجازية’ للمكان، حتى يستطيع كل منا أن يقول مقولة درويش ’لي مشهدي الخاص، لي عشبة زائدة’".

جانب من حفل إطلاق الكتاب

بدورها، قالت شيرويل: "يسعى المعرض والكتاب لتوفير عدسة مسلطة على تعقيدات علاقتنا بالأماكن، وثنائيات هذه العلاقة عبر النظر في تصوير المشهد الطبيعي".

وتضمن حفل الإطلاق حوارًا عن تاريخ الفن الفلسطيني، وتمثيلات المشهد، مع قيمة المعرض ومديرة المتحف، وشهادة عبر "سكايب" للفنان المشارك في المعرض حازم حرب، والذي تحدث عن أعماله المشاركة في المعرض من "سلسلة أركيولوجيا الاحتلال، 2015"، وهي جزء من مشروعه الفني "مشاهد غير مرئية وخرسانة المستقبل".

ويستمر معرض "اقتراب الآفاق" حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019. 

يُذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي، يقدم المتحف ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها، كما يوفر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية والأبحاث المبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافية المعاصرة في فلسطين، وأحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية، تعمل في مجال التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في فلسطين ولبنان. وتحتفي هذه السنة بـ 35 عامًا من العطاء المتواصل والعمل الإنساني والتنموي.

التعليقات