13/06/2010 - 10:49

حلقة عن دور الإعلام في تدعيم الثقافة والأدب في برنامج "كلمات" في إذاعة الشمس.

حلقة عن دور الإعلام في تدعيم الثقافة والأدب في برنامج
في حلقة جديدة من البرنامج الأدبي والثقافي "كلمات" في إذاعة الشّمس، الذي يعدّه ويقدّمه الشّاعر سامي مهنا، استعرض دور الإعلام في تدعيم الثقافة والأدب، وكان ضيوف الحلقة، الشّاعر أمجد ناصر، المحرر الأدبي في جريدة القدس العربي، والدكتور أمل جمّال مدير مركز إعلام، والكاتب عوده بشارات، والكاتب والمحرر الأدبي سهيل كيوان.
وقد افتتح مقدم البرنامج الحلقة بمقدمّة تستعرض أهميّة الأدب والفنون كأهم روافد الثقافة، والتي تشكّل بالإضافة إلى العلوم السمات الحضارية لكل مجتمع، وتساهم مساهمة جادّة في صياغة هويّة الفرد والمجتمعات، والدور الهام للإعلام كمؤدي رسالة وكمشارك ومؤثر على صياغة الفكر والذوق والتوجه السياسي والاجتماعي عند الفرد والمجتمع، ودوره بما يتعلّق بالثقافة والأدب، وتحدّث عن دور بعض وسائل الإعلام ومنها إذاعة الشمس في تكريس مساحة كبيرة لكل ما يتعلق بالثقافة ورافديها الهامين، الأدب والفن.
وتحدّث الدكتور أمل جمّال عن أهمية الإعلام عامةً، وأنه بحد ذاته يشكّل قيمة ثقافية، كونه من أكثر الوسائل التي تؤثّر على الأفراد والمجتمع، وهنا تكمن أهمية وخطورة دور الإعلام، وأنه هناك تباين بين المستويات والتوجّهات والكفاءات، داخل الإعلام نفسه، وهنالك من ينظر إلى وسيلة الإعلام من منظار اقتصادي فقط، فيعرض ما هو رائج، وهنالك من يرى أن للإعلام دور هام في تطوير المجتمع، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي، كما أنه تحدث عن الدور الهام الإعلام المرئي والمسموع كوننا نعيش في مجتمع غير قارئ نسبيًا، لذا يستطيع هذا النوع من الإعلام أن يقّرب الناس إلى الأدب والثقافة، ويعوّض النقص الثقافي الناتج عن قلة القراءة المطلوبة، ويشار أن مركز إعلام قام بيوم دراسي منذ فترة قصيرة، وتناول هذا الموضوع في إحدى حلقاته.
وتحدّث الشّاعر أمجد ناصر، عن دور الإعلام المكتوب، ودور الصحف النخبوية، والعامة، غير الصّادرة في الدول العربية، والتي تصل إلى جميع العواصم العربية، ودور الزاوية الأدبية، وأهميتها رغم أنها مقروءة أقل من الزوايا الإخبارية والسياسية، إلاّ أنه لها أهميتها التي تعود إلى أهمية الأدب من ناحية، وإلى التنويع المطلوب في كل وسيلة إعلام، فلا يمكن أن تكتمل أي وسيلة إعلام وتصل إلى جمهور واسع دون هذا التنويع، والأدب أيضًا له جمهوره وقرّاءه.
وقد سأل مقدم البرنامج في سياق الحديث، عن تعامل الإعلام الذي يحتاج إلى المستهلكين، مع إشكالية خروج الأدب الحقيقي، المختلف وربما المناقض عن منظومات الفكر السائد ولا سيّما في المجتمع العربي، الذي يفرض مساحات مقدّسة ليس من السهل مخالفتها، وكيف يمكن للإعلام أن يجسّر بين الفكر السائد للشريحة الكبرى للمستهلكين، وبين الفكر والأدب المختلف، وقد بقيت وستبقى هذه الإشكالية قائمة في ظل مجتمع لا يتقبل تمامًا الفكر المختلف، وخاصة بما يخص الدين والسياسة والجنس.
وتحدث الكاتب عوده بشارات، عن إشكالية أخرى وهي أن المحرر أو المقدم الثقافي والأدبي في معظم وسائل الإعلام في وقتنا، غير متفرّغ لمساحته، ولا يمكنه امتهان الإعلام الأدبي بشكل تام، ووسائل الإعلام لا تستطيع أن تموّل مثل هذا التفرّغ، مما يشكّل نقصًا في مستوى الزوايا والمساحات الأدبية والثقافية في وسائل الإعلام.
وتحدث الكاتب سهيل كيوان، عن الانتقائية المفروضة في التحرير الأدبي، والاستثناءات الاضطرارية، وانتقد وسائل الإعلام التي تهمل المساحات الأدبية والثقافية، وقال إن هذه المساحات تحتاج إلى مختصّين.
ويشار إلى أن برنامج "كلمات" هو برنامج ثقافي أدبي يقدّم ببث حي ومباشر عبر أثير الشمس كل خميس من السابعة حتى الثامنة والنصف مساءً.

.

التعليقات