30/10/2010 - 17:37

رشيد الخالدي: حماس متزايد في الغرب لعمل أبحاث عن فلسطين

قال الباحث الفلسطيني البارز، رشيد الخالدي،اليوم السبت ان هناك حماسا متزايدا لدى الشباب في الجامعات الاجنبية لعمل دراسات بحثية عن فلسطين بعدما كان ذلك يواجه ضغوطا من جهات متعددة في السابق.

رشيد الخالدي: حماس متزايد في الغرب لعمل أبحاث عن فلسطين

قال الباحث الفلسطيني البارز، رشيد الخالدي،اليوم السبت ان هناك حماسا متزايدا لدى الشباب في الجامعات الاجنبية لعمل دراسات بحثية عن فلسطين بعدما كان ذلك يواجه ضغوطا من جهات متعددة في السابق.

وقال الخالدي المحاضر في جامعة كولومبيا في نيويورك خلال مؤتمر (البحث عن فلسطين .. ثغرات وافاق بحثية) الذي تنظمه مؤسسة الدراسات الفلسطينية في جامعة بيرزيت "حماس الشباب في الجامعات الاجنبية في الدراسة عن فلسطين والبحث عن فلسطين يتزايد سنة بعد سنة."

واضاف "البحث عن فلسطين في الغرب والجامعات الغربية قبل عام 48 وبعد 48 (كان) أمرا صعبا جدا... تردد الباحثون الامريكيون والاوروبيون في القيام بالبحث عن فلسطين خوفا من الهجمات من زملائهم في وسائل الاعلام الصهيونية ومن الجامعات نفسها ... كانوا يخشون قطع المساعدات البحثية من المؤسسات الممولة للبحث."

وتابع قائلا "لذلك كان التهديد والوعيد الصهيوني ناجحا الى حد كبير في منع البحث عن فلسطين في الاكاديمية الغربية واستمر ذلك لعدة سنوات بعد النكبة."

واوضح الخالدي خلال المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من الباحثين والاكاديميين الفلسطينيين "هناك عقبات كبيرة أمام البحث عن فلسطين في العالم العربي طبعا لاسباب أخرى... لا يوجد لوبي صهيوني في العالم العربي لكن يوجد لوبي للانظمة العربية التي تخاف من الكلام الصريح عن فلسطين والقضية الفلسطينية وأحوال الشعب الفلسطيني."

وذكر الخالدي حادثة تشير الى رفض بعض الانظمة العربية عمل ابحاث عن فلسطين وقال "على سبيل المثال لا الحصر.. أتذكر جيدا بحثا قامت به مؤسسة تيم في بيروت من أجل اللجنة الاقتصادية لغرب اسيا في أواخر السبعينات وبداية الثمانيات وكان موضوع البحث الاحوال الاجتماعية الاقتصادية للشعب الفلسطيني في الشتات. ولم ينشر هذا البحث حتى اليوم بسب اعتراض عدد من الدول العربية."

ويرى الخالدي ان البحث عن فلسطين تطور خلال الثلاثين سنة الماضية في الجامعات الغربية.

وقال "في الجامعات الغربية تحسن البحث عن فلسطين لكن لا تزال توجد عقبات هامة امام البحث الحر ورأينا الثمن الذي يمكن ان يدفعه الباحث الذي يمكن ان يعارض بعض افكار الصهيونية."

واضاف "بشكل عام تحسن الوضع الى حد كبير لدرجة وجود امكانية للبحث عن فلسطين في المجال الاكاديمي الامريكي بشكل اوسع واكبر. في العالم العربي لم يتحسن الوضع.. توجد حساسية (للبحث عن فلسطين) وفي فلسطين هناك مشاكل سياسية ومشاكل بسبب الاحتلال."

ودعا الخالدي الى توجيه مزيد من الطاقات البشرية نحو البحث.

وقال "سبب وضعنا الصعب قلة عدد الشبان والشابات الذين يدرسون علم التاريخ او المسائل التي هي في صلب البحث عن فلسطين."

واشار الخالدي الى ان "عدم وجود الارشيف الوطني والمكتبة الوطنية يضاف الى الصعوبات في هذا المجال (البحث عن فلسطين) وهجمات الاحتلال ضد المؤسسات البحثية مثل مؤسسة الدراسات في بيروت سابقا ومركز الدراسات العربية في القدس مؤخرا وكذلك منع البحث عن الاثار في ظل سيطرته على الارض."

واستعرض الخالدي في محاضرته بعض الانجازات التي شهدها البحث بشأن فلسطين خلال السنوات الماضية.

وقال "حصلت الكثير من الانجازات الهامة ابتداء من الخمسينات بفك الاسطورة الصهيونية وفيما بعد قام بعض المؤرخين الجدد الاسرائيليين بتفكيك بعض الاساطير الصهيونية."

واضاف "لكن فيما يتعلق ببناء سيرة موضوعية تشمل الرؤية الفلسطينية لتاريخنا.. التقدم متفاوت المستوى وهذا لعدة اسباب.. صعب جدا على الباحثين الاسرائيليين الذي هاجموا الاسطورة الوطنية الاسرائيلية ان يقوموا بالبحث الموضوعي عن فلسطين.. لم يفهموا شيئا عن الحضارة واللغة.. عن فلسطين."

وتابع قائلا "في النهاية هذه مهمة فلسطينية علينا ان نعطي العالم صورة تعكس فهمنا العميق لمجتمعنا وتاريخنا وان نضع امام هذا العالم رؤية موضوعية ولكن تشمل اراءنا وفهمنا لتاريخنا مع انه يمكن ان يساهم كثير من المؤرخين الاسرائيليين بكتابة التاريخ الفلسطيني في النهاية."

وقال سليم تماري مدير مؤسسة الدارسات الفلسطينية ان المؤتمر جاء ثمرة عام من العمل المتواصل بمشاركة عشرات الباحثين لتحديد موقع فلسطين في البحث وتحويل ثغرات البحث عن فلسطين الى افاق بحثية.

التعليقات