كوكب ابو الهيجاء تستضيف الكاتب سميح غنادري حول"المهد العربي"

نظم التجمع الوطني في مقر الفرع في كوكب ابو الهيجاء مساء أمس السبت لقاء ثقافيا حول كتاب" المهد العربي" الذي صدر مؤخرا للكاتب والناشط السياسي سميح غنادري, والذي لاقى أصداء ايجابية واسعة في البلاد وخارجها. حضر اللقاء عدد من المهتمين من بينهم أمين عام التجمع الوطني عوض عبد الفتاح.

استعرض الكاتب في اللقاء ابرز ما جاء من عناوين هذه الدراسة، حيث استعرض الجذور التاريخية لنشوء المسيحية المشرقية ومهدها في فلسطين ،حيث فند ما هو شائع بين أوساط مغرضة وكأن المسيحية وافدة وطارئة على الشرق، بل جاءت الدراسة لتؤكد على أصالتها واصلا نيتها في علاقتها الوثيقة مع الإسلام ،وكونها مركبا أصيلا من الثقافة والحضارة العربية الإسلامية إلى جانب إسهاماتها الفعلية بهذا التاريخ وهذه الحضارة.
كما استعرض غنادري ابرز المحطات في تاريخ الإسلام والدولة الإسلامية وابرز مواقف الإسلام من المسيحية حيث عاش المسيحيون في ظل الحكم الإسلامي كباقي المسلمين، و ينفي الكاتب تهمة عدم التسامح والعنف بحق المسلمين، مؤكدا أن هذا ما توصلت له هذه الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات من العمل والدراسة المستفيضة للتاريخ والمراجع والكتب المقدسة والتفاسير وغيرها.

واثني أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح على هذه الدراسة القيمة، وأعرب عن تقديره لها بالقول: ربما هذه الدراسة النادرة بل الوحيدة التي تناولت موضوعها حول العلاقة التكاملية بين أبناء الأمة الواحدة في الشرق بما لها أن تسهم بإلقاء إضاءات على طريق وحدة الأمة وعلاقة العروبة بالإسلام كما أنها تحمل في طياتها دعوة لمراجعة هذه العلاقة في سبيل التقويم والتصويب وأنها الى جانب حقيقتها تحمل معاني وأبعاد عملية تفرضها طبيعة التحديات، وان هذا ما ينادي به التجمع الوطني الديمقراطي،وان معرفة وفهم الماضي من شانه أن يساعدنا في صياغة الحاضر.

اما سكرتير الفرع قاسم احمد استعرض بإيجاز مسيرة الكاتب وانجازاته ومشيرا بالقول إن هذه الدراسة ليست كتاب تاريخي بالمعنى التقليدي بل يسجل الكاتب من خلالها مواقفه المستندة إلى الفكر القومي الداعم للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين القائم على الحوار الجدي والصريح.

يشار إلى أن هذا اللقاء الثامن عشر للكاتب حول هذه الدراسة خلال ما يقارب الأربعة شهور وفي أماكن مختلفة من البلاد الأمر الذي يدلل على الاهتمام والصدى المتزايد الذي تلقاه هذه الدراسة.
....