31/10/2010 - 11:02

اتحاد المرأة التقدمي في النقب ينظم "أمسية ثقافية جنوبية"..

-

اتحاد المرأة التقدمي في النقب ينظم
نظم إتحاد المرأة في راهط، بقيادة منى الحبانين، أمسية ثقافية بعنوان "أمسية ثقافية جنوبية" تم فيها تكريم شعراء من النقب. وتضمنت الأمسية فقرات فنية متعددة، شملت فقرات من التراث العربي البدوي، الغناء وعزف الربابة، وقراءات شعرية للشعراء الذين تم تكريمهم.

افتتحت الأمسية مركزة اتحاد المرأة في النقب، السيدة منى الحبانين التي رحبت بدورها بجميع الحضور، حيث شددت على دور التجمع الوطني الديمقراطي الداعم والقائم على إنجاح هذه الأمسية وعلى كونه الرائد في دعم نشاطات وأمسيات ثقافية.

وقالت في كلمتها "إن هذه الأمسية مهمة جدا من أجل تطوير الفعاليات الثقافية في الجنوب، من أجل رفع الوعي السياسي والاجتماع والثقافي، ومن أجل تطوير وبناء الكوادر الشبابية، ودعم وتأطير الشعراء والكتاب والفنانين وكذلك الحفاظ على التراث، كجزء من محافظتنا على الهوية الفلسطينية ولغتنا العربية، في ظل سياسة تهويد اللغة والمكان والمعالم والتاريخ".

وفيما يتعلق بنشاط التجمع في النقب قالت الحبانين "هذا النشاط هو حلقة من سلسلة فعاليات ينظمها التجمع الوطني الديمقراطي في النقب، الذي يحرص على الاهتمام بشريحة الشباب. نشاطنا هذا منذ الانتخابات جعلنا الحزب الريادي الذي يقوم ويبادر لمثل هذه النشاطات، اتحاد المرأة في النقب يثبت جدارته من خلال إشراك المرأة العربية في الجنوب في الحيز السياسي، من خلال إخراجها من البيت، ومشاركتها في المؤتمرات والمظاهرات والفعاليات السياسية، وبذلك يساهم التجمع في إعطاء المرأة دورها المغيب. سنواصل هذا العمل الدؤوب وبناء جيل من الشباب والشابات لمواصلة المسيرة، رغم أنف السياسات العنصرية، والقوانين العنصرية التي تسن".

وحلت النائبة حنين زعبي ضيفة شرف في الأمسية لتكريم الشعراء والكتاب. كما شارك رئيس البلدية فايز أبو صهيبان، حيث أثنى بدوره على العمل الثقافي، وشكر اتحاد المرأة على نشاطاته المتواصلة.

كما شارك القائم بالأعمال ومسؤول "ماف" التربية د.عامر لهزيل ، الذي تكلم عن أهمية العلم والثقافة وعن أهمية أمسيات كهذه، وشكر حزب التجمع الوطني الديمقراطي على اهتمامه بمثل هذه الأمسيات، كما شكر النائبة حنين زعبي على حضورها الأمسية ودعمها لهذه النشاطات.

وفي كلمتها حيت النائبة زعبي الشعراء الذين تم تكريمهم، وشكرت مدير المركز السيد إبراهيم أبو شارب.

وقالت في كلمتها إن "الثقافة هي تعبير عن إنسانية وجودنا، وإن الممارسة الثقافية، والإبداعات الفنية، هي جزء من الأبعاد التي نحتاجها لكي لا نحول حياتنا إلى سلسلة من الروتين، روتين العمل، وروتين العلاقات، وحتى روتين النضال السياسي".

وتابعت أن "الإبداع والفن يذكراننا، بإنسانيتنا، وبأن الحياة هي إنسان متكامل، وليست فقط أرضا، أو ذاكرة أو تاريخ، نحن نناضل لنحيى، ولا نناضل لنناضل، ونحن نناضل لنحيى بكرامة وحرية، ونحن نناضل لحرية الإنسان الذي فينا وليس فقط لحرية الأرض. كما تعرضت للثقافة بوصفها ممارسة حية متفاعلة مع الواقع، وليست مجرد إرث جامد ومتحجر، حتى التراث، نحن نتعامل معه بوعي احتياج الحاضر".

وفيما يتعلق بدور التجمع وبرؤيته الثقافية، قالت: "التجمع هو مشروع متكامل لأنه يرى السياسة كنهضة وكحرية مجتمعية كاملة، نحن نرى الثقافة جزءا من هويتنا الجماعية، سيما وأنه التيار الوحيد الذي يحمل رؤية شاملة فيما يتعلق بموضوعة علاقة الثقافة مع حقوقنا القومية ألا وهو مشروع الحكم الذاتي الثقافي. لكننا أيضا نرى الثقافة جزءا من فردانيتنا، وجزءا من اختلاف كل فرد فينا عن الآخر. لا معنى لهوية جماعية لا تحتمل الاختلاف الداخلي، لأنها عندها ستتحول إلى عصبيات وإلى كتلة جامدة لا تتفاعل مع الإنسان الذي يحملها".

وحول العلاقة بين الثقافة والإبداع وبن العمل السياسي، نوهت إلى أن "الإبداع بحاجة إلى نضال، إذا الإبداع بحاجة إلى السياسة أيضا. لكي تبدع، عليك أن توفر لنفسك شروط الإبداع، الحرية هي شرط، والإمكانيات الاقتصادية هي شرط، المناخ الحر، المتقبل للاختلاف هو شرط، ونحن بحاجة لنضال لكي نتوفر لأنفسنا تلك الإمكانيات الاقتصادية والتسهيلات الموضوعية، ونحن بحاجة لأيمان بقيمة الحرية الفردية، لكي نبدع، ونعي ما هو مختلف، وما هو جديد، وما يحمل معنى أو جماليات أو اثنيهما".

وأضافت "عندما نطالب السلطات الإسرائيلية بالمساواة، في إمكانيات التعليم وفي فرص العمل، وفي بناء المؤسسات الثقافية، وفي دعم الفعاليات الثقافية، التي بوسع الضرائب التي ندفعها أن تمولها كلها، فنحن نطالب عمليا بتوفير فرص ثقافية وإمكانيات للإبداع الثقافي، وعندما نطالب أنفسنا ونناضل من أجل مجتمع عادل وحر ومتساو فإننا نطالب بجو ملائم للإبداع الثقافي، ومن جهة ثانية نحن نطالب الإبداع الثقافي نفسه بتعزيز قيم العدل والحرية".

وفي نهاية كلمتها حيت النائبة زعبي، الأخت منى الحبانين، المحرك الأول لمثل هذه الأمسية، ولغيرها من النشاطات، وشددت على دور التجمع في دعم الأنشطة الثقافية، ووعدت بأن يستمر التجمع في تطوير مثل هذه النشاطات.

ومن ثم بدأ تكريم الشعراء من قبل النائبة زعبي، حيث جرى تكريم كل من: الشاعر صالح الزيادنة، الشاعر الشيخ سامي ابو فريح، الشاعر أسامة أبو فريح، الكاتبة تحرير زبيدة، والشاعر موسى الحجوج، والشاعرة منى الحبانين.
..

التعليقات