الموت يغيب الاديب والباحث الفلسطيني زكي العيلة..

غيب الموت اليوم الاديب والباحث الفلسطيني زكي العيلة عن (58عاما) بعد صراع طويل مع المرض .

وبغياب الراحل والكاتب الفلسطيني زكي العيلة تفقد الحركة الثقافية والادبية علما من اعلامها على الساحة الفلسطينية .

ويعتبر الراحل من اهم كتاب القصة القصيرة في فلسطين منذ السبعينيات ولقد لفت انتباه ونظر المتابعين والنقاد منذ بداياته .

وساهم العيلة في تكريس مشهد ثقافي مقاوم مع مجموعة من زملائه في القطاع والضفة ما اثرا العمل المقاوم في المجالات الاخرى، والكاتب ناشط ثقافي له العديد من الاسهامات.

وساهم في تشكيل اتحاد الكتاب الفلسطينيين في منتصف السبعينيات مع مجموعة من الكتاب بالضفة وغزة، وكان عضوا للهيئة الادارية لعدة دورات في الاتحاد بالاضافة الى اسهاماته في التراث الشعبي، وكان عضوا في الملتقى الفكري العربي بالقدس وفي جمعيات اخرى.

وكان من المهتمين في جمع التراث وله دراسة لافتة عن تراث البحر الفلسطيني ولعلها الدراسة المميزة التي تناولت هذا الجانب.

كما ان له بحثا لم ينشر على الورق عن الفوازير والحكايات الفلسطينية يحاول فيها استقصاء ابداعات الفطرة الفلسطينية للوصول الى الحقائق.

وفي الجانب الاكاديمي فقد اولى اهتماما خاصا للادب الفلسطيني وقدم اطروحة للمجاستير عن دور المراة في الرواية الفلسطينية، واطروحة لرسالة الدكتوراة عن صورة الاخر في الرواية الفلسطينة.

وفي مجال الابداع الادبي اصدر العيلة مجموعة "العطش" ومجموعة "الجبل لاياتي" و"هلال من لحم" ومجموعة "بحرمادي غميق".

وكان يعد لاصدار مجموعة من القصص القصيرة وله رواية قصيرة للفتيان بعنوان "زمن الغياب" بالاضافة الى كتاب تراث البحر وكتاب تنكرك عن المدينة الفرنسية المشهورة بالاشتراك مع زميله غريب عسقلان.

وهو يمثل عضوا للامانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، ورئيسا لتحرير مجلة الكلمة التي تصدر عن الاتحاد في رام الله.