31/10/2010 - 11:02

بيان تجمّع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين

بيان تجمّع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين

الى أبناء شعبنا في كل مكان

إلى كل المفكرين والباحثين والشعراء والأدباء والمفكرين الفلسطينين في داخل فلسطين وفي المهجر

قبل عام ، وتحديداً يوم 17 أيلول بما يعنيه ذلك التاريخ الذي يذكّر بواحدة من أبشع مذابح العصر التي اقترفت بحّق أبناء وبنات الشعب الفلسطيني واللبناني في صبرا وشاتيلا ،التقى في العاصمة اللبنانية بيروت عدد من الأدباء والكتّاب والمفكرين الفلسطينيين ، وأعدّوا بياناً تأسيسياً للجنة الدفاع عن الثقافة الوطنية الفلسطينية ، وقد تقدّمهم في الحماسة للفكرة المفكّر العربي الفلسطيني الكبير الدكتور أنيس صايغ .

بعد عام من ذلك التاريخ نضجت الفكرة ، بعد اتصالات مضنية مع كثير من الأدباء والكتّاب الفلسطينيين في أماكن تواجدهم ، داخل فلسطين وفي الشتات ، وقد تمّ الاتفاق على ما يلي :

أولاً : أن يصار إلى تشكيل تجمّع يحمل اسم : تجمّع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين ، يضم كل من يتفّق مع التوجه الوطني للتجمّع ، وتنطبق عليه شروط العضوية . وندعو كل من يرغب في الانضمام ان يرسل لنا رسالة الى البريد التالي

falasteen@falasteen.com

يوضح فيها رغبته الانضمام للتجمع مع ذكر اسمه الكامل وبريده ورقم هاتفه ان امكن كخطوة اولى الى ان يتم الانتهاء من الصيغة النهائية لاستمارة العضوية .

ثانياً : اخترنا اسم التجمّع لأننا نريد أن ننأى بأنفسنا عن صراعات بائسة معوّقة ، ولم نحمل اسم اتحاد الكتّاب حتى لا ندخل في مهاترات لا نرضاها لأنفسنا ولحركتنا الثقافية ولأننا لسنا بديلا لأحد بل إطار يدعو الى تفعيل العمل الثقافي الفلسطيني وتطويره لخدمة اهدافنا الوطنية .

ثالثاً : تجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين يضم الأدباء ( روائيين ، قصّاصين ، شعراء ، نقّاد أدب ) و المفكرين والباحثين ، والذين لهم نتاج أدبي مطبوع أو جاهز للطباعة في كتاب واحد أو أكثر .

رابعاً : أعضاء التجمع ينتمون إليه لكونهم أدباء وكتّاب ولأنهم فلسطينيون يؤمنون بأن الصراع مع عدونا الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود ، وانه صراع فكري وحضاري وثقافي وديني وأن فلسطين هي أرض عربية ، وهي ملك للشعب العربي الفلسطيني ويقع على عاتق التجمع المساهمة في الدفاع عن الثقافة العربية الفلسطينية وتطويرها .

خامساً : أعضاء التجمع لا ينتظرون الكسب من عملهم ، فهمّهم التواصل والتعارف وتوحيد الصفوف ، والدفاع عن ثقافتنا الوطنية والعربية ، والتصدي لكل اشكال التخريب الثقافي ، والانحراف الوطني .

سادساً : يعمل أعضاء التجمع على نشر الإبداع الأدبي الفلسطيني بكل السبل المتاحة ، خاصةً وهم يرون أن أجيالاً من أبناء وبنات شعبنا يولدون في المنافي بعيداً عن وطنهم وشعبهم وجذورهم وهويتهم الوطنية والقومية .

سابعاً : إن ثقافة شعبنا الفلسطيني الشعبية من موسيقى وفن تطريز ورقصات شعبية ..,الخ ، وثقافته المبدعة المكتوبة ، هي النسغ الذي يجري في العروق فيرويها ويونعها ، ويوّحد المشاعر والأحاسيس ، والقوّة الفكرية والنفسية ، ولذا فإننا سنعمل جميعاً من أجل صون الطاقات المبدعة لشعبنا في المنافي والغربة ، وسندافع معاً عن كرامة المبدع الفلسطيني سواء أكان معنا في التجمع أو لظروف واسباب يحجم عن الإفصاح عن انحيازه .

كثير من أدبائنا وكتّابنا يموتون في المنافي ويضيع نتاجهم ، ولا يعلم بهم أحد ، ولا جهة تتحمّل هم حتى تأبينهم ، فما بالكم بجمع نتاجهم وصونه والحفاظ عليه والتعريف به .! ..

سابعاً : إننا ندعو لتشكيل تجمعات فلسطينية لمواجهة حالة الفراغ المتعمّدة التي تنبذ المبدعين ، والمثقفين ، حتى لا يستفرد الجهلاء والمارقون بمواصلة أخذ شعبنا وقضيتنا إلى طريق الخسارة والبوار والندامة .

هذا أوان العمل الكثير ، لأن التقصير فادح وفاضح ، وقول الكلام الصادق الجريء في وجه الخراب وزمن الانكسار .

سنضع جميعاً في فكرنا ، حيثما كنّا خدمة قضيتنا ، وشعبنا ، وترسيخ الانتماء لثقافتنا العربية الأصيلة البعيدة عن الإقليمية والطائفية ، المتصدية للتجهيل ، المؤمنة بأن الإنسان ولد مقاوماً لكل ما يعوّقه ، سواء من عوامل الطبيعة ، أو الظلم ، وأبشع هذا الظلم وأقبحه وأكثره عنصرية هو الظلم الصهيوني لفلسطين وشعبها .

نحن لن نستثني أحداً من الأدباء والمفكرين الفلسطينيين إلاّ إذا استثنى هو نفسه ، ولن نشغل أنفسنا بأمور جانبيه ، فالجوهري هو ما يشغلنا .

لقد ضحّى كثير من أدبائنا وكتّابنا من أجل فلسطين ، وأعطوا عصارة عقولهم وأرواحهم وبذلوا دماءهم ، وكانوا الطليعة والمقدمة ...

على درب فلسطين ، والطريق الذي اختاره مبدعونا نواصل المسيرة .



تجمّع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين
عنهم/ رشاد أبو شاور
أمين سر اللجنة التحضيرية
15 أيلول 2004

التعليقات