31/10/2010 - 11:02

حضور ثقافي وشعري فلسطيني مميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب الواحد والأربعين رام الله –

حضور ثقافي وشعري فلسطيني مميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب الواحد والأربعين
رام الله –
عاد الى ارض الوطن أمس الشعراء عبد الناصر صالح ،سليمان دغش،معين شلبية ونصوح بدران ،بعد ان شاركوا في الفعاليات الشعرية والثقافية المنبثقة عن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحادية والأربعين
ففي سرايا 6اكتوبر –السرايا الرئيسية التي يلقي فيها كبار الشعراء العرب قصائدهم تألق الشعراء دغش وصالح وشلبية وبدران ،أمام حشد تجاوز المئات من الحضور المصري والعربي وقرؤوا عددا من قصائدهم التي مثلت التجربة الشعرية لكل منهم وسط إعجاب الحضور وتفاعلهم وإشادتهم بتجارب الشعراء وأدواتهم الفنية وحضورهم المميز في المشهد الشعري الفلسطيني والعربي حيث شارك في تلك الأمسية التي نظمت مساء 30/1/2009 بمشاركة الشعراء :حلمي سالم (مصر)ومحي الدين اللاذقاني(لندن)وسيف الرجبي(عمان)وحسن طالب(مصر)وعزت الطيراوي (مصر)وجميل محمود عبد الرحمن (مصر)واحمد سويلم (مصر)وخديجة مكحلي(الأمارات). وقد أدار الأمسية الشاعر سعيد الصاوي.
كما حاز الشعراء الفلسطينيون على تقدير وإعجاب الجمهور المصري والعربي الذي أم المعرض في الأمسية الشعرية الثانية التي أحياها الشعراء :دغش وصالح وشلبية وبدران يوم 2/2/2009 في سوق عكاظ الثقافي الذي يستمع فيه الحضور عادة الى انضج التجارب الشعرية والقصصية والروائية والنقدية والمسرحية ،حيث أبدع شعراء فلسطين في قصائدهم التي لامست واقع الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال ضد الإسرائيلي وتطرقت الى ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وبخاصة الأطفال والنساء والشيوخ ومصادرة الأرض ومحاولات تهويد القدس ،ولم تغفل قصائدهم التي حلقت في فضاء الإبداع الشعري ،الحديث عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والمجازر البشعة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك ،بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات التعليمية والثقافية والصحية والبيوت ،فكأني بهم قد نقلوا صورا حية معبرة وصادقة عن تلك المجازر وملاحم الصمود والمقاومة التي أبداها أبناء غزة دفاعا عن أرضهم وشعبهم وحقوقهم

احتفالية بالشاعر سليمان دغش

واحتفل نادي المبدعين الشباب في أمسية خاصة ،بالشاعر الفلسطيني سليمان دغش ،بمناسبة صدور ديوانه الجديد ..(انأ).. بحضور العشرات من المثقفين والأدباء والكتاب من جميع أقطار الوطن العربي ،حيث تحدث الشاعر دغش عن تجربته الشعرية والمؤثرات التي أثرت فيها ب\ا من طفولته في قرية المغار الجليلية ودراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية ، وتأثره بمنابع الشعر العربي ورواد الشعر الحديث ثم كتابته للقصيدة التي تدعو الى حرية الشعب الفلسطيني وانعتا قه من الاحتلال ، وتفتح وعيه الوطني والثقافي على واقع شعبه المحاصر ، ودخوله سجون الاحتلال لأكثر من خمس سنوات ، اصدر خلالها عددا من مجموعاته الشعرية التي صورت معاناة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية بقوالب شعرية حديثة ومميزة وذات رؤية جديدة للعالم بشكل عام . وتحدث الشاعر عبد الناصر صالح حول علاقته الوطيدة بالشاعر دغش مشيرا بدوره في إثراء الحياة الشعرية الفلسطينية في الضفة والقطاع التي تدأب على دعوته من اجل التواصل الشعري والإبداعي مع أهلنا داخل فلسطين المحتلة عام 1948 مما جعله يتبوأ مركزا مرموقا على خارطة الشعر الفلسطيني الحديث
كما تحدث الشاعر نصوح بدران حول الأنشطة الشعرية المختلفة التي تنظم بين الفينة والأخرى والتي يظهر فيها الحضور الفلسطيني داخل الوطن إعجابا خاصا بالشاعر دغش لما يمثله من صدق فني ونفسي في إعماله الشعرية .كما أشار الشاعر المصري يسري العزب مدير الأمسية الى الشعر الفلسطيني ومراحل تطوره ودوره في إبراز الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وحماية هويته الثقافية معتبرا الشاعر دغش احد رموز الثقافة الوطنية الفلسطينية

المعاصرة، ونموذجا مميزا للشعر الفلسطيني المعاصر تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما تحدث بعض الحضور، حول دور العقيدة الفلسطينية في مواجهة رصاص القتل والحقد والعنصرية الإسرائيلية، مستشهدين بالشعراء // عبد الرحيم محمود // و// عبد الكريم الكرمي // و // محمد علي الصالح // و // سميح القاسم // و // محمود درويش // وغيرهم من الشعراء الذين حملوا راية النضال الفكري، والثقافي في مواجهة خطط، وأساليب، وسياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة، والتي سعت ـ ولا تزال ـ لنكران الحقوق المشروعة، للشعب الفلسطيني،وهدم مؤسساته وتجريف أرضه الزراعية، وسرقتها لصالح المستوطنات الإسرائيلية.

احتفالية بالشعر :
نصوح بدران

كما نظم سوق عكاظ الشعري ليلة 03/02/2009م احتفالية بالشاعر // نصوح بدران // لمناسبة صدور ديوانه الأول
" كان لقاء " بحضور حشد من طلبة الجامعات المصرية، والأدباء، والمثقفين الشباب، حيث تناول الشاعر بدران، برواياته الشعرية، متأثرا ببيئته الثقافية في قرية دير الغصون القريبة من طولكرم، ودور والده في تشجيعه، والعمل على توفير وتهيئة الأجواء المناسبة، والظروف المواتية له للاستمرار في الكتابة مضيفا، أن مدراء ومعلمي المدارس في محافظة طولكرم، كجان لهم دور في تنمية وصقل موهبته ـ الأمر الذي شجعه على المواظبة على الكتابة ـ كما لعب أصدقاؤه دورا كبيرا في تحفيزه، على إصدار ديوان شعر عن دار نفرو في القاهرة هذا العام، ليشل بالنسبة له جواز سفره الشعري، إلى العام العالم العربي.

وتناول الشاعر عبد الناصر صالح، الرومانسية الشفافة، التي يمتاز بها شعر بدران، وتلك الروح الطيبة التي تسعى لأخذ موقع لها، في نادي الشعر الفلسطيني، مشيرا إلى أن تلك الروح، تمثل تجربة حيّة، عاشها بدران ـ داخل الوطن وخارجه ـ مُعتبرا أن ديوانه الجديد، يُمثّل باكورة إنتاجه، التي تمثل البداية فقط، ونحن على موعد ، بالمزيد من القصائد الملهمة، والمتوهجة بالحنين والإبداع والإنسانية، التي هي جزء من شخصية بدران ـ الشعرية، والاجتماعية ـ وتناول الشاعر سليمان دغش، إسهامات الشاعر بدران، في إذكاء مشاعر الحب والحنين، والتواصل، واللقاء الإنساني،الذي هو أساس العمل الإبداعي الشعري، مُشيّدا بحافظة بدران ، على القوالب الشعرية الحديثة، والأوزان الخليلية ـ الشفافة ـ التي ينضح بها شعر بدران، مما يدل ويُؤكّد حرصه على تقديم الجديد والمميز والمختلف. واعتبر ديوانه " كان لقاء " ميلادا جديدا، لشاعر فلسطيني ـ مرهف، وحسّاسـ سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب .

احتفالية بالشاعر
معين شلبية

ونظم ملتقى المبدعين الشباب، مساء يوم 04/02/2009م احتفالية بالشاعر معين شلبية، لمناسبة صدور ديوانه الجديد ( قصائد عالقة) حيث أداء الندوة الشاعر المنجي سرحان، مُتحدّثا عن الشاعر شلبية، كنموذج لشعر المقاومة الناهض في فلسطين المحتلة،مُستشهدا بنماذج مختلفة من أعماله الشعرية ـ التي تصب في نهر الإبداع الشعري الفلسطيني الحديث، الذي اتخذ له منحى إنسانيا واضحا، ومؤكدا أن الشعر الفلسطيني، شكّل على مدار سنوات، رافعة للشعر العربي الحديث، وبخاصة شعر الروّاد، وأضاف أبعادا جديدة لهذا الشعر، لم يكن ليتطرق إليها من قبل. معبرا شلبية نموذجا متقدما للعقيدة الفلسطينية المتكاملة، من حيث البنية الفنية، والإيقاع، والحوار الداخلي، والرمز الشفاف ـ البعيد عن التعقيد والغموض ـ وإنما يشي بإيحاءات جمالية، وفنية مختلفة .

وأفاد الشاعر عبد الناصر صالح ، بالتجربة الإبداعية الإنسانية، للشاعر معين شلبية، مشيرا إلى انه يمتلك نزعة ضمير ـ متمثلة في الصور، والتأثيرات الصوتية المختلفة ـ التي توحي إلى كونه قارئا ومثقفا، وأن قصائده تنزع إلى التنوع في اللغة، والصورة الفنية، والإيحاءات التي نجحت في تطويع الجمل الشعرية، لصالح السيناريو والدراما .

واستعرض الشاعر صالح،العلاقات الحميمة التي تربطه بالشاعرين // معين شلبية // وسليمان دغش // كعنوان متقدم لشعراء فلسطين المحتلة عام 1948م، الذين يمتازون بالجرأة، ويمتلكون حرفية الكتابة، والتقنيات الإبداعية في الجمل، والتراكيب اللغوية، والاختيار السليم للمحسنات البلاغية.

وأكد الشاعر سليمان دغش، أن الشعر الفلسطيني، أسهم في صياغة الوجدان الشعبي والوطني للشعب الفلسطيني، في الداخل والخارج، معتبرا أن الشاعر شلبية، أحد الشعراء الذين يحفرون في اللغة لاصطياد المعنى، وانه صدق وعده مع القصيدة وصدقته، مضيفا أن شلبية ـ في قصائده ـ يجعل المتلقي مشاركا، في الأجواء العامة لقصيدته، واعتبر الشاعر نصوح بدران شعر معين شلبية، بأنه يُمنح من الواقع المحيط به، وأنه ـ بسب تجربته _ اكتسب خبرة عالية، في التخيل وفي الحفاظ على شكل ومضمون قصيدته .

زيارة جرحى العدوان الإسرائيلي الغاشم
على قطاع غزة






وطمأن وفد الشعراء على حالة الشعراء والتقطوا معهم الصور التذكارية وتمنوا لهم الشفاء العاجل والعودة الى وطنهم وأهلهم وذويهم بسلام . وأشادوا بصمود أهلنا بقطاع غزة في تصديهم البطولي وصمودهم أمام الهجمة الوحشية الشرسة التي نفذتها حكومة المرت وجيشها ضد المواطنين العزل في القطاع،مؤكدين على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين فصائل العمل الوطني والإسلامي وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف من اجل صد العدوان وأثاره ،وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
.

التعليقات