31/10/2010 - 11:02

درويش يشدو في قرطاج ويحمل على واقع الشعر الحديث

درويش يشدو في قرطاج ويحمل على واقع الشعر الحديث
أحيا الشاعر الفلسطيني محمود درويش الخميس الماضي سية شعرية في إطار مهرجان قرطاج الدولي الذي يكرمه هذا العام إلا أنه انتقد بشدة في مؤتمر صحافي واقع الشعر العربي الحديث، وأعلن أنه يفضل فشلا إبداعيا على نجاح متكرر.

وقدم درويش أبياتا تتحدث عن المرأة والحب وعن فلسطين في "الإكروبليوم" الذي كان فيما مضى يسمى "كنيسة سان لوي" وتحول إلى فضاء ثقافي بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية خلال الأمسية التي حضرها وزيرالثقافة التونسي محمد عزيز بن عاشور وسفير فلسطين في تونس محمد غنام وجمهور فاق ثلاثة آلاف شخص.

وألقى درويش قصيدة "شكرا إلى تونس" من مجموعته الشعرية الجديدة "لا تعتذر عما فعلت" أهداها إلى تونس التي قال عنها "البلد العربي الوحيد الذي لم يخرج منه الفلسطينيون مطرودين وإنما خرجنا منه إلى ما يشبه الوطن".

وكان محمود درويش قد انتقد في مؤتمر صحافي قبل الأمسية الشعرية وضع الشعر العربي الحديث الذي باتت تميزه النمطية على الرغم من أن هذا الشعر في حد ذاته يمثل ثورة على النمطية في الشعر العربي حسب قوله، مضيفا أن الشعر العربي الحديث مصاب بالتكرار والتشابه حتى نظن أحيانا أن المؤلف واحد.

وأكد درويش أن "هناك أزمة ثقة بين الشعر العربي الحديث والمتلقي الذي لا يجد نفسه في هذا الشعر الذي يبدو وكأنه غير معترف بالقارئ" وتابع "أن نصا شعريا بلا متلق يصبح نصا ميتا".

وعن علاقته بالمتنبي قال درويش إن المتنبي هو تلخيص لكل تاريخ الشعر العربي وهو الشاعر العربي الأكثر معاصرة في رأيه, كما تحدث عن تجربته الذاتية قائلا "قصيدتي مقروئة قبل أن أكتبها لأنني أشتغل فيها دائما على مباغتة القارئ بعكس ما ينتظره مني".

وأضاف "لا أقبل ولا أرضى أن تكون قصيدتي السابقة الضامن لنجاح قصيدتي اللاحقة.. أفضل فشلا إبداعيا على نجاح متكرر"، مؤكدا أنه غير مهتم بجائزة نوبل للآداب ولا ينتظرها لأنه يعرف أنه لا يستحقها, على حد قوله.

وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي كرم في نيسان 2000 درويش بتقليده الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي تقديرا لما قدمه من إضافات متميزة للشعر العربي.

التعليقات