31/10/2010 - 11:02

دمشق تودع رئيس مجمع اللغة العربية د.شاكر الفحام..

-

دمشق تودع رئيس مجمع اللغة العربية د.شاكر الفحام..
فقدت الثقافة العربية المعاصرة قبل ظهر أمس الأول، السبت، أحد مفكريها الكبار وأعلامها الناقدين في مجال الدراسات الأدبية والفكرية الد كتور شاكر الفحام الذي هو بحق موسوعة مجمع اللغة العربية في دمشق.

و أكد وزير الثقافة د.رياض نعسان أن الفقيد كان من الباحثين الموسوعيين الذين بذلوا حياتهم كلها في خدمة اللغة العربية وآدابها وجمع في عمله الثقافة والسياسة معا.

وقال: "العلامة الفحام باحث وناقد كبير قدم عددا من الدراسات الأدبية والفكرية، وكان من أهمها وأبرزها دراساته عن شعراء العصر العباسي مثل الفرزدق وبشار بن برد وابن الرومي والمتنبي وابي نواس وابي الفتح البستي، إضافة الى دراساته عن الشعر الاندلسي. كما أشرف على عدد كبير من أطروحات الماجستير والدكتوراه وتخرج على يديه كبار الادباء والمثقفين العرب".

وأضاف: "الفحام كرم مرات عدة، ومنح جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي عام 1989، ونشرت له وزارة الثقافة في العام الماضي كتابه "القطوف الدانية" وفيه عدد من أبحاثه المهمة كما اصدرت دار الفكر كتابا خاصا عن الفحام ضمن سلسلة بعنوان ادباء مكرمون".

ويذكر أن الدكتور شاكر الفحام من مدينة حمص تولد 1921، تتلمذ على يد مشايخها وتلقى منهم علوم اللغة والدين، وعمل مدرساً فيها، ثم أوفد الى جامعة القاهرة لمتابعة دراسته، ونال الإجازة في الآداب العربية بتقدير جيد جداً سنة 1946، وحصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز سنة 1960، وحصل على درجة دكتور بمرتبة الشرف الأولى سنة 1963. عاد الى سورية وعمل في التعليم من عام 1946 حتى 1957 ثم تولى منصب وزير التربية عام 1963.

وتتالت المناصب التي تولاها وكان أبرزها:
- سفيراً بالجزائر من عام 1964م الى عام 1968م.
- رئيس جامعة دمشق من عام 1968م الى عام 1970م.
- وزير التعليم العالي من عام 1970م الى عام 1973م.
- عضو في مجلس الشعب من عام 1971م الى عام 1973م.
- وزير التربية من عام 1973م الى عام 1978م.
- وزير التعليم العالي من عام 1978م الى عام 1980م.
- أستاذ بكلية الآداب بجامعة دمشق من عام 1972م وحتى 1991م.
- رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق من عام 1993م وحتى تاريخه.
- يتمتع الدكتور الفحام بعضوية كثير من المجالس واللجان الاستشارية والمنظمات العاملة في مجال اللغة العربية وبحوث الحضارة والتاريخ والمخطوطات.

من أهم مؤلفاته الأدبية الفرزدق وبشار بن برد وكتاب مختارات من شعر الأندلس، وحقق العديد من ديوان الشعر القديم، بالإضافة الى مئات الأبحاث والدراسات الأدبية والفكرية. وبرزت ريادته في نقد الشعر في كتابه المميز «الفرزدق»، كما ترسخت مزايا نقده للشعر في كتابه الثاني «نظرات في ديوان بشار بن برد»، وفي كتابه «مختارات من شعر الأندلس» شكل علامة تدل على دقة منظوره النقدي ومنهجه التحليلي.

وسيشيع جثمانه اليوم الاثنين 30-6-2008 من مشفى الشامي بدمشق ويصلى عليه بعد صلاة الظهر في جامع الروضة حيث يوارى الثرى في مقبرة الدحداح.

التعليقات