31/10/2010 - 11:02

شفاعمرو تعلن حبها ووفاءها لشاعر فلسطين الراحل محمود درويش

بأمسية ثقافية فنية تمحورت حول قصائده وشخصيته في لحظات تحولت خشبة المسرح الى رقصة مناجاة للشاعر محمود درويش

شفاعمرو تعلن حبها ووفاءها لشاعر فلسطين الراحل محمود درويش
أحيت مؤسستا الأفق وزيدان سلامة للثقافة والفنون مساء يوم الجمعة 12 / 9 / 2008 ، أمسية ثقافية فنية خاصة بفارس الشعراء محمود درويش ، في قاعة مركز الفنون والعلوم في مدينة شفاعمرو ، وبحضور جماهيري مميز .

إفتتح الأمسية الفنان والكاتب عفيف شليوط ، والذي تولى عرافة الأمسية ، معلناً أن هذه الأمسية تعقد للتعبير عن حبنا ووفائنا لشاعر فلسطين الراحل محمود درويش ، ولنلقي الضوء على شعره ، ولنغوص في عالمه ، لنكتشفه ، ولنتعرّف عليه أكثر فأكثر . بعدها ألقى الصحفي وليد ياسين كلمة نيابة عن مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون حيث قال مناجياً الشاعر محمود درويش :\\
أحيت مؤسستا الأفق وزيدان سلامة للثقافة والفنون مساء يوم الجمعة 12 / 9 / 2008 ، أمسية ثقافية فنية خاصة بفارس الشعراء محمود درويش ، في قاعة مركز الفنون والعلوم في مدينة شفاعمرو ، وبحضور جماهيري مميز .

إفتتح الأمسية الفنان والكاتب عفيف شليوط ، والذي تولى عرافة الأمسية ، معلناً أن هذه الأمسية تعقد للتعبير عن حبنا ووفائنا لشاعر فلسطين الراحل محمود درويش ، ولنلقي الضوء على شعره ، ولنغوص في عالمه ، لنكتشفه ، ولنتعرّف عليه أكثر فأكثر . بعدها ألقى الصحفي وليد ياسين كلمة نيابة عن مؤسسة زيدان سلامة للثقافة والفنون حيث قال مناجياً الشاعر محمود درويش :"أنت تعرف ما تريد ، وأنت تطلّ على ما تريد ، أنت الحيّ في كلّ حبة تراب من تراب الجليل والمثلث والنقب والقدس ورام الله وأريحا ، أنت الحيّ في كلّ حرف دوّنته في قصيدة ، وأنت الحيّ في الجموع التي جاءت لتفني قصيدتك الأخيرة ، من دون أن توقع صكّ الرحيل القاسي وعذاب الغياب " .

بعدها ألقى رئيس مؤسسة الأفق للثقافة والفنون الشاعر جودت عيد كلمة ، أعلن فيها أن هذه الأمسية هي إفتتاح لسلسلة أمسيات ثقافية فنية تحت عنوان "المنتدى الأدبي" ، بادرت إليها مؤسسة الأفق بهدف إعادة الإعتبار الى الكلمة والثقافة ، من خلال تسليط الأضواء على أدبنا وثقافتنا ، ووجدنا في أمسية محمود درويش ، أفضل إنطلاقة لهذه الأمسيات الثقافية " .

ثم إعتلى المنصة الشاعر رشدي الماضي متحدثاً عن ذكرياته مع الشاعر الراحل ، مفتتحاً حديثه بالعبارات التالية :" لم يبق أمامي يا محمودنا إلا أن ألج عتبات أقبية الذاكرة وسراديب تلافيفها ، لأعود وأطوّق خاصرة عقد فترة الستينيات ، يوم جمعنا معاً ، بيت "بنات المشعلاني" في حي عباس الحيفاوي ، بيت بنته أياد عربية من حجارة كرملنا المضمّخة بندى أزهاره وعبق صنوبره".

وفي لحظات تحولت خشبة المسرح الى رقصة مناجاة للشاعر محمود درويش ، مستوحاة من قصيدتيه "سقط القناع" ، و "سلام عليك" ، حيث صعدت الى خشبة المسرح فرقة الأمل للرقص المعاصر من الناصرة ، فقدمن لوحات فنية من الرقص التعبيري جسدت قصائد درويش بحركات تعبيرية ، ورسمت أشكالاً فنية بأجساد الراقصات ، بتدريب مصممة الرقصات وداد عطا الله .

وبعد أن حلّق الجمهور مع فرقة الأمل للرقص على أنغام "سقط القناع" ، و "سلام عليك" ، أعادهم الشاعر سامي مهنا الى أرض الواقع ، مسلطاً الضوء في مداخلة حول شعر محمود درويش ، على الترابط الفني بين قصائد درويش الأولى والأخيرة ، رغم صعوبة تسليط الأضواء على قصائد معينة في مسيرة الشاعر الطويلة والغنية ، " فأي مختارات منتقاة من شعر أو نثر ستظل ناقصة والسبب بإعتقادي هو أن محمود كان ناقداً قاسياً حيال نفسه ، يعمل كثيراً على تنقيح قصائده كما صرّح هو بنفسه ".

ثم ألقى الدكتور فؤاد خطيب مقطوعة أدبية كتبها خصيصاً في رثاء الشاعر الراحل محمود درويش ، كما ألقى الشاب أمير نحفاوي قراءة شعرية لمقطع من جدارية درويش . بعدها قدمت الفنانة رنا نعرا وصلة أغان من كلمات الشاعر محمود درويش ، رافقها في العزف على العود خضر شاما .

بعدها ألقى الشاعر نزيه حسون كلمة رثاء مؤثرة جاء فيها :" وأيّ رثاء في الكون يمكن أن يصمد أمام دمعة ثكلى تذرفها فلسطين الجريحة على وجنة عريسها الأجمل وعاشقها السرمدي ... وأيّ قصيدة لن تذبل حروفها حين ينهض الوطن ويلقي على جثمان محموده زهرة نرجس وسبع سنابل خضراء لا تعرف الذبول " .

وكانت المداخلة الأخيرة للكاتب محمد علي طه، زميل الشاعر على مقاعد الدراسة وصديقه فيما بعد ورفيقه في الأدب ، فتحدث عن علاقته الشخصية بمحمود وذكرياته الكثيرة عن المراحل المختلفة، وذكر أن محمود كان قارئا نهما منذ صغره، وكيف انتقل للعمل في صحيفة "الاتحاد" الحيفاوية بدعوة من المرحوم الأديب اميل حبيبي. وكشف طه أن درويش تزوج مرتين لفترتين قصيرتين جدا، وربما يعود ذلك إلى توق درويش للحرية لكنه ألمح إلى أنه في سنواته الأخيرة أبدى أسفا لعدم زواجه. كما تحدث عن ظاهرة شعبية محمود درويش واقبال الناس على حضور امسياته الشعرية بالألوف في كل مكان ذهب إليه.



التعليقات