31/10/2010 - 11:02

كويلو: لا أكتب للمقهورين وإنما لأولئك الذين لديهم إرادة تدفعهم لمقاومة القهر

-

كويلو: لا أكتب للمقهورين وإنما لأولئك الذين لديهم إرادة تدفعهم لمقاومة القهر
يقوم الروائي البرازيلي باولو كويلو هذه الأيام بزيارته الثانية لمصر حيث حظي هذه المرة باهتمام كبير بخلاف زيارته الأولى عام 1987 التي غادر فيها دون أن يشعر به أحد.


وعقد كويلو مساء أمس لقاء مع أدباء مصر في مقر اتحاد الكتاب بالقاهرة تحدث فيه عن روايته "الخيميائي" التي حظيت بشهرة عالمية كبيرة، قائلا إنه لا يكتب للمقهورين وإنما لأولئك الذين لديهم إرادة تدفعهم لمقاومة القهر.

وأشار إلى أن الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا ظل في السجن 27 عاما، ولكنه لم يعتبر نفسه مقهورا، كان يعتقد أنه يحارب من أجل قضية وقيمة مهمة ذات معنى وفي النهاية هو الذي انتصر.

وفي بداية اللقاء نوه رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي إلى أن كويلو حسب مجلة لير الفرنسية هو ثاني أكبر الأدباء مبيعا في العالم وأن أعماله ترجمت إلى 60 لغة وتقرأ في 150 دولة وبيع منها أكثر من 60 مليون نسخة. ووجه إليه التحية لموقفه الشجاع والنبيل جدا أثناء حرب الولايات المتحدة على العراق حيث أعلن رفضه التدخل العسكري الأميركي.

وحول سياسة الولايات المتحدة في العراق وغيرها قال كويلو إن عدوك لديه فقط من القوة القدر الذي تمنحه له أنت.

وأكد أنه لن يتحدث عن أميركا "هم شعب له مقاصد جيدة، ولكن أتحدث عن شخص الرئيس جورج بوش، ليس من الصواب استسهال التعميم بالقول إن الأميركيين شعب كذا وكذا... تماما كما يوجد تعميم على الجانب الآخر فيما يخص العرب".

كويلو الذي ولد عام 1947 يزور القاهرة بدعوة من أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة هبة رؤوف عزت من مجموعة الجنوب للثقافة والتنمية وهي مؤسسة تهتم ببحث الخبرة الثقافية والحضارية المشتركة بين دول الجنوب.

وأصدر الكاتب أول كتبه بعنوان (الحاج) عام 1987 ومن أعماله الأخرى (مكتوب) (الجبل الخامس) و(الظاهر) و(بريدا) و(الخيميائي) التي ترجمها إلى العربية الروائي المصري البارز بهاء طاهر وصدرت في سلسلة روايات الهلال بالقاهرة في يوليو/ تموز 1996 بعنوان (ساحر الصحراء).

وتدور روايته (الخيميائي) في أجواء أسطورية حول راعي غنم إسباني شاب يحلم بكنز في منطقة أهرام مصر فيقرر البحث عن حلمه أو أسطورته الذاتية ويترك أغنامه عابرا إلى أفريقيا عبر جبل طارق مرورا بالمغرب وفي واحة الفيوم يحب الفتاة فاطمة ولكنه يواصل الرحيل إلى الأهرام لتكون روعة الاكتشاف هي كنزه الحقيقي.

وصارت بعض الجمل الحوارية في هذه الرواية مقولات، منها: الإنسان حين يريد شيئا ويصمم عليه يتآمر العالم على أن يحقق له رغبته، لأن الحلم يصبح في هذه الحالة جزءا من روح العالم.

التعليقات