31/10/2010 - 11:02

مارسيل خليفة يغني الارض والوطن في قرطاج

-

مارسيل خليفة يغني الارض والوطن في قرطاج
بحضور أكثر من 13 ألفا من جمهوره الذي غص به مسرح قرطاج الاثري عاد الفنان اللبناني مارسيل خليفة، مساء امس الاربعاء، الى ركح قرطاج من جديد بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات ليغني للوطن والارض والام والحرية والشهداء والمساجين.

وغنى خليفة الذي منحته منظمة التربية والعلوم و الثقافة التابعة للامم المتحدة (يونسيكو) لقب "فنان السلام" في حفل الدورة 41 من مهرجان قرطاج، نحو ساعتين و 45 دقيقة، أغانيه الشهيرة عن الوطن وعن الحرية بحضور رفيق دربه الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي حظي بدوره باستقبال مميز من قبل جماهير مسرح قرطاج.

وبدأ الحفل بمخاطبة خليفة جمهور المسرح قائلا " فلنحافظ على هذا الحائط الثقافي... فلم يعد لنا غيره" مشيرا الى ضرورة استعادة مهرجان قرطاج امجاده بعد تراجع بريقه خلال الاعوام الاخيرة.

وبمجرد ان شرع الفنان اللبناني في النقر على عوده بمصاحبة باقي العازفين التسع حتى ألهب حماس الحضور الذين راحوا يرددون بالروح بالدم نفديك فلسطين".

واهدى خليفة أول أغنيات حفله (طرقات وضجيج) التي غنتها اميمة خليل الى مدينة بيروت وبدا شديد التأثر طيلة زمن الاغنية.

ولم ينس خليفة ان يردد مع جمهوره اغانيه الثورية المعروفة مثل (منتصب القامة امشي) و (يا بحرية) و (الثائر) التي أهداها الى الزعيم الدرزي كمال جنبلاط.

ووسط تفاعل كبير من جماهير تعطشت لمارسيل خليفة وجه اغنية (تنظر بعيوني حبيبتي) هدية الى الشاعر محمود درويش قبل ان ينتقل الى اغنية اخرى رددها مع اميمة خليل (عصفور طل من الشباك) قائلا " اريد ان اهدي هذه الاغنية الى كل المساجين داخل السجون الاسرائيلية... وأيضا الى كل المساجين في المعتقلات العربية" ليقاطعه الجمهور بالتصفيق والهتاف.

وبتأثر واضح منح خليفة جمهوره فرصة ليغني وحده (بين ريتا وعيوني بندقية) و (في البال اغنية) قبل ان تعود نقرات العود الحزينة من جديد لتدوي في ارجاء مسرح قرطاج ويأخد مارسيل يغني مع اميمة خليل لفسلطين (وحيفا).

وشدت اغنية (جواز سفر) التي اختتم بها مارسيل خليفة سهرته اعجاب الحضور الذين رابطوا في المسرح حتى نهاية الحفل.

واشتهر خليفة بغنائه بصفة خاصة من اشعار الشاعر الفلسطيني محمود درويش منذ اول البوم له في نهاية السبعينات ليلمع نجمه عندما اخذ يتغنى بقصائد فلسطينيين و لبنانيين تحض على القتال ضد الاحتلال الاسرائيلي و تحرض الفقراء على الثورة.



التعليقات