31/10/2010 - 11:02

معاناة أطفال فلسطين في "كرة وعلبة ألوان" بتوقيع لينا صالح

-

معاناة أطفال فلسطين في
في اطار فعاليات مهرجان الجزيرة للإنتاج التلفزيوني الذي اقيم في العاصمة القطرية الدوحة في النصف الثاني من الشهر الماضي، عرض عقب افتتاح المهرجان فيلم بعنوان "كرة وعلبة ألوان" للمخرجة الفلسطينية "لينا صالح" -ذات الثماتية عشر ربيعا- ويلقي الفيلم الضوء على جانب من معاناة أطفال فلسطين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.

ويتناول الفيلم الذي تبلغ مدته 20 دقيقة قصة 3 أطفال فلسطينيين: أولهم كانت هوايته كرة القدم، وقد اقترح على صديقه تنظيف قطعة أرض لتحويلها إلى ملعب لممارسة هوايته المفضلة، إلا أن صديقه حذره من أن قوات الاحتلال ستحول حلمه إلى سراب؛ لأنه بمجرد تنظيف قطعة الأرض ستأتي دوريات الاحتلال لتجريفها. ولم ينل هذا التحذير من عزيمة الطفل الذي يحلم بأن يصبح لاعب كرة مشهورا دوليا؛ حيث أصر على تنظيف الأرض بنفسه لتحويلها لملعب لممارسة كرة القدم، رغم علمه بأن القوات الإسرائيلية لا تترك قطعة أرض إلا وتسعى لتجريفها، حتى لو كانت مساحة صغيرة يلهو فيها أطفال فلسطينيون بكرة القدم.

ويحلم الطفل الثاني بأن يصبح يوما ما طيارا، وإلى أن يتحقق هذا الحلم يرضي نفسه بصناعة طائرة ورقية، يكون لونها لون العلم الفلسطيني، ويطلق هذا الطفل طيارته الورقية فتحلق عاليا لتتجاوز في علوها حواجز جدار الفصل العنصري، وحواجز الاحتلال.

أما الشخصية الثالثة فلفتاة فلسطينية تهوى الرسم، ولكنها لا تجد إلا اللون الأسود لترسم به، في إشارة إلى واقع الفلسطينيين المرير تحت الاحتلال.

ويتفق الولدان على إخراج هذه الطفلة من جو الحزن والمعاناة الذي تعيشه؛ فيشتريان لها علبة ألوان، ويشجعانها على الرسم، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين بالأمل رغم المعاناة.

وقد ضجت قاعة العرض بالتصفيق للفيلم الذي استحسنه الكثيرون لاعتماده على الرمزية في التعبير عن واقع وأحلام الشعب الفلسطيني.
عقب العرض ألقت المخرجة "لينا صالح" كلمة قالت فيها: "أنا أيضا طفلة تحلم مثل أبطال فيلمي.. لقد تحقق حلمي بعرض هذا الفيلم في مهرجان الجزيرة".

وفي حديث لـ"إسلام أون لاين.نت" على هامش المهرجان الاثنين قالت المخرجة: "هذا هو عملي الأول، وقد استغرق العمل فيه شهرا، وحاولت من خلاله التركيز على الأمل. فرغم معاناة الفلسطيني فإنه يواصل حياته متمسكا بالأمل؛ فالرغبة في الحياة هي التي تغلب في النهاية، كما حاولت التأكيد على أن أحلام الأطفال واحدة في كل الدنيا.. كرة ولوحة ألوان".

وحول ما ترمز إليه من ظهور صورة جواد أبيض في الفيلم قرب ملعب الكرة قالت لينا: "إنه رمز للحياة".

أما صاحب المؤسسة التي تبنت العمل فقال: "هدفنا من إخراج هذا العمل للنور إبراز موهبة جديدة بعد أن وجدنا أن العمل جيد، والتجربة ريادية".

التعليقات