31/10/2010 - 11:02

من متحف إلى أنقاض: نسف منزل جبرا إبراهيم جبرا في بغداد..

-

من متحف إلى أنقاض: نسف منزل جبرا إبراهيم جبرا في بغداد..
في الفوضى التي تسيطر على العراق، أدى تفجير انتحاري إلى تدمير منزل جبرا إبراهيم جبرا في حي المنصور في مدينة بغداد.

وعلم أنه تم نسف المنزل، الذي شيد في العام 1964، مؤخرا بواسطة انتحاري كان يستهدف السفارة المصرية في بغداد، وذلك عن طريق قيادة شاحنة مفخخة وتفجيرها مباشرة في منزل الكاتب جبرا.

وأدى الانفجار إلى مقتل سيدة وطفلها، شقيقة زوجة نجل الكاتب البكر سدير، والتي كانت تعتني بالمنزل بعد أن هاجر نجل الكاتب وعائلته إلى نيوزيلندا قبل عشر سنوات. علما أن نجله الأصغر، ياسر، يعيش في الولايات المتحدة مع عائلته. وكلاهما يعملان في مجال الهندسة المعمارية.

وفي حين كان من المفترض أن يتم تحويل منزل الكاتب إلى متحف، إلا أنه تحول إلى أنقاض بعد أن تم نسفه مع كافة اللوحات الفنية والكتب.

يذكر أن جبرا إبراهيم جبرا قد ولد عام 1919، وتوفي عام 1994، وهو مؤلف ورسام ومترجم وناقد فلسطيني من مواليد بيت لحم، استقر في العراق بعد النكبة (1948)، وأنتج نحو 70 كتابا، روايات وكتب من تأليفه وكتب مترجمة. وترجمت أعماله إلى أكثر من 12 لغة.

درّس الأدب الإنجليزي في الجامعات العراقية، وربطته علاقات وثيقة مع بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي. وعرف في بعض الأوساط الفلسطينية بكنيته "أبو سدير".

من رواياته: صراخ في ليل طويل (1955)، وصيادون في شارع ضيق (1960)، ورواية السفينة (1970)، والبحث عن وليد مسعود (1978)، وعالم بلا خرائط (1982)، والغرف الأخرى (1986)، ويوميات سراب عفان، وشارع الأميرات، وعرق وبدايات من حرف الياء، والبئر الأولى.

وفي الشعر صدر له: تموز في المدينة (1959)، والمدار المغلق (1964)، ولوعة الشمس (1978).

وفي الترجمة: هالمت وماكبث والملك لير وعطيل والعاصفة والسونيتات لويليام شكسبير، وبرج بال لأندريه مارو، والأمير السعيد لأوسكار وايلد، وفي انتظار غود لصامويل بيكيت، والصخب والعنف لويليام فوكنر، وما قبل الفلسفة لهنري فرانكفورت.

وإلى جانب عدة دراسات، جمعت أعماله النقدية في كتاب بعنوان "أقنعة الحقيقة.. أقنعة الخيال"؟


التعليقات