08/05/2011 - 19:13

الفنان محمود أبو جازي يشارك في أضخم عمل درامي أردني!

مسلسل "النهر الحزين" بمشاركة نحو مائتين ممثل، وطاقم عمل يضم (6) دول عربية*المسلسل سيعرض في رمضان المقبل*الممثلون من أراضي 48 تحولوا لمستشارين بالنسبة للشخصيات اليهودية التي تكلمت بالعبرية أيضا*الفنان أبو جازي: المسلسل بالنسبة لي أحد المحطات الهامة في حياتي*

الفنان محمود أبو جازي يشارك في أضخم عمل درامي أردني!

*مسلسل "النهر الحزين" بمشاركة نحو مائتين ممثل، وطاقم عمل يضم (6) دول عربية*المسلسل سيعرض في رمضان المقبل*الممثلون من أراضي 48 تحولوا لمستشارين بالنسبة للشخصيات اليهودية التي تكلمت بالعبرية أيضا*الفنان أبو جازي: المسلسل بالنسبة لي أحد المحطات الهامة في حياتي*

تقرير: أسامة مصري- "تفانين"

 

*الفنان الفلسطيني محمود أبو جازي، من عرابة البطوف، أصبح يعتبر من ممثلي التلفزيون والسينما المعروفين في البلاد والعالم العربي، بعد مشاركته في أكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني وحصوله على جوائز عديدة على أدواره.. إلى جانب عمله الدائم في المسرح المحلي، في أدوار مميزة تشهد له.

قبل أسبوع، انتهى أبو جازي من المشاركة في أضخم عمل تلفزيوني في تاريخ الدراما الأردنية، إلى جانب نحو مائتين ممثل، وطاقم عمل فني ضم (6) دول عربية وهي: الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان، السعودية، مصر. وقد برز الممثلون الفلسطينيون من أراضي (48) وهم: محمود أبو جازي، حنان حلو، هشام سليمان، أشرف فرح.

شارك محمود أبو جازي في دور (شالتي ايل)- ضابط المخابرات المسؤول في الهاجانا، وحول ذلك، يقول: لقد شاركت في الماضي في العديد من الأعمال، لكن الأمر كان مختلف تماما في هذه المرّة، فالعمل تاريخي ويتحدث عن أشخاص بعينهم وبأسمائهم الحقيقية، فالمؤلف الفلسطيني المعروف رياض سيف الذي كتب النص، أجرى دراسة مطولة وبحث تاريخي مفصل، وقد خرج بملحمة تلفزيونية رائعة، سيكون لها الأثر الكبير على المشاهد العربي وغير العربي.. كما أن المخرج السوري المعروف رضوان شاهين، غاص إلى العمق في الشخصيات وطبعا كانت الشخصيات اليهودية هي الأصعب، لذلك، تحولنا نحن الممثلون الفلسطينيون، الذين نعيش داخل حدود (48) إلى مستشارين بالنسبة لهذه الشخصيات، خاصة اننا تكلمنا باللغة العبرية السليمة، وهذه أول مرة سيشاهد الجمهور في العالم العربي ممثلون يتصرفون ويتكلمون بلغة عبرية أقرب إلى الواقع، بعد أن تعودنا أن نرى الشخصيات كاريكاتورية لا تشبه الواقع أبدا. واعتقد أن اختيار المخرج لنا نحن الممثلون من (48) كانت ضربة معلم، تضاف إلى ضرباته الأخرى من حيث اختيار مواقع التصوير التي فاجأتني جدا، وخاصة عندما صورنا مشاهد، من المفروض أن تكون حي "وادي النسناس" في حيفا، فقد شاهدت مكان يشبه الحي تماما.. ولا أريد أن أسهب أكثر في مدح المخرج، الذي قام في أحد المرات ببناء سد مائي في أحد الأنهر الصغيرة ليجعل الماء مرتفعا ويشبه إلى حد كبير نهر الأردن الذي لم يستطع التصوير فيه.

وعن التعامل مع الفنانين العرب والعلاقة بينهم وبين ممثلينا الفلسطينيون، يقول أبو جازي: لقد لاقينا الاحترام الكبير وخاصة من المخرج الذي كان يأخذ برأينا بخصوص الشخصيات اليهودية، وقد كنا بذلك على قدر المسؤولية، وتوطدت العلاقة بيننا وبين جميع الممثلين والطاقم الفني، حتى أصبحنا أصدقاء حميمين لا نفترق في ساعات الفراغ، نبحث عن بعضنا ونسهر ونتنزه سويا.

وعن الفنانون المشاركون في المسلسل يقول أبو جازي: هذا المسلسل سيرفع من شأن الكثير من الوجوه الجديدة التي شاركت إلى جانب نجوم معروفين في العالم العربي، وأذكر من الفنانين كل من: ياسر المصري، رشيد ملحس، نادرة عمران، عبير عيسى، نبيل المشيني، محمد العبادي، هشام حمادة، عبد الكريم القواسمي، شفيقة الطل، شاكر جابر، حسن الشاعر، عاكف نجم، حمد نجم، راكين سعد، فؤاد الشوملي، سميرة خوري، علي عليان، بكر قباني، خضر بيضون، عثمان الشمايلة، يوسف يوسف، مصطفى ابو هنود، حكيم حرب، رفعت النجار، اشرف طلفاح، تحسين الخوالدة، حسن درويش، سامي متواسي، سحر بشارة، علي الجراح، والطفلة رناد الخواجة، إضافة إلى عدد من الفنانين العرب ومنهم اللبناني المعروف وليد العلايلة، الموسيقى التصويرية تأليف طارق الناص ومدير الإنتاج إبراهيم ابو نعمة ومدير الإنتاج إبراهيم الخواجة ومنسق الإنتاج والإشراف الفني للمخرج خالد حداد.

يتناول العمل الذي ينتظر أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل- وهو من إنتاج المؤسسة العربية للإعلام- العلاقة التاريخية بين الشعبين الأردني والفلسطيني، وبالتحديد خلال الفترة ما بين عام 1946- 1956 من خلال الحرب التي قادها الفلسطينيون ضد الغزاة اليهود المدعومين من قبل المحتل الانكليزي، كما يتناول المسلسل المتطوعين العرب الذين جاءوا لفلسطين للدفاع عنها وعن مدينة القدس، من خلال شخصيات حقيقية ومنها الشهيد حمد الحنيطي الذي يلعب دروه ياسر المصري، والشهيد سرور برهم الذي يؤدي دوره رشيد ملحس، إضافة إلى شخصيات درامية من خيال المؤلف لتقديم عمل تاريخي اجتماعي تتخلله قصة حب رومانسية بين شاب مسلم من حيفا وفتاة مقدسية مسيحية حتى يتطرق العمل إلى الحياة الاجتماعية والفكرية في فلسطين وشرق الأردن بتلك الفترة والعلاقة الوثيقة بين المثقفين على ضفتي النهر الحزين، إضافة إلى تناوله الإخوة بين المسلمين والمسيحيين في مدينة القدس وموقفهم الموحد ضد المغتصبين.

ويقول أبو جازي عن دوره في مسلسل "النهر الحزين"، انه يؤدي دور ضابط المخابرات "شالتي ايل"، حيث يفضح هذا الدور دور عصابات الهاجانا في قتل وطرد الفلسطينيين.

وقال أبو جازي: المسلسل بالنسبة لي أحد المحطات الهامة في حياتي وإنني سعيد بالتواصل مع الفنانين العرب، والأهم أن المسلسل وطني عن القضية الفلسطينية ويؤرخ لمرحلة مهمة من التاريخ، والجو في العمل ممتاز، فالمخرج يجعل الممثل يعمل بحرية وبسهولة مع حرصه على دقة التفاصيل وهذا كله لصالح العمل، فالجو يعتمد على إعطاء حرية للممثل مع وضع ضوابط للانفعالات.

وعن أعماله القادمة يقول أبو جازي: هناك عدة مشاريع، ما زال الحديث عنها مبكرا، لكنني وعدت نفسي بأن أنتقي كل عمل بدراسة أكبر وانتقي أعمالي بحذر شديد، وهذا لا يعني بأنني لم أكن موفق في اختياراتي السابقة، لكن هناك علامة مقبول وهناك علامة مقبول جدا وبامتياز.



التعليقات