18/05/2011 - 21:57

حنان الشيخ تحصد "جائزة الرواية العربية" الباريسية 2011

فازت الروائيّة حنان الشيخ، بجائزة الرواية العربيّة، التي يمنحها مجلس السفراء العرب في باريس، عن روايتها "حكايتي شرح يطول".. ويسلّم وزير الثقافة الفرنسي، فريدريك ميتران، الجائزة للفائزة خلال احتفالٍ يُقام في السادسة من مساء اليوم في معهد العالم العربي.

حنان الشيخ تحصد

فازت الروائيّة حنان الشيخ، بجائزة الرواية العربيّة، التي يمنحها مجلس السفراء العرب في باريس، عن روايتها "حكايتي شرح يطول".. ويسلّم وزير الثقافة الفرنسي، فريدريك ميتران، الجائزة للفائزة خلال احتفالٍ يُقام في السادسة من مساء اليوم في معهد العالم العربي.

وكانت "جائزة الرواية العربية"، أُطلقت قبل خمس سنوات، بفضل جهود بعض الكتاب والسفراء العرب في فرنسا.. وهي لا تشكّل جائزةً إضافيةً تضاف إلى سلسلة الجوائز الأدبية التي تمنح كلّ عام، كما أنها لا ترمي إلى منافستها، بل هي تعد نوعًا من الاعتراف بهذا الأدب المولود في الضفة الثانية للبحر الأبيض المتوسط.. والهدف من الجائزة هو لفت القراء والصحافة الفرنسية إلى الرواية العربية المعاصرة، التي نادرًا ما يتم تقديرها.

في العام 2008، وضمن إطار مبادراته الثقافيّة، أنشأ مجلس السفراء العرب في فرنسا هذه الجائزة البالغة قيمتها 15 ألف يورو، والتي تسعى إلى مكافأة عملٍ عربي يتمتع بقيمة أدبية عالية، كتبه أديب عربي الأصل باللغة الفرنسية، أو تُرجم إليها.

مُنحت هذه الجائزة سابقًا إلى روائيين مهمين، أمثال اللّبناني إلياس خوري، والمصري جمال الغيطاني، والجزائري رشيد بوجدرة، والمغربي ماحي بينبين.. أما لجنة التحكيم، فترأستها هيلين كارير دانكوس، من الأكاديمية الفرنسية، ومن أعضائها: دومينيك بوديس، هيلي بيجي، الطاهر بن جلون، ألكسندر نجار، أوليفييه بوافر دارفور، دانييل ساليناف، إلياس صنبر.

في هذه الرواية الطريفة والرقيقة في آنٍ واحدٍ، تنقل حنان الشيخ بأمانة كبيرة السيرة الذاتيّة لأمّها الأميّة، كاملة، وهي كانت قد ولدت في بداية ثلاثينات القرن المنصرم، في عائلةٍ شيعية فقيرة في الجنوب اللّبناني.. بعد وفاة شقيقتها المفاجئ، تخطب كاملة لصهرها، بينما كانت لا تزال في الحادية عشرة.. وعلى أثر ذلك، تنتقل هذه الأخيرة للعيش مع عائلة زوجها المزمع في أحد أحياء بيروت الشعبية، ويتم إيداعها عند خياطةٍ لتعلّم المهنة، حيث تتعرّف إلى قريب معلّمتها محمد، المثقف المولع بالشعر، وتقع في حبّه.

عند بلوغها الرابعة عشرة، تُجبر كاملة على الزواج من خطيبها، وترزق منه في العام التالي بابنتها الأولى، وبعد ثلاث سنوات بابنتها الثانية حنان.. لكنها، وعلى رغم زواجها بقيت متيّمةً بمحمد الوسيم.. فكانت تتبادل معه رسائل حب ملتهبة، تكتبها وتقرأها لها صديقاتها، كانت تتماهى فيها مع بطلات السينما المصرية، وتنتشي بكلمات العشق الواردة في بعض الأغاني السائدة آنذاك.. لا تقف القصّة عند هذا الحدّ، إذ تحاول كاملة، بكل ما أوتيت من قوة، الحصول على الطلاق على رغم إمكانية حرمانها من ابنتيها... تجسّد هذه الرواية بعنايةٍ قصة حياة امراةٍ عاديّةٍ ،ولكنها محتالة وشرسة ومرحة في آن واحد.

التعليقات