12/07/2011 - 00:38

العراق يعلن "بابل" عاصمة للثقافة الأثرية

قررت الحكومة العراقية، تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار، لتطوير الواقع الإثري في مدينة بابل التاريخية، بعد أن وافقت على إعلانها عاصمة للثقافة الأثرية.

العراق يعلن

 

قررت الحكومة العراقية، تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار، لتطوير الواقع الإثري في مدينة بابل التاريخية، بعد أن وافقت على إعلانها عاصمة للثقافة الأثرية.

وقال محمد المسعودي، محافظ بابل في مؤتمر صحفي: "إن الحكومة العراقية وافقت على تخصيص مبلغ عشرة ملايين دولار لتطوير واقع مدينة بابل الأثرية".

وأضاف أن "الحكومة وافقت أيضا على إعلان بابل عاصمة للثقافة الأثرية، لغرض إبراز دورها التاريخي"، مبينا أن المحافظة ستشكل فريق عمل لتهيئة بابل لكي تكون لائقة كعاصمة أثرية.

يذكر أن وفدا عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والعلوم "يونسكو"، زار مدينة بابل التاريخية العام الماضي، وقدم دراسة لتحليل التربة وإنقاذ المواقع التي تدهورت، من أجل إعادة إدراج آثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي.

وكانت القوات الامريكية اتخذت من مدينة بابل التاريخية مقرًّا لها بعد الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003، وبقيت فيها لأكثر من خمس سنوات.

بابل

وكانت بابل عاصمة  للبابليينأيام حكم حمورابي، حيث كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين، وقد حكمت سلالة البابليين الأولى تحت حكم حمورابي (1792-1750) قبل الميلاد، في معظم مقاطعات ما بين النهرين، وأصبحت بابل العاصمة التي تقع علي نهر الفرات، والتي اشتهرت بحضارتها.

وبلغ عدد ملوك سلالة بابل، والتي عرفت ((بالسلالة الآمورية - العمورية))، 11 ملكا، حكموا ثلاثة قرون (1894 ق.م. -1594 ق. م.)، وفي هذه الفترة بلغت حضارة المملكة البابلية أوج عظمتها وازدهارها، وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلها، إذ ارتقت العلوم والمعارف والفنون، وتوسعت التجارة لدرجة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة.

وكانت الإدارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد، سُنة الملك حمورابي لجميع شعوبها، وقد دمرها الحثيونعام 1595 ق.م، وحكمها الكاشانيون عام 1517 ق.م، وظلت منتعشة ما بين عامي 626و539 ق.م، حيث قامت الامبراطورية البابلية، وكانت تضم المنطقة الممتدة من البحر الأبيض المتوسط وحتى الخليج العربي.

استولي عليها  قورشالفارسي سنة 539 ق.م، وقتل آخر ملوكها بلشاصر، وكانت مبانيها من الطوب الأحمر، واشتهرت بالبنايات البرجية (الزيجورات)، وكان بها معبد إيزاجيلا، للإله الأكبر مردوخ (مردوك)، والآن أصبحت أطلالا، وقد عثر بها على عشتار، وشارع مزين بنقوش الثيران والتنين والأسود الملونة، فوق القرميد الأزرق.

التعليقات