15/12/2011 - 08:50

المصوّر عمّار يونس يفوز بجائزة مسابقة "ومضات" 2011

افتتاح معرض مسابقة ومضات السنويّة للتصوير الفوتوغرافيّ 2011 في مقهى وجاليري "صدفة" في الناصرة الثلاثاء 13.12 وعقد ورشة تثقيفيّة حول التصوير الفوتوغرافيّ

المصوّر عمّار يونس يفوز بجائزة مسابقة
 
- الصورة الفائزة: بعدسة عمار يونس -

* عمّار يونس يحصل على الجائزة الأولى، هيثم أبو حامد يحصل على الجائزة الثانية، وعصام الريماوي على الجائزة الثالثة، وروزين عودة تحصل على جائزة الجمهور.
 
...............................................................................................................................................

أعلنت جمعيّة الثّقافة العربيّة، مساء الثلاثاء، 13.12.2011، في مقهى وجاليري "صدفة" بمدينة الناصرة، عن الفائزين في مسابقة "ومضات" السنويّة للتصوير الفوتوغرافيّ للعام 2011، وذلك خلال الافتتاح الرسميّ لمعرض الصور الخاص بالمسابقة، إذ حاز على الجائزة الأولى المصّور عمّار يونس، أما الجائزة الثانية فقد حاز عليها المصّور هيثم أبو حامد، كما حاز المصوّر عصام الريماوي على الجائزة الثالثة، فيما حازت صورة المصوّرة روزين عودة على جائزة الجمهور، حيث حصدت صورتها على أكبر عدد "like" على صفحة المسابقة في موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك" (1023 like).

قبل الإعلان عن النتائج، نظّمت الجمعيّة ورشة تثقيفيّة حول التصوير الفوتوغرافيّ شملت مداخلتيْن، وقد قدّم المصمّم بسام لولو مداخلة حول العلاقة بين التصميم والتصوير، استعرض خلالها تاريخ فن "الفوتومونتاج"، أي تركيب الصور، من خلال عرض نماذج متعدّدة لاستخدام الحركات الفنيّة الحديثة، كالدادائية والفيوتشرية والباوهاس والبوب، للدمج بين عدّة صور في صورة واحدة أو تصميم واحد، كأسلوب فنيّ ذي مقولة فكريّة حول الفنّ ذاته.

كما قدّم المصوّر والمدرّب محمد بدارنة، مداخلة حول التصوير الاجتماعيّ، أي التصوير الطامح للتغيير الاجتماعيّ، من خلال التركيز على التقاط صور في قضية أو موضوع معين، مستعرضًا سيرة وصور أهمّ المصورين العالميّين المؤسّسين والبارزين في مجال التصوير الاجتماعيّ، والذين عملوا على طرح قضايا اجتماعيّة وسياسيّة مثل عمالة الأطفال، والفقر، والحروب، والذين استطاعوا إحداث أثر فعليّ، مؤكدًا على أهميّة هذا المجال التصويريّ وضرورة أن يتبنى كلّ مصورٍ شاب موضوعًا معينًا يحوّله إلى مركز اهتمام عدسته، ويراكم الصور حوله، لتكون هناك مشاريع تصوير وتوثيق لحياتنا كمجتمع فلسطينيّ يعاني من غياب التوثيق ويواجه قضايا عديدة.

بعد المداخلات، قرأ إياد برغوثي، مدير المشاريع في جمعيّة الثّقافة العربيّة، نصّ قرار لجنة التحكيم المهنيّة، معلنًا نتائج المسابقة ودوافع اختيار اللجنة للصور الثلاث؛ وجاء في القرار أنّ اللجنة احترمت "كل صورة تقدّمت للمسابقة بمركباتها ومميزاتها الخاصة ولغتها، فجميع الصور التي شاركت هي صور تشير إلى حسٍ مرهفٍ في التعبير عن الحيز الشخصيّ والجماعيّ بأسلوب راقٍ".

وفي شرحها لاختيار صورة عمّار يونس، كتبت اللجنة: "من الناحية التقنيّة فقد وُظِّف في الصورة جهد كبير في كيفية استعمال الفلاش في المواضع المحدّدة، والامتناع بشكل ذكي عن الشعور البارد الذي قد يعطيه، هذا الأمر غير عادي، ومن حيث الإضاءة يظهر المصوّر تمكنه وفهمه للإضاءة واستعماله بشكل مطلق للبرنامج اليدويّ في التصوير. من حيث تركيبة الصور، فقد استغل المصور الصورة بشكل ممتاز، ومنح كل المساحات بعدًا مهمًا، وربطها بشكل كبير بموضوع الهوية، فالعناصر كما تظهر بطريقتها المسرحية، هي ما تبقى من ذاكرتنا لهذا المشهد الذي كان يومنا الريفيّ العادي وهويتنا".

وعن اختيارها لصورة هيثم أبو حامد كتبت اللجنة: "تنتمي هذه الصورة، رغم أنّها التقطت ببرنامج أوتوماتيكيّ، إلى الصور التي فيها اللحظة الحاسمة هي التي تعطي قوة لكلّ مكونات الصورة، إنّ الصورة تحمل معاني التحدي، الشجاعة والمجازفة، وهي جزء لا يتجزأ من الهوية، هنا تكمن القوة في هذه الصورة، إذ أنها تعكس هذه المكونات بشكل بسيط وواضح. قصّ الصورة بالوضعية الحالية، أي عدم إظهار منطقة الرأس، جاء ليدعم الفكرة العليا للصورة. كما أنّ اختيار اللونين الأبيض والأسود للتعبير عن الفكرة، هو اختيار صحيح، ويؤكد على عنصر المجازفة أي أسود أو أبيض، نجاح و فشل، نكون أو لا نكون! هناك تدفق وانسياب من الجهة اليمنى باتجاه مركز الصورة، وهذا يفعّل المشاهد‪".

وحول اختيارها لصورة عصام الريماوي، كتبت اللجنة: "تنتمي هذه الصورة إلى التصوير التوثيقيّ، إنّ أهمية الصورة تكمن في تمكّن المصور من استعمال الضوء بشكل سليم، ومن قدرته على منح الشعور بأنه داخل الصورة ومكوناتها، وهذا من أهمّ ما يميز التصوير الاجتماعيّ والتوثيقيّ. فهو ليس خارج الصورة، وإنما داخلها، وهذا أيضًا يشير إلى إدراك المصور للعدسة واسعة الرؤيا التي يستعملها. كما أنّ استعمال الخلفية والحوار بين الخلفية والشخصيات في الصورة، أعطيا بعدًا كبيرًا، خصوصًا إذا أخدنا بعين الاعتبار أنّ هذه الصورة في مكان تعوّدنا عليه مزدحمًا وضاجًا، ولكن قوة الصورة أنّه خالٍ من أيّ شيءٍ، إلا من صرخة الغضب، التي هي من هويتنا وحالتنا. كما أنّ الصورة فيها نساء مناضلات، مما يعطي بعدًا مركزيًا جديدًا آخر لهوية النضال".

 
عدسة هيثم أبو حامد
 
 
عدسة عصام الريماوي
 
 
الصورة التي حصلت على جائزة الجمهور

 


التعليقات