.jpg)
بمناسبة مرور عام على انطلاق الثورات في العالم العربي، ينظم برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل، برنامج الدراسات النسوية التابع لمركز مدى الكرمل، ندوة علمية تحتن عنوان "المرأة والثورات العربية"، وذلك يوم الخميس، 09.02.2012، الساعة الخامسة مساءًا (17:00)، في مقر المركز بحيفا.
تتضمن الندوة مداخلتين، الاولى تحت عنوان: "المرأة العربية والثورة- تأملات في مشهد عاصف"، تقدمها د. هنيدة غانم، المديرة العامّة لمركز مدار، المركز الفلسطينيّ للدراسات الاسرائيليّة برام الله.
وتهدف مداخلة غانم إلى محاولة فهم الثورة بوصفها نتاج لتناقضات ثقافية واجتماعية داخلية، أدت إلى إعادة صياغة الفعل الثوري وإعطائه معاني جديدة متناقضة، بحيث صارت "الثورة" قادرة على استدماج التقليدي والأبوي والمحافظ، وتحويره وإعادة إنتاجه "ثوريًّا"، وهو ما يشكل عمليا تحديا كبيرا للحركات النسوية ومكتسباتها.
أما المداخلة الثانية، فعنوانها: " أجساد في الميدان"، وتقدمها د. شيرين سيقلي، وهي محاضرة في قسم التاريخ، الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وتتطرق سيقلي في مداخلتها إلى هدر الكثير من الحبر حول الطرق المختلفة التي يتم فيها توظيف أجساد النساء بوصفها مواقع صراع استعماري ووطني وديني، وكيف أنه يمكننا اليوم أن نلمس، وبعد عقود من التفكير المتعمق حول موضوع الجندر والجسد، حاجة ملحة لطرح أسئلة مختلفة حول الجسد وعنه، وطرق عرضه وتمثيله وأدائه ومعناه.
كما تتحدّث عن عاملين أساسيين، من منظور ميدان التحرير، يجعلان هذا النداء ملحًّا، ويتمحور العامل الأول حول الثورة المستمرة منذ العام الماضي، والتي وضعت الشعب المصري في مواجهة مؤسسات المجلس العسكري، والتي ترى فيه الباحثة مجلسا متعفنا وسلطويا ومتمسكا بالبقاء في السلطة وبجبروته؛ ويتعلق العامل الثاني بالإنتاج المتعاظم، أي بالانتشار المتزايد والواسع، لصور الجسد المصري (ذكرا وأنثى)، وقد لقيت هذه الصور رواجا غير مسبوق، بفضل عجائب شبكات التواصل الاجتماعي والبث الفضائي عبر الأقمار الصناعية، بحسب الباحثة.
ومن خلال عرض بعض هذه الصور والتعليق عليها، ومن خلال التأمل في ممارسات المقاومة، تطرح سيقلي أسئلة حول الجسد ودوره في أوقات الثورة وفي أوقات الاستقرار.
يذكر أن الندوة ستديرها بروفسور نادرة شلهوب- كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسويّة في مدى الكرمل.
التعليقات