31/03/2013 - 16:45

جمعية الثقافة العربية تعقب على تعميم وزارة المعارف "معايير فحص الكتب التدريسية العربية"

عممت السكرتاريا التربوية في وزارة التربية والتعليم، من خلال قسم التعليم العربي والتفتيش على اللغة العربية، وقسم المصادقة على كتب التدريس، مستندًا رسميًّا حول "معايير فحص الكتب التدريسية المُعَدة لتدريس اللغة العربية، والكتب المكتوبة بالعربية"، شملت أربعة أقسام؛ المعايير والقواعد المطلوبة لغويًّا، ومعايير مضمونية، ومعايير كتابة مرشد المعلم، ومعايير كتابة كراسة العمل.

جمعية الثقافة العربية تعقب على تعميم وزارة المعارف

- مؤتمر "المناهج والهوية" الذي عقدته جمعية الثقافة العربية بتاريخ 09/05/2011 -

عممت السكرتاريا التربوية في وزارة التربية والتعليم، من خلال قسم التعليم العربي والتفتيش على اللغة العربية، وقسم المصادقة على كتب التدريس، مستندًا رسميًّا حول "معايير فحص الكتب التدريسية المُعَدة لتدريس اللغة العربية، والكتب المكتوبة بالعربية"، شملت أربعة أقسام؛ المعايير والقواعد المطلوبة لغويًّا، ومعايير مضمونية، ومعايير كتابة مرشد المعلم، ومعايير كتابة كراسة العمل.

عطا الله: وضع معايير سلامة لغة الكتب هو عين ما طالبنا به

ولقد عقب د. إلياس عطا الله، المحاضر والباحث المعروف في علوم اللغة العربية، معد البحث اللغوي في مشروع "المناهج والهوية" ومشروع "تعلموا العربية وعلموها الناس" بجمعية الثقافة العربية، على نشر هذا المستند الرسمي بالقول: "لا شك في أن تعميم هذه المعايير على صعيد سلامة اللغة خطوة تستحق الثناء، وما نتطلع إليه أن يقوم المعممون بتطبيق ما دعَوا إليه، ولا أنسى أن ما جاء في هذه التوصيات هو عين ما طالبنا به في جمعية الثقافة العربية، ولا يهمنا الآن أن نمتدح أنفسنا، ما يهمنا أن أطفالنا، في حالة الالتزام بالتعليمات، سيقرأون عربية سليمة، ولا أتحدث عن المضامين، لا لعدم أهميتها، بل لأن الأمر يتطلب مراجعة للمناهج ونصوصها؛ مناهج العربية وما كُتب بالعربية". بالإضافة إلى ذلك سجل د. عطا الله ملاحظات عينية حول المستند ستقدمها الجمعية للمسؤولين عن المعايير في الوزارة.

الكشف عن الأخطاء اللغوية خلال مؤتمر "المناهج والهوية"

يذكر أن جمعية الثقافة العربية، كشفت خلال مؤتمر "المناهج والهوية"، الذي عقد بتاريخ 09/05/2011 في الناصرة، من خلال بحث تفصيلي، عن معطيات خطيرة حول الأخطاء اللغوية والإشكاليات المضامينية الجوهرية في كتب التدريس المُقَرَّة من وزارة المعارف الإسرائيلية للصفوف من الثالث إلى الثامن، وأبرز المعطيات كانت كشف وجود أكثر من 16000 خطأ لغوي، وطالبت الجمعية ضمن توصيات المؤتمر  بـ"وضع معاييرَ واضحة بشأن تصديق الكتب الدراسية مضمونًا تربويًّا لائقًا ولغةً عربيةً سليمة."

عريضة

وإذ لم تلق توصيات الجمعية ونتائج بحثها تجاوبًا من وزارة المعارف في بادئ الأمر، رغم الرسائل المتكررة الموجهة للوزير  السابق جدعون ساعر، استمرت الجمعية بالضغط على الوزارة، إذ أطلقت عريضة وقع عليها الآلاف من أولياء الأمور والمهتمين، وعشرات الجمعيات والمؤسسات العربية، طالبت بوضع المعايير وبإلغاء الكتب الدراسية التي تعج بالأخطاء اللغوية، والعمل على وضع كتب جديدةٍ ذات لغة سليمةٍ، ومنهج تربوي معاصر. بعد ذلك وبمبادرة النائب د. جمال زحالقة، ودعم الكتل العربية، عقدت لجنة المعارف البرلمانية جلسة بهذا الخصوص، بتاريخ 12.06.2012، اعتـرف خلالها ممثلو وزارة المعارف بالأخطاء، وأعلنوا عن إلغاء الكتب المشار إليها بالبحث حتى تصحيحها، وإقامة لجنة رسمية لتحديد معايير مهنية لتصديق الكتب، وتعيين مفتش/ ة مركز/ ة لموضوع اللغة العربية.

ويأتي المستند الرسمي حول "معايير فحص الكتب التدريسية المُعَدة لتدريس اللغة العربية، والكتب المكتوبة بالعربية" نتاجًا لهذا المسار.

المعايير والقواعد المطلوبة لُغويًّا

هذا، وتفرض المعايير والقواعد المطلوبة لُغويًّا، بحسب المستند، تعليمات واضحة ومفصلة حول كتابة الهمزة، والشدة، والتنوين، والمدة، والزيادة، والحذف، وعلامات الترقيم، وأحرف الجر، والمبني للمجهول، وضبط عين الفعل، وتشكيل الضمائر، ومراعاة كتابة الأرقام بالكلمات، ومراعاة اختيار المفردات في الكتب المترجمة، والتمييز بين التاء المربوطة والضمير المتصل (الهاء).

معايير النصوص وشروط اختيارها

أما بالنسبة لمعايير النصوص، فتفرض المعايير أن تراعي كتب تدريس اللغة العربية عدة أمور؛ أن يكون 50% من نصوص كل كتاب/ لتدريس التربية اللغوية العربية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، من النصوص الوظيفية على مختلف أنواعها، و50% من النصوص الأدبية على مختلف أنواعها، وملاءمة النص لُغويًّا للمرحلة العمرية، وملاءمة مضمونه لتلاميذ المرحلة العمرية بعيدًا عن العنف بأنواعه وعن تقديم أي مضمون أو مغزى سلبي أو غير أخلاقي، وملاءمة الثروة اللغوية والفعاليات والمضمون للقدرات المختلفة عند التلاميذ.

كذلك يفرض المستند شرط اختيار نصوص عالمية مترجمة، عربية محلية، وعربية من مختلف البلاد العربية، فلا تقتصر النصوص الأدبية على أدباء لبنان، وسوريا ومصر. واختيار نصوص وظيفية يلائم مضمونها حياتنا العصرية، وتكون قريبة من حياة التلاميذ، نصوص تستدعي التعامل مع إستراتيجيات التفكير العالية (الاستنتاج، والدمج، والمقارنة، وطرح الأسئلة).

التعليقات