09/07/2013 - 22:45

مواجهة لسيطرة النشر الإلكتروني: ميلاد أكبر دار نشر للكتب في العالم

شكل اندماج داري النشر "راندوم هاوس" التابعة لمؤسسة "بيرتلسمان" و"بنجوين" التابعة لمؤسسة "بيرسون"، ميلاد أكبر دار نشر في العالم. تسعى المجموعة الجديدة لتثبيت أقدامها في سوق النشر العالمية ومواجهة تحديات عصر النشر الإلكتروني.

مواجهة لسيطرة النشر الإلكتروني: ميلاد أكبر دار نشر للكتب في العالم

شكل اندماج داري النشر "راندوم هاوس" التابعة لمؤسسة "بيرتلسمان" و"بنجوين" التابعة لمؤسسة "بيرسون"، ميلاد أكبر دار نشر في العالم. تسعى المجموعة الجديدة لتثبيت أقدامها في سوق النشر العالمية ومواجهة تحديات عصر النشر الإلكتروني.

كانت مؤسستا "بيرتلسمان" الألمانية و"بيرسون" البريطانية قد أعلنتا نهاية عام 2012 عن رغبتهما في دمج كل من "راندوم هاوس" و"بنجوين بوكس" في مجموعة واحدة جديدة تسمى "بينجوين راندوم هاوس"، الأمر الذي أحدث صدى كبيرا في سوق النشر العالمية، حيث ستسيطر المجموعة الجدية برأس مال قدره 2.5 مليار يورو، على جانب كبير من سوق الكتاب في العالم، وبالذات سوق النشر باللغتين الإنجليزية والإسباني؛ ودخل اتفاق الاندماج في بداية يوليو / تموز الحالي حيز التنفيذ.

منعًا للاحتكار

وكانت هذه الصفقة قد خضعت، نظرا لضخامتها، لموافقة المفوضية الأوربية، وهي المعنية بحماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، والتي اشارت إلى أن الكيان الجديد لن يمثل تهديدا للمنافسة القوية في سوق النشر. كما حظيت الصفقة بموافقة وزارة العدل الأمريكية إلى جانب موافقة السلطات الأسترالية والنيوزيلندية. وذكرت المفوضية الأوربية حينها أن الكيان الجديد "بنجوين راندوم هاوس" سيكون واحدا من عدة شركات تعمل في سوق النشر باللغة الإنجليزية إلى جانب بيع هذه الكتب في السوق الأوروبية.

وفي حقيقة الأمر فإن كلا الدارين الألمانية والبريطانية كانتا متواجدتين بشكل قوي في السوق العالمية، ولاسيما في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وفيما كانت "بنجوين" متواجدة بشكل كبير في السوق الهندية والصينية، تحتل "راندوم هاوس" المركز الثالث في السوق اللاتينية.

إعادة تسليط الضوء على الكتاب

وإضافة إلى ذلك، فإن كلا المؤسستين لهما تقاليد عريقة، إذ يعود تاريخ "بنجوين" إلى فترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، فيما يصل عمر "راندوم هاوس" ومؤسسة "بيرتلسمان" إلى 178 سنة.

ليس هذا فحسب، بل وتحظى كلا الدارين بأهمية وشهرة عالمية كبيرة، إذ نشرتا كثيرًا من الأعمال الخاصة بالحائزين على جائزة "نوبل".

وحسب ماركوس دوهلا، آخر رئيس لـ "راندوم هاوس"، فإن من أهداف دمج المؤسستين إعادة تسليط الضوء على الكتاب في وقت تتراجع فيه أعداد دور نشر الكتب أو تعلن إفلاسها، وسط منافسة شرسة في سوق النشر الإلكتروني، ولاسيما من شركة "أمازون" التي سيطرت في السنوات الكتب على سوق الكتب.

التعليقات