إثر دعوة إسرائيل ضيفة شرف إلى معرض الكتاب الدولي في مدينة غوادالاخارا في المكسيك، أحد أهم الأحداث الثقافية في أمريكا اللاتينية، والذي ينظك سنويًّا، ناشد عدد من الكتاب والمثقفين القاطنين في المكسيك منظمي المعرض بدعوة فلسطين لتكون ضيفة شرف العام القادم، 2014.
وجاء في البيان الذي نشرته جريدة La Jornada المكسيكية، بداية الأسبوع، ووقع عليه عدد من المثقفين المكسيكيين ودول أمريكا اللاتينية، إن قيام دولة إسرائيل "تسبب في نكبة الشعب الفلسطيني وحكم عليه بالمنفى والقهر والسلب. إن 46 عامًا من الاحتلال العسكري الإسرائيلي أجبرت العرب واليهود على العيش في حالة حرب دائمة، بعد أن تعايشا في حالة سلمٍ حتى أوائل القرن الماضي. لقد تم القضاء على التعايش العربي اليهودي من خلال إنشاء دولة تقوم على أساس الإقصاء العرقي والثقافي، وهي تنفي حق الشعب الفلسطيني المشروع بإقامة دولته والعيش في أرضه."
سلام عادل
وأشار البيان إلى أن من بين الموقعين عدد بارز من المنفيين السياسيين الذين قدموا إلى المكسيك من الأرجنتين والأوروغواي خلال الحكم العسكري في بلادهم في السبعينات والثمانينات، وهم يدعون إلى "سياسة تقوم على التفاهم، وليس على القوة العسكرية والحِيَل الدبلوماسية. فنحن الموقعون أدناه ندعو إلى سيادة قِيَم الأخلاق والعدالة التي طالما نطق باسمها العديد من اليهود عبر التاريخ. إن إمكانية إحلال سلام حقيقي وعادل لن تتم إلا من خلال إقامة دولتين مستقلتين أو دولة واحدة ثنائية القومية."
أما بالنسبة لمعرض الكتاب الدولي في مدينة غوادالاخارا هذا العام، فسوف يكون “خاليًا من أي موقف يربط ما بين الأخلاق والسياسة، لأن أصحاب هذا الموقف من الكتاب الإسرائيليين لن يكونوا في غوادالاخارا، لأنهم غير مستعدين لتمثيل سياسات إسرائيل الاستعمارية والمؤسسة على الفصل العنصري."
وانتهى البيان بمناشدة المنظمين الاحتفاء بفلسطين ضيفة شرف على معرض الكتاب في العام القادم.
الموقعون
تشمل قائمة الموقعين الباحثة الأرجنتينية في علم الفقه سيلفانا رابينوفتش؛ الشاعر الأرجنتيني إدواردو موشيس؛ الشاعر ساؤول إبارغوين المنفي من الأوروغواي؛ المحلل النفسي نيستور براونستيين المنفي من الأرجنتين؛ الفنان التشكيلي المكسيكي ماركوس ليمينيس؛ المفكر المكسيكي هيكتور دياز بولانكو؛ والباحثة المكسيكية في الأدب الإسباني وأدب ميغيل دي سيرفانتس من أصل ألماني، مارغيت فرينك فرويند.
يشار إلى أن معرض غوادالاخارا للكتاب الدولي، من أهم المهرجانات الثقافية التي تقام في أمريكا اللاتينية كل عام. وسيفتتح في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحضور كل من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، والكاتب ماريو فارغاس يوسا من البيرو، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2010.
التعليقات