10/11/2013 - 09:40

منتدى "بلدنا" الثقافي يناقش التعبير عن الرأي في الإعلام الجديد

بادر منتدى "بلدنا"، الأربعاء الماضي، 06.11.2013، لعقد لقائه الأول هذا العام، تحت عنوان: "التعبير عن الرأي في وسائل الإعلام الجديد، الحدود القانونية والتحديات الإعلامية"، وقد استضاف المنتدى كلًّا من المحامي فادي خوري من مركز "عدالة"، والكاتب والصحافي هشام نفّاع، المحرّر في صحيفة "الاتّحاد".

منتدى

بادر منتدى "بلدنا"، الأربعاء الماضي، 06.11.2013، لعقد لقائه الأول هذا العام، تحت عنوان: "التعبير عن الرأي في وسائل الإعلام الجديد، الحدود القانونية والتحديات الإعلامية"، وقد استضاف المنتدى كلًّا من المحامي فادي خوري من مركز "عدالة"، والكاتب والصحافي هشام نفّاع، المحرّر في صحيفة "الاتّحاد".

المحامي فادي خوري

استهلّ الندوة فادي خوري، فقدم مداخلة حول حرية التعبير عن الرأي في النظام القانوني والقضائي الإسرائيليين، مشيرًاً إلى أن وضع حرية التعبير عن الرأي على الورق في دولة الاحتلال ممتاز، لكن على مستوى التطبيق فإن هناك مشاكل جذرية تتعلق بهذه الحرية. وقدّم خوري عرضًا عامًّا للمخالفات الجنائية التي تتعلق بالتعبير ومعاييرها (أي، متى يعتبر التعبير مخالفة)، ثم تطرّق لأساليب ووسائل التعبير المختلفة: الجريدة والتلفزيون وكيفية تعامل القانون معها، والفرق بين هذه الوسائل التقليدية ووسائل الإعلام الجديد مثل "الفيسبوك" و"التويتر" متطرقًا إلى خصوصياتها القانونية والتقنية موضحًا أنه لا توجد رقابة على هذه الوسائل من ناحية الآلية (إمكانية فتح حساب)، إنما تقتصر على المضمون الذي قد يحوي تحريضًا، وهي التهمة الأساسية بالإضافة إلى التشهير والمس بالسمعة التي قد تواجه مستخدمي الشبكة.

وتطرّق خوري أيضًا إلى ملف رازي نابلسي، الذي اُعتقل على خلفية ما نشر في موقع "فيسبوك"، وأشار إلى الإخفاقات القانونية التي رافقت إجراءات تمديد اعتقال نابلسي.

في نهاية مداخلته، قدّم خوري توصيات للنشطاء حول كيفية التصرف واستخدام الرقابة الذاتية لتجنب منح السلطة مواد لملاحقتهم سياسيًّا، مؤكدًا على أن الإعلام الجديد قد يسمى "الإعلام الذي لم يطلْه القانون بعد"، حيث لا توجد قوانين حتى الآن تعالج التعبير بأدوات التواصل الاجتماعي.

الكاتب والإعلامي هشام نفاع

في القسم الثاني من الندوة، قدم هشام نفاع مداخلة تطرق فيها إلى تقييم الصحافة من جانبين: المصداقية، وهي درجة الصحة أو قوة حقيقة المعلومة الصحافية المطروحة (وهذا يرتبط بالجانب الإخباري التقريري والتحقيقي)، والثانية هي الحرية، وهي المسألة المرتبطة بالرأي، الحدود المفتوحة أو المتاحة للرأي، ومدى استيعاب آراء مختلفة حدّ التناقض بينها في وسيط إعلامي ما، مؤكدًا أنه من الواضح أن هاتين المسألتين في الإعلام الجديد تحتاجان لمعايير فحص وقياس جديدة.

وقد تطرق نفاع إلى أنّه ينظر للإعلام الجديد ساحة لعراك أو قيام الأفكار والآراء بأدوار معينة، وقلما يعتمَد مصدرًا للمعلومة، إلا إذا جاء من مصدر معتمد ما، يلتزم أصلًا بمعايير الإعلام التقليدي أو القديم.

رافقت المداخلات سلسلة فيديوهات قصيرة عن الإعلام الجديد ودوره في ثورات الربيع العربي، واختتم اللقاء بحلقة نقاش قيّمة بين الحضور والمتحدثين.

من الجدير ذكره أن منتدى "بلدنا" الثقافي هو لقاء شهري يجري خلاله تناول مواضيع الساعة الثقافية، السياسية والفكرية، حيث تشمل اللقاءات عرض أفلام واستضافة محاضرين مختصين، وناشطين لطرح المواضيع للنقاش، ويذكر أنه ثمة أربعة منتديات ناشطة: في حيفا، وفي كل واحدة من الجامعات، تل-أبيب، والقدس، وبئر السبع، حيث ستطلق باقي المنتديات أولى فعالياتها في الأسابيع القادمة.

التعليقات