18/02/2014 - 21:18

رحيل الشاعر أنسي الحاج أحد رواد قصيدة النثر العربية

في مجال الصحافة، في صحيفة "الحياة"، ثم في صحيفة "النهار"، عندما تولى رئاسة القسم الثقافي فيها. ثم أسس في عام 1964 المحلق الثقافي الأسبوعي في الصحيفة ذاتها.وتولى رئاسة تحرير "النهار" بين عامي 1995 و2003

رحيل الشاعر أنسي الحاج أحد رواد قصيدة النثر العربية


 

توفي في بيروت الشاعر اللبناني أنسي الحاج، أحد رواد قصيدة النثر، بعد إصابته بمرض السرطان، عن 77 عاما، بحسب ما أفادت به مصادر في عائلته.

وكانت حالة الحاج قد تدهورت في الأيام الأخيرة بسبب إصابته بسرطان القولون، وقد توفي ظهر الثلاثاء محاطا بأفراد عائلته في منزله.

ووصف عقل العويط، رئيس تحرير الملحق الثقافي في جريدة "النهار"، وأحد من كتبوا عن شعر أنسي الحاج، رحيله قائلا "إنها خسارة مزلزلة للشعر العربي على مدى القرن العشرين، وسننتظر أوقاتا مديدة قبل أن تمن علينا الأقدار بموهبة كهذه الموهبة الشعرية النادرة".

حياة حافلة

ولد أنسي الحاج في بيروت في 27 يوليو/تموز 1937. وتلقى تعليمه الأولي في مدرسة الليسيه الفرنسية، ثم في معهد الحكمة في بيروت. وبدأ ينشر، وهو على مقاعد الدراسة، بعض المقالات والأبحاث والقصص القصيرة في بعض المجلاّت الأدبية في منتصف الخمسينيات، وكان مهتما بصفة خاصة بالموسيقى الكلاسيكية.

وساهم الحاج في عام 1957، مع الشاعرين يوسف الخال، وأدونيس، في تأسيس مجلة "شعر"، كما يعد أحد رواد قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر.

وعمل في مجال الصحافة، في صحيفة "الحياة"، ثم في صحيفة "النهار"، عندما تولى رئاسة القسم الثقافي فيها. ثم أسس في عام 1964 المحلق الثقافي الأسبوعي في الصحيفة ذاتها.وتولى رئاسة تحرير "النهار" بين عامي 1995 و2003.

وكان حتى وفاته يعمل في صحيفة "الأخبار" اللبنانية مستشارا لمجلس التحرير.ونشر الحاج ستة دواوين شعرية، هي: "لن" (1960)، و"الرأس المقطوعة" (1963)، و"ماضي الأيام الآتية" (1965)، و"ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة؟" (1970)، و"الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" (1975)، و"الوليمة" (1994).

وشارك الحاج نقل بعض أعمال الأدباء الغربيين إلى العربية، أو اقتباسها، ومن بين تلك الأعمال مسرحيات لشكسبير، ويونيسكو، وكامو، وبريخت وغيرهم.

وقد عرضت بعض تلك المسرحيات في المهرجانات اللبنانية، لا سيما مهرجانات بعلبك. وشاركت فيها نخبة من رواد المسرح اللبناني الحديث، من أمثال نضال الأشقر، وروجيه عساف، وشكيب خوري، وبرج فازليان.

وقد تجلت مشاركته في الحركات الفنية خصوصا من خلال علاقته بعاصي ومنصور الرحباني، وكان معجبا كبيرا بصوت المطربة فيروز التي أطلق عليها لقب "شاعرة الصوت".

وقد ترجم الكثير من قصائده إلى لغات مختلفة. كما اقترنت رسوم كثير من الرسامين اللبنانيين والعرب بقصائد من شعره.
 

التعليقات