21/06/2014 - 17:19

انعقاد مؤتمر الاتحاد العام للكتاب... وتجديد الثقة برئيسه سامي مهنا

انتخب مؤتمر اتحاد الكتاب الفلسطينيين (48)، اليوم السبت، الشاعر سامي مهنا للمرة الثانية رئيسًا للاتحاد بعد أن حصل على 74 صوتًا فيما حصل منافسه، الدكتور مسلم محاميد، الذي حصل على 23 صوتًا.

انعقاد مؤتمر الاتحاد العام للكتاب... وتجديد الثقة برئيسه سامي مهنا

انتخب مؤتمر اتحاد الكتاب الفلسطينيين (48)، اليوم السبت، الشاعر سامي مهنا للمرة الثانية رئيسًا للاتحاد بعد أن حصل على 74 صوتًا فيما  حصل منافسه، الدكتور مسلم محاميد، الذي حصل على 23 صوتًا.

وعقد بعد ظهر اليوم السبت في مدينة شفاعمرو المؤتمر الثاني لاتحاد الكتاب بمشاركة عدد كبير من الكتاب والأدباء.

افتتح المؤتمر وأداره الكاتب عفيف شليوط على إيقاع النشيد الوطني. وكانت الكلمة الأولى للمطران عطا الله حنا، الذي بارك المؤتمر واثنى على دور الاتحاد ودور الأقلام الشريفة، وقال: أنتم لكم دوركم الرائد وأنتم صانعوا الربيع الحقيقي من خلال نتاجاتكم وابداعاتكم بالدعوة إلى الوحدة وترسيخ الكلمة الحرة، فإن اعداءنا يريدوننا منقسمين ومفتتين ضعفاء، ونحن وبدوركم نؤكد وحدتنا خدمة لقضية شعبنا، ولتكن أقلامكم مُسخرة في خدمة لقضية الوطنية والوحدة.

وأكد رئيس بلدية شفاعمرو أامين عنبتاوي استعداده لاحتضان كل عمل ثقافي من شأنهأان يدفع بالحياة الثقافية والابداعية قدم، كما ثمن عاليا دور الكتاب والأدباء والتزامهم بقضايا مجتمعهم وشعبهم.

واعتبر عنبتاوي  أيا أداء ثقافي يجب أن يخدم الانتماء وأن تكون الرسالة عامة مدعمة بالوحدة والإرادة الواحدة، التي تعزز من الثقافة المجتمعية وتنعكس على افراد المجتمع  وأن تخلق مناخا إبداعيا من خلال الإنتاج الفردي والجماعي.

وأكد عنبتاوي دعوته واستعداده لاستقبال هذه النشاطات وأن مؤسسات البلدية وأبوابها مفتوحة لكل عمل من شأنه أن يشكل رافعة ثقافية وحضارية لنا جميعا.

بدوره أكد الكاتب سلمان ناطور على أهمية لقاء الحركة الأدبية من أجل إحداث التأثير والتغيير الفعلي، ولكي نجعل مجتمعنا يليق بنا ونليق به.

وأكد على "الرسائل الذي يحملها هذا المؤتمر لكي نقول كلمتنا بجرأة وصدق والدعوة إلى  وحدة شعبنا وصموده"، وتابع:  المؤتمر يحمل أيضا رسالة الكتاب والأدباء بالداخل ويجب أن نكون بالمركز وليس على الهامش،  لأن شعب يحترم مبدعيه هو قادر أن يواصل الحياة، والدعوة الصادرة من هنا هي أن الكتاب والأدباء هم ذخر لشعبنا ومجتمع له كرامته وقدرته على الخلق والإبداع وأن يعيش مع الحضارة الانسانية وأن يعطي لها وليس فقط أن يأخذ منها".

وأضاف ناطور: لا نريد أن نأخذ من العالم نفايات ثقافته، بل نريد أن نأخذ حيزاً ونصدر أدبنا والمسرح والسينما، كما نريد أن نعمل لوحدة مشروعنا الثقافي الفلسطيني وشركاء لبنائه، وأن الأدب يجب أن يكون أدب مقاومة يقاوم الظلم والاضطهاد والعنصرية والعنف في مجتمعنا، ولا حياد للمثقف بذلك.

وسردت الكاتبة أنوار سرحان، وهي الأمين العام السابق للاتحاد وأحد المؤسسين له، في معرض كلمتها تطور المشهد الثقافي الفلسطيني في الداخل منذ العام 1948، والمحاولات المتواصلة والعقبات التي رافقت محاولة تأسيس أطر واتحادات للكتاب بمعظمها تعثرت، إن لم يكن جميعها، إلى حين تأسيس الاتحاد الحالي عام 2010.

كما تطرقت سرحان للمصاعب الجمة التي واجهها تأسيس الاتحاد مع غياب مصادر التمويل، إلا أنها اعتبرت أن هناك انجازات كبيرة، وقالت إن الاتحاد أصبح  عضواً في اتحاد الكتاب العرب وليس الفلسطيني، وأن الاتحاد سيشارك لأول مرة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، لأول مرة في المؤتمر الدوري لاتحاد الكتاب العرب في عمان، وهذا حدث من شأنه أن يؤثر إيجابيًا لحد كبير على مسيرتنا الأدبية والثقافية والسياسية.

بدوره قال رئيس الاتحاد، الشاعر سامي مهنا، في معرض كلمته: نحن نؤمن بفردانية المثقف والمبدع لكننا نؤمن بالرؤية الجماعية التي تلتقي عبر الرؤى والمفاهيم والمواقف.

وأضاف: لا يمكن لأي كاتب أو شاعر أن يحقق ذاته الإبداعية كاملة خارج خارطته الثقافية العامة، أي التفاعل الكامل مع المشهد الثقافي والابداعي الفلسطيني العام والعربي، لا سيما في هذه الفترة الاستثنائية التي تعصف بالعالم العربي، والتي تؤثر فينا وعلينا والتي يجب أن يكون للمثقف دوراً فيها لتصل للهوية الانسانية الأشمل.

وحول تأثير قيام مجموعة من أعضاء الاتحاد بالانشقاق يومين من انعقاد المؤتمر، قال الشاعر سليمان دغش لـ"عرب 48" إنه من المؤسف جداً أن يحاول نفر قليل من بعض الكتاب الانشقاق عن الاتحاد العام ، وهذا مردوده سلبي على الحراك الثقافي بالداخل رغم عددهم القليل، لا سيما وأن الاتحاد تأسس منذ ثلاث سنوات وهو مفتوح أمام الجميع، لكن المؤسف أن البعض قد انجرف وراء مصالحه وأهدافه الشخصية بدلاً من أن يكتسب الشرعية من دوره وعمله ومن دعم الاتحاد العام.

وقال دغش إن الاتحاد الحالي هو الإطار الشرعي والمعترف به كما أعلن أمين عام اتحاد الكتاب الفلسطينيين، مراد سوداني، كما أننا سنشارك في الأيام القريبة  بمؤتمر اتحاد الكتاب العرب لأول مرة، والذي سيعقد في عمان وسأكون ممثل اتحادنا هناك.

أما الكاتب سلمان ناطور، فقد قال لـ"عرب 48" إن "الخطوة (الإنشقاقية) لا تخدم التوجه العام للاتحاد، وسأعتبرها مسألة ثانوية، لأن الأهم هو تأسيس اتحاد مستقل يدار بشكل صحيح ويحدد أهدافه الأدبية والسياسية والاجتماعية بشكل صحيح، ويعمل على خدمة قضايا شعبه، والآن يتطلع الاتحاد إلى إنتاج أدبي وإبداعي وخدمة قضايانا أكثر من أن نتوقف عند مجموعة أختارت أن تكون خارج الاتحاد.

بدوره قال مراد سوداني، الذي تعذر وصوله من رام الله للمشاركة بالمؤتمر وتحدث للمؤتمرين عبر الهاتف، حيث أبرق تحياته للمؤتمر وتحدث عبر الهاتف عن الدور الهام و الرائد للاتحاد ولما أسماه أدب وأدباء المقاومة وقال: إننا خلف كلمتكم التي لا تقبل القسمة والإنقسام وأنتم بالخندق المتقدم تصنعون "منطرة للوعي" عصياً على الإختراق، وأن الاتحاد العام نجح في سابقة أن يضع فلسطينيي الـ48 بكتابهم وأدبائهم ومبدعيهك في خندق يليق بهم، وإن كان متأخراً، وأن اتحاد الكتاب العرب الذي عقد العام الماضي في ابو ظبي اتخذى قراراً باستثبال كتاب الداخل، وأن تفتح مؤسسات العالم العربي أمامهم،  وسيكون هذا الشهر الاتحاد على طاولة الاجتماع العام لأول مرة في عمان،  وأن ذلك لم يكن ليحدث،  لولا دوركم وفعلكم وأرواحكم الحرة والعالية، فمعكم وبكم نصنع خطوة تليق بكم وتليق بنا.

التعليقات