09/12/2014 - 13:25

"فرقة حرقة كرت الأردنية حرقت كل كروتها!"

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى إلغاء سلسلة عروض فرقة "حرقة كرت" الأردنية، والمرتقبة من 11- 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في كل من حيفا و الجولان المحتل والناصرة وعكّاـ وانتهاءً برام الله،

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى إلغاء سلسلة عروض فرقة 'حرقة كرت' الأردنية، والمرتقبة من 11- 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في كل من حيفا و الجولان المحتل والناصرة وعكّاـ وانتهاءً برام الله، وذلك بسبب قيام الفرقة المذكورة بمخالفة معايير مقاطعة إسرائيل ومناهضة التطبيع معها، حيث حصل أعضاء الفرقة (وهم من حاملي الجنسية الأردنية) على تأشيرة دخول (فيزا) إسرائيلية للقيام بهذه الجولة وسيقدمون عرضاً فنياً في نادٍ إسرائيلي.

وقالت الحملة في بيان تلقاه 'عرب 48': 'لقد قامت جهات أردنية وفلسطينية تعبر عن الرأي العام المؤيد لمقاطعة إسرائيل بمناشدة الفرقة، مباشرة وبعيداً عن الإعلام في البداية، للتخلي عن فكرة زيارة الداخل الفلسطيني عبر التأشيرة (الفيزا) الإسرائيلية، وذلك لأن التعامل مع سفارات دولة الاحتلال في الدول العربية والحصول على التأشيرة الإسرائيلية لا يمكن أن يكونا ’طبيعيين’، بل هما يطبّعان وجود هذه السفارات والعلاقات الإسرائيلية مع الأردن (وغيره من الدول العربية) ويقوّضان حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) محلياً وعالمياً ويضعفان الجهود الهامة لمناهضة التطبيع التي تقودها الأطر والمنظمات الشعبية والنقابات الأوسع في الأردن والوطن العربي".

وتابع البيان: 'السفارة الإسرائيلية في عمّان - كمثيلتها في القاهرة -هي جسم أبعد ما يكون عن الطبيعي، بل هي مقاطعة من قبل الغالبية الساحقة من شعبنا الأردني الشقيق، فوجودها هو أهم تجسيد لاتفاقية ’وادي عربة’ المذلة بين الأردن ودولة الاحتلال، والتي تلت اتفاقية أوسلو المشينة التي تنازلت عن حقوق أساسية لشعبنا وفتحت باب التطبيع الرسمي العربي على مصراعيه".

>> «حرقة كرت»: التطبيع بتذكرة التواصل!؟

وأضافت الحملة: 'لا توجد ’غاية لتبرر الوسيلة’ هنا، فبينما خرقت فرقة أوتوستراد معايير المقاطعة في السابق بحجّة ’التواصل’ مع الداخل الفلسطيني، لم تكتف فرقة ’حرقة كرت’ بكسر كل القواعد العربية لمناهضة التطبيع وزيارة المدن الفلسطينية بتأشيرة إسرائيلية، بل إن عرضهم في حيفا سيكون في ناد إسرائيلي قلباً و قالباً و جمهوراً. فأي ’تواصل’ هذا الذي يصب في مصلحة التطبيع العربي مع دولة الاحتلال، ضاربا عرض الحائط بحركة المقاطعة ومعاييرها، وبنضالنا من أجل العودة وتقرير المصير والتحرر الوطني؟ أي ’تواصل’ هذا في الوقت الذي يعاني فيه سكان قطاع غزة ويلات الحرب الإسرائيلية الهمجية الأخيرة والحصار الخانق للسنة السابعة على التوالي وفي أوج تفشي المستعمرات وسياسيات الاعتقالفي الضفة الغربية، بما فيها القدس؟ كيف يمكن تبرير هذا التطبيع المنفلت من عقاله في الوقت الذي يتجه فيه المجتمع الإسرائيلي نحو مزيد من التطرف والفاشية والذي تحقق فيه حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) إنجازات غير مسبوقة في عزل إسرائيل أكاديمياً وثقافياً وفي إقناع بنوك ومؤسسات مالية وشركات ضخمة بإنهاء تعاونها مع مشاريع إسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي؟'.

وأردفت الحملة إن 'هذه العروض وسابقاتها ما هي إلا مؤشر خطير على تردّي مستوى الوعي السياسي والمسؤولية الوطنية لهذه الفرق وتغليبها المصالح المادية الضيقة على المصالح الوطنية والقومية تحت غطاء ’التواصل’'.

وخلصت إلى القول: 'إذا لم يقم منظمو الحفلات المذكورة بإلغاء عروض فرقة حرقة كرت في ضوء الحيثيات أعلاه، ندعو الجميع لمقاطعة كل هذه العروض (في أراضي 48 ورام الله والجولان على حد سواء) والاحتجاج ضدها بشكل سلمي وحضاري يعكس قيمنا ومبادئنا'.

التعليقات