17/02/2015 - 16:00

حيفا: حملة تحريضية على مسرح الميدان

يتعرّض مسرح الميدان في مدينة حيفا، لحملة تحريضية شرسة من قبل اليمين الإسرائيلي وبلدية حيفا ورئيسها في أعقاب إعلان المسرح عن إقامة مهرجان الفيلم الفلسطيني، بالتعاون مع جمعية “ذاكرات” تحت عنوان “48 ملم” في مقرّه القائم في المدينة.

حيفا: حملة تحريضية على مسرح الميدان

يتعرّض مسرح الميدان في حيفا، لحملة تحريضية شرسة من قبل اليمين الإسرائيلي وبلدية حيفا ورئيسها في أعقاب إعلان المسرح عن تنظيم مهرجان الفيلم الفلسطيني في حيفا، بالتعاون مع جمعية “ذاكرات” تحت عنوان “48 ملم”. 

وصرّح مصدر مقرّب من رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف، لصحيفة “يسرائيل هيوم” بأن رئيس البلدية أوعز لطاقم من المختصين بفحص إمكانية إلغاء المهرجان المقرّر بطريقة قانونية، بالإضافة إلى أنه اتخذ قراراً بوقف الدعم الذي تقدّمه البلدية لمسرح الميدان كونه يعرض أفلاماً تضر بالجو العام بين العرب واليهود في المدينة.

وجمعية 'ذاكرات - ذوخروت' هي جمعية يسارية راديكالية تهدف إلى تعريف المجتمع الإسرائيلي على النكبة الفلسطينية وتنظم جولات للقرى الفلسطينية المهجرة.

نقّارة: برنامج كامل وجديد يختلف عن برنامج “سينماتك”

قالت المستشارة الفنيّة لمسرح الميدان، سلوى نقّارة لـ”عرب ٤٨” إن “مسرح الميدان لم يتبن الخطاب السياسي الخاص بجمعية 'ذاكرات - زوخروت' ولسنا تحت إطارها. مسرح الميدان هو مؤسسة ثقافية فنيّة والمهرجان هو عمل تعاوني مشترك بيننا والجمعية نعرض خلاله فيلمان مشتركان ما بيننا والجمعية فقط وقمنا بإعداد برنامج كامل وجديد يختلف عن البرنامج الذي تعرضه الجمعية في “سينماتك”. إنّما باقي الأفلام الخمسة من أصل الأفلام السبعة التي سنعرضها خلال الأيام الثلاثة للمهرجان هي أفلام اخترناها بدقّة ومعايير فنيّة فقط كمساهمة في نشر ثقافتنا الفلسطينية والتواصل الثقافي فيما بيننا”.

وتابعت: “نحن نعيش أجواء انتخابية هذه الأيام، ومع هذا الجو اليميني الطاغي على الساحة السياسية أصبح الهجوم على أي مؤسسة عربية وطنية يكسب المُهاجم بعض الأصوات الإضافية، والهجوم على مسرح الميدان اليوم هو هجوم تحريضي يهدف لكسب بعض الأصوات، ويعد استمراراً لمسلسل التحريض على العرب بشكل عام، والدليل على ذلك هو تراشق التصريحات عبر الإعلام بينما لم يصلنا أي توجّه رسمي حتى اليوم”. 

 العمل الفنّي تابع لجنسية المبدع القائم عليه، ومن حقّنا التعبير عن هويتنا وامتدادنا الثقافي

وتطرّقت نقّارة لمحاولات صناديق التمويل الإسرائيلي إضافة شرط على اتفاقية التمويل يضمن أن يُعرض الفيلم أو العمل الحاصل على التمويل بجنسة المموّل الإسرائيلية، وقالت إن “الحصول على تمويل ألماني لعمل فنّي لا يجعل من العمل الفنّي ألماني الجنسية. العمل الفنّي تابع لجنسية المبدع القائم عليه، ومن حقّنا التعبير عن هويتنا وامتدادنا الثقافي من خلال أعمالنا الفنيّة”.

وأضافت: “حقنا الشرعي والإنساني أن نعبّر عن هويتنا، من يمنحنا التمويل نشكره ونمنحه ما يلزم. إلّا أن هوية أعمالنا الفنيّة والثقافية غير قابلة للنقاش ولا للبيع والشراء”.

وسيقيم مسرح الميدان المهرجان لمدة ثلاثة أيام ابتداء من ٤-٦ آذار المقبل، ويعرض خلال اليوم الأول فيلم “غزة- غير قابل للنشر” للمخرج عبد السّلام أبو عسكر، وفيلم “كوندوم ليد” للمخرجين عبد وطرزان نصّار، بالإضافة إلى فيلم “رسائل من اليرموك” من إخراج رشيد مشهراوي. أمّا في اليوم الثاني فسيعرض المسرح فيلم “عالم ليس لنا” للمخرج مهدي فليفل بالإضافة إلى فيلم “سينما فلسطين” من إخراج تيم شواب. والفيلمين “إسماعيل” من إخراج نورة الشريف، و”عيون الحرامية” من إخراج نجوى نجّار في اليوم الأخير من المهرجان. 

التعليقات