26/02/2015 - 19:29

د. ستروم: الفلسطينيّون في الداخل يعيدون رسم العلاقة بين الزمان والمكان

حل الباحث الأنثروبولوجيّ د.كيفين ستروم ضيفا على "الملتقى" الثّقافيّ في جمعيّة الثّقافة العربيّة واستعرض ملّخصًا من بحثّه ضمن ندوة بعنوان "مشاهد في السّياسة: الفنّ المعاصر بين الفلسطينيّين في الداخل".

د. ستروم: الفلسطينيّون في الداخل يعيدون رسم العلاقة بين الزمان والمكان

حل الباحث الأنثروبولوجيّ د.كيفين ستروم ضيفا على 'الملتقى' الثّقافيّ في جمعيّة الثّقافة العربيّة أمس الأربعاء، حيث وصل إلى حيفا لزيارة قصيرة قادمًا من مكان عمله في الجامعة الأمريكيّة في القاهرة، ليستعرض ملّخصًا من بحثّه المستمر ضمن ندوة بعنوان 'مشاهد في السّياسة: الفنّ المعاصر بين الفلسطينيّين في الداخل'.

بدأ د.ستروم دراسته حول الفنّ الفلسطينيّ المعاصر في الداخل في العام 2009، إبان مكوثه في حيفا ولقائه بمجموعة من الفنّانين والفنانات الفلسطينيّين، واستعرض في ندوة 'الملتقى' ملّخص دراسته من خلال ثلاثة أعمال فنّيّة تشكيليّة لكلّ من الفنّانين ميساء عزايزة، ميخائيل حلّاق ونردين سروجي.

بناءً على انكشافه لهذه الأعمال الفنّيّة التّشكيليّة وغيرها ولقاءاته مع أصحابها، تناول د.كيفين ستروم، وهو مساعد محاضر حائز على منحة 'ميلون' للبوست دوكتوراه للأنثروبولوجيا في الجّامعة الأمريكيّة في القاهرة، العلاقة بين الفنون والسّياسة في الداخل، واستعرض أسئلة عديدة، منها: هل يمكن أن تؤثّر السّياسة على الفنون بحيث لا تكون الفنون رد فعل للسياسة؟

وأوضّح د.ستروم كيف يمكن للسياسة التي تؤثّر على الفنون وأنّ تساهم في النضال الفلسطيني لإنهاء الاحتلال. ويدّعي في دراسته المستمرة أنّ 'وظيفة' الفنّ الفلسطينيّ في الداخل تكمن في قدرتها على التّعبير عن مناسبات وحوادث مختلفة بهدف إعادة تعريف الأبعاد الجماليّة للحياة السّياسيّة.

وقال د. ستروم إن 'الفلسطينيين في الداخل يعيدون رسم العلاقة بين الزمان والمكان'. وفي حديث خاص معه حول النّدوة في جمعيّة الثّقافة العربيّة، قال: 'إنّ مشاركة موضوع دراستي، والذي أعتقد أنّ له أهمية في هذا المكان، هي بمثابة فرصة رائعة بالنسبة لي. بالإضافة إلى أنّ الاستماع إلى النّقاشات، ما بعد مداخلتي، حول الهّوية بين الفلسطينيّين والفنّانين الفلسطينيّين في مناطق الـ48، والتي هي قريبة من العلاقة ما بين الفنّ والسّياسة، كانت فرصة رائعة أيضًا'.

الجدير بالذكر أنّ 'الملتقى' هو برنامج شهريّ لجمعيّة الثّقافة العربيّة، يضم ندوات وحوارات ثقافيّة وعروض أفلام، احتوى خلال شهر شباك 2015 على ثلاثة أمسيات؛ الأولى أمسية 'أفلام تونسيّة كوميديّة' بالتّعاون مع مجموعة 'فلسطينما'، الثانية عرض لفيلم 'المخيّم' للمخرج المصري تامر عيسى والثالثة ندوة 'مشاهد في السّياسة: الفنّ المعاصر بين الفلسطينيّن في الداخل'. وسوف تعلن جمعيّة الثّقافة العربيّة عن برنامج 'الملتقى' لشهر آذار 2015 خلال الأيام القريبة.

التعليقات