21/05/2015 - 17:29

فرج سليمان يحمل البيانو إلى إيطاليا ومن ثم إلى مدينة الفنون الباريسيّة

بعد ميلانو، سيعود سليمان إلى حيفا كي يجهز نفسه إلى سفره الأطول، ابتداءً من شهر حزيران/ يونيو المقبل. حيث سيتوجه إلى العاصمة الفرنسيّة لقضاء ثلاثة شهور في "مدينة الفنون" الباريسيّة بعد حصوله على منحة من مؤسّسة عبد المحسن القطّان.

فرج سليمان يحمل البيانو إلى إيطاليا ومن ثم إلى مدينة الفنون الباريسيّة

بعد فترة حافلة بالمشاريع والإنتاجات الموسيقيّة، يسافر الموسيقيّ الفلسطينيّ فرج سليمان يوم السبت المقبل إلى إيطاليا، للمشاركة في مهرجان "بيانو سيتي ميلانو" في مدينة ميلانو، إلى جانب مجموعة من عازفي البيانو من جميع أنحاء العالم، التي ستتوزع عروضهم في الفضاء العام للمدينة، من متاحف ومكتبات وشوارع. سيقدم سليمان عرضًا موسيقيًّا لمدة ساعة، يضم مقطوعات من ألبوم "تسجيل دخول"، ومن عرض "ثلاث خطوات" ومواد موسيقيّة جديدة.

بعد ميلانو، سيعود سليمان إلى حيفا كي يجهز نفسه إلى سفره الأطول، ابتداءً من شهر حزيران/ يونيو المقبل. حيث سيتوجه إلى العاصمة الفرنسيّة لقضاء ثلاثة شهور في "مدينة الفنون" الباريسيّة بعد حصوله على منحة من مؤسّسة عبد المحسن القطّان.

خلال إقامته الفنّيّة، سوف يعمل سليمان على ثلاثة مشاريع موسيقيّة، يكون البيانو فيها هو المركز. لكنها تضم في كلّ منها العديد من الآلات الموسيقيّة والموسيقى الإلكترونيّة والأصوات الغنائيّة والمسرح الغنائيّ.

 المشروع الأول هو موسيقيّ مسرحيّ سيقدم بطريقة جديدة، والثّاني هو ميوزيكال (مسرح غنائيّ) للكبار، بعد تجربة الميوزيكال للأطفال في مسرحية "عيد نص الربيع" الذي أنتجه مسرح السّرايا في يافا. أما الثالث فهو عرض وألبوم مع الفنانة الفلسطينيّة منى حوا. وسيعمل سليمان على كلّ هذا المشاريع مع المخرج الفلسطينيّ نزار زعبي.

يعتبر فرج سليمان أنّ الإقامة الفنّيّة التي حصل عليها في "مدينة الفنون" الباريسيّة بمثابة فرصة ذهبية له كفنان، إذ أنها تمنحه إمكانية التركيز بمشروعه الموسيقيّ والإبداعي، دون أن يفكر بأي أمور حياتيّة أخرى، كإيجار البيت مثلًا. ويقول: "من ناحية مدينة الفنّون وكذلك مؤسّسة القطّان، فهذه فترة لمحاولة الإبداع، بلا شروط تُفرض على الفنان من حيث النتائج. وهذا أمر مريح جدًا. بالإضافة إلى أنّ المدينة تقع في محيط يعيش فيه الفنانون وفيه متاحف ومراكز ثقافيّة، وهذا مكسب أيضًا".

الموسيقى والمسرح

يأخذ التأليف الموسيقيّ المسرحيّ مؤخرًا حيزًا من إنتاج فرج سليمان. التجربة، التي بدأها مع مسرحية "الزمن الموازي" من إخراج بشار مرقس وإنتاج مسرح الميدان، امتدت لتجارب عديدة؛ منها العرض الموسيقيّ الشعريّ "حبّ في غيمة" مع الفنانين تريز سليمان وعامر حليحل، عرض "الباشق" وهو قراءات يقدمها عامر حليحل لقصائد الشاعر الراحل طه محمد علي، والمرافقة الموسيقيّة لقراءات أدبيّة وشعريّة، والمسرحية الغنائيّة "عيد نص الربيع"، وغيرها.
حول ارتباطه بالمسرح، يقول سليمان: "خلال عملي على التّأليف الموسيقيّ، أقوم بتلحين موسيقى ليست للعروض الموسيقيّة، إنما أشعر بأنها تحمل معها مشاهد معينة أو قصص. وبالتالي، فهي تلائم العمل المسرحيّ أكثر من العرض الموسيقيّ. فتح لي المسرح أبوابًا خلال الفترة الأخيرة، وأنا سعيد بهذه التجربة، فهي مساحة إضافية للتأليف الموسيقيّ. وأنا أفكر جديًا بدراسة المسرح بعد عودتي من باريس".

من الجدير بالذكر أنّ فرج سليمان كان أطلق قبل عام ألبومه الأول "تسجيل دخول"، والذي وُزع في فلسطين والأردن والعالم. وبالإضافة إلى مشاريعه الموسيقيّة التي ذُكرت أعلاه، عمل مؤخرًا مع الفنانة الفلسطينيّة لارا عليان، واللاجئة في الأردن، على مشروع موسيقيّ جديد يضم أغانٍ خاصة من ألحان سليمان.

 أما بالنسبة لتفكيره حول البقاء في باريس بعد انتهاء الإقامة الفنّيّة أو العودة إلى فلسطين، يقول سليمان: "أريد أن يبقى السّفر مساحة للعمل، أسافر لإقامة عروض وأعود إلى حيفا. لأني لن أقدم العديد من العروض الموسيقيّة في البلاد، لأنّ جمهوري قليل، سيما وأني لست مُضحكًا ولا أقدم أغانٍ للتصفيق والدندنة".

ويضيف: "لكن التصفيق الواحد هنا، يساوي مئة تصفيق في الخارج. العرض القادم في إيطاليا لا يخيفني ولا يؤثر بي، في كل الأحوال سوف يصفق لي الجمهور، فأنا أسمر قادم من فلسطين وأعزف على البيانو! لكن عرض في حيفا، فيه 500 شخص، هو ما يجعلني أتأثر". 

التعليقات