على الرغم من إعلان بلدية حيفا، الأربعاء الماضي، عن نيتها إعادة تمويل مسرح 'الميدان' في مدينة حيفا، وتبنّيها لتوصيات لجنة تقصّي الحقائق التي قالت إنه لا توجد إشكالية في مسرحية 'الزمن الموازي'، إلّا أن تمويل المسرح ما زال مجمدًا بعد أن تراجع اثنان من أعضاء اللجنة الموقّعين على التوصيات.
وادّعى نائب رئيس بلدية حيفا عن حزب 'البيت اليهودي'، وعضو لجنة تقصّي الحقائق، شاي بلومنتال، أنه لم يوقّع على ورقة التوصيات التي قدّمتها اللجنة للبلدية. وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' أنه يعارض إعادة تمويل مسرح الميدان.
إقرأ أيضًا: بلدية حيفا ستموّل مسرح الميدان: لا مشكلة في 'الزمن الموازي'
وادّعى أنه 'تواجد في المشفى أثناء كتابة التوصيات، ومن خلال الحديث عبر الهاتف قام أعضاء اللجنة بتفسير حديثي وكتابة أقوالي بصورة مغلوطة'.
ومن الجدير ذكره أن بلومنتال، هو أحد المبادرين لسحب تمويل مسرح الميدان بسبب مسرحية 'الزمن الموازي'، التي تتناول السيرة الذاتية للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، وليد دقّة.
أمّا عضو البلدية عن حزب الليكود، شمشون عيدان، فقال لصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، إنه 'ينوي سحب توقيعه عن ورقة التوصيات بسبب حضور النائبة عن القائمة المشتركة، حنين زعبي، في عرض مسرحية 'الزمن الموازي'. واعتبر حضور زعبي دليلًا على أن مسرح الميدان لم يلتزم بالمفاوضات التي جرت بين المسرح واللجنة، وبموجبها تم إعادة التمويل.
ونشر مسرح الميدان اليوم، على صفحته في موقع 'فيسبوك' أن 'تمويل مسرح الميدان ما زال مجمدًا' وأضاف المسرح أنه 'بين البلدية ومسرح الميدان والوثيقة الوحيدة الموقّعة هي المرفقة' (الصورة أدناه).
وكانت بلدية حيفا سرّبت للصحافة الإسرائيلية أمس، وثائق المحادثات بين البلدية والمسرح، والتي بموجبها وافق المسرح على أن يتم مراجعة قسم الثقافة في بلدية حيفا في حال أرادت أي جهة كانت استئجار قاعة مسرح الميدان، والحصول على موافقة البلدية ممّا أثار غضب الكثيرين في المجال الثقافي والسياسي.
التعليقات