09/07/2015 - 14:41

اليمين المتطرف يحرض على الفنان إياد شيتي ومسرحية "حرية"

قال الفنان إياد شيتي من حيفا لـ"عرب 48" إن "اليمين المتطرّف العنصري يهدد مسرح المجد بالتفجير، من خلال كتابات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "لندخل قاعة العرض بحقائب متفجرات ونفجرها، ثم نصوّر فيلم"،

اليمين المتطرف يحرض على الفنان إياد شيتي ومسرحية

الفنان إياد شيتي في مشهد من مسرحية "حرية"

قال الفنان إياد شيتي من حيفا لـ"عرب 48" إن "اليمين المتطرّف العنصري يهدد مسرح المجد بالتفجير، من خلال كتابات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "لندخل قاعة العرض بحقائب متفجرات ونفجرها، ثم نصوّر فيلم"، إلى جانب تحريض سافر من قبل بعض وسائل الإعلام العبرية ضد مسرحية حرية".

وأضاف: "رسالتنا حق والحق قوة، والقوة أكبر عندما يقف مجتمعنا وشعبنا معنا سندا وظهرا للثقافة والفن والمحافظة على الهوية".

وتوجه مركز "إعلام" هذا الأسبوع إلى وزير التربية التعليم، نفتالي بينت، مطالبًا إياه برفض محاولات إخراج مسرحية "حرية" من سلة الفعاليات الثقافية بناءً على طلب قدمه المتطرف شاي شماي غليك، والذي سبق وأن عمل على إخراج مسرحية "الزمن الموازي" من السلة الثقافية.

وجاء في رسالة "إعلام"  أن مسرحية "حرية"، والتي تتناول حياة المناضل محمد شريدي، الذي قاوم الانتداب البريطانيّ، تجسد واقعًا تم تدوينه في كتب التاريخ المختلفة، دون أي خلاف على الوقائع التي تدرس في الجامعات حاليًا.

وأوضح أن محاولات إخراج المسرحية من السلة الثقافية يعني مسًا سافرًا بحرية التعبير وحرية العمل وحق الجمهور معرفة واقع فلسطيني 1948 إبان الانتداب البريطاني وما بعد ذلك.

ورجح أن الدوافع التي من المحتمل أن تحرك القرار هي دوافع سياسية ضيقة، خاصة وأن المسرحية تم المصادقة عليها عام 2008 من قبل اللجنة المختصة التابعة لوزارة الثقافة والتي تعمل على إدراج المسرحيات للطلاب.

وأوضح "إعلام" أن إخراج مسرحية "حرية" وقبلها "الزمن الموازي" من سلة الفعاليات الثقافية، ما هو إلا محاولة رسم حدود جديدة للخطاب المسرحي بشكل يتوافق مع رؤية المؤسسة الإسرائيلية، وبشكل يتجاهل كون العمل المسرحيّ فعل عميق يبحث في النفس البشريّة، ولا يتوانى عن الخوض في السياسة والمجتمع والقيم والأخلاق، وبدون سياسة ونقد وصدام فكريّ يتحوّل إلى مجرّد ترفيه لا يحمل أيّ قيم فكريّة أو تغييريّة أو طلائعيّة.

التعليقات