06/08/2015 - 20:32

مارسيل خليفة يعود لبيت الدين!

أحيا الفنان اللبناني ذائع الصيت، مارسيل خليفة، حفلا مدهشًا في مهرجانات بيت الدين، يوم الأربعاء، بعد 30 عامًا من أول ظهور له هناك.

مارسيل خليفة يعود لبيت الدين!

صورة من حفل الأمس

أحيا الفنان اللبناني ذائع الصيت، مارسيل خليفة، حفلا مدهشًا في مهرجانات بيت الدين، يوم الأربعاء، بعد 30 عامًا من أول ظهور له هناك.

جاء الحفل في إطار الدورة الثلاثين للمهرجانات التي تقام في منطقة بيت الدين التاريخية بجبال الشوف في لبنان.

كان مرسيل خليفة قد أحيا حفل افتتاح مهرجانات بيت الدين عام 1985 عندما كان لبنان في حرب أهلية.

وزار مرسيل خليفة المهرجانات في العقود الماضية، لكنّه أصر هذا العام أن يحيي حفلا في ظل وضع أمني صعب بلبنان، الذي تدور حرب أهلية في جارته سوريا.

وأكد خليفة أهمية استخدام الموسيقى كوسيلة لنشر الوحدة والسلام.

وقال الفنان مارسيل خليفة، المعروف أن موسيقاه تركز على الحرية والوطنية، وبأن بعض أغنياته تحولت إلى أناشيد للثورات الأخيرة في العالم العربي "دوامة حروب صغيرة وكبيرة، بتصوّر إنه يمكن بلكي الموسيقى هي بتخلص؛ بلكي الإبداع أو الجمال والخيال هو يمكن محل ليطلع الإنسان ... يطلع الإنسان من هذه الوحشية اللي عم بنعيش فيها."

وأحيا خليفة الحفل بصحبة فرقة الميادين، وعزف وغنى العديد من أغنياته التي أسعدت الجمهور الغفير الذي قُدر بنحو خمسة آلاف شخص.

وعلى مدى أكثر من ساعتين غنى خليفة (بوليس الإشارة) و(ريتا) و(الليلة بدي خللي الكاس) و(منتصب القامة امشي) و(يا بحرية) و(بغيبتك نزل الشتي) و(يا معاول الدنيا الفقيرة يا نسور).

ووسط تصفيق ألوف لم يتسع المسرح لبعضهم، فاتخذوا التلال القريبة والسطوح مكانا للمشاركة قدم خليفة أغنية (جواز السفر) قائلا "في كل هذه الهمروجة (الضجة) الموجودة حوالينا يجب أن لا ننسى فلسطين وكل قلوب الناس جنسيتي فلتسقطوا عني جواز السفر."

وقالت امرأة من الجمهور تدعى فِدى "الحفلة بتطير العقل الكادر بيجن،. بيت الدين هدا بنعرفه صار له 30 سنة، و30 سنة من أحسن لأحسن لأحسن وهدا لبنان."

واشتهر خليفة -المولود في لبنان عام 1950- في عام 1975 بأغنيات مثل أمي وجواز السفر وهما من كلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وحصل مرسيل خليفة أثناء ممارسته عمله في الغناء والتأليف الموسيقي على جوائز عديدة بينها جائزة فلسطينية في الموسيقى عام 1999 وفنان اليونسكو للسلام في عام 2005.

واستقبل الجمهور حفله برد فعل إيجابي واسع النطاق.

قال شخص من الجمهور الذي حضر الحفل يدعى نزار "الحفلة كانت بتعقد، مارسيل خليفة بيعقد، أغانيه كتير حلوة في ظل ها الأوضاع اللي عم يمرق فيها لبنان يعني نحن بحاجة لمطرح يكون فيه فرح للعالم ومرسيل خليفة أدى هذا الشئ."

وقالت جوانا مرقص "الحفلة أول شئ عن جد أرفع القبعة (بالانجليزية) مش معقول، يعني كتير كتير حلوة متل ما شايف كلنا ظاهرين واو."

وأضاف محمود عبد الله "الحفلة كانت كتير حلوة، كان مارسيل كتير مهم وكتير رائع متل عادته. ومهرجانات لبنان في ظل ها الظروف والوضع الحالي مهرجانات كتير منيحة والناس مبسوطين. هيدا لبنان هيدا الفرحة هيدا البسط اللي نحن بدنا إياه بلبنان."

وافتتحت مهرجانات بيت الدين أنشطتها يوم 29 يوليو تموز بأمسية أوبرالية أحياها التينور العالمي خوان دييجو فلوريس وهو من بيرو بمشاركة أوركسترا بودابست السيمفوني والسوبرانو لبنانية الأصل الكندية الجنسية جويس الخوري.

وكان جمهور موسيقى الروك على موعد مع المغني البريطاني ديفيد جراي في الأول من أغسطس/آب.

ويستضيف قصر بيت الدين الأثري، السبت القادم، أمسية كلاسيكية للمؤلف الأرميني تيجران منسوريان الذي برع في موسيقى الأفلام مع الأوركسترا الوطنية الفلهارمونية الأرمينية.

وفي 12 أغسطس/آب، سيكون محبو الجاز على موعد مع البريطانية ريبيكا فيرجسون، التي ستقدم أجمل أعمال أسطورة الجاز الامريكية بيلي هوليداي (1915-1959).

وككل عام يحيي الفنان العراقي كاظم الساهر حفلين يومي 14 و15 أغسطس/آب، كما يقدم المخرج اللبناني هشام جابر مسرحيته الغنائية (أم فاروق) يومي 20 و21 أغسطس/آب محاكيًا موسيقى مسارح وملاهي بيروت منذ الثلاثينات، حتى قبيل اندلاع الحرب الأهلية.

وسيكون اللبنانيون على موعد مع صوت السوبرانو الروسية، آنا نيتريبكو، يوم 27 أغسطس/آب الجاري. أما المطربة المصرية آمال ماهر التي اشتهرت بأداء أغاني أم كلثوم فتختتم المهرجان يوم 31 أغسطس/آب.

التعليقات