30/09/2015 - 11:24

مخرجة مغربية: واقعية الفيلم الوثائقي "مخيفة" ويخشاها الكثيرون

وقالت في مقابلة على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا: في الفيلم الروائي، ممكن أن يعتبر المشاهد أن وقائعه من نسج الخيال، أو بها وجهة نظر المخرج، أما الفيلم الوثائقي فهو يعري الواقع، ونحن لا تزال لدينا عقدة من مواجهة هذا الواقع.

مخرجة مغربية: واقعية الفيلم الوثائقي

المخرجة المغربية مريم عدو

ترى المخرجة المغربية مريم عدو، أن الفيلم الوثائقي لا يحظى بنفس دعم وقيمة الفيلم الروائي، بسبب واقعيته "المخيفة" التي يخشى الكثيرون مواجهتها.

وقالت في مقابلة على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا: "في الفيلم الروائي، ممكن أن يعتبر المشاهد أن وقائعه من نسج الخيال، أو بها وجهة نظر المخرج، أما الفيلم الوثائقي فهو يعري الواقع، ونحن لا تزال لدينا عقدة من مواجهة هذا الواقع".

وبدأت الدورة التاسعة للمهرجان، الإثنين، بمشاركة 12 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الروائية، وسبعة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية.

وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية، من مريم عدو، إلى جانب المغربيتين صباح بن داود ومجدولين العلمي.

وقالت مخرجة الأفلام الوثائقية، التي حصلت على عدة جوائز محلية ودولية، إن الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال في بداياته، "بالرغم من أن المغرب يوفر مادة خصبة لإنتاج أفلام وثائقية لكنها لم تستغل بعد".

وأضافت، أن مما يزيد من عدم ازدهار الأفلام الوثائقية في المغرب، قلة الدعم والتمويلات، إذ أن هذه الأخيرة المخصصة للأفلام الوثائقية، أقل بكثير من نظيرتها الموجهة للأفلام الروائية.

وأضاف المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، مسابقة الأفلام الوثائقية لأول مرة هذا العام.

وعن استحداث الجائزة، قالت عدو: "إنها خطوة إلى الأمام، تعترف بالفيلم الوثائقي في المغرب وبأن الأهمية التي يمكن أن يلعبها لا تقل عن تلك التي تلعبها السينما عموما".

اقرأ أيضًا| المغرب: افتتاح الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة

وفازت مريم عدو في وقت سابق، بجائزة العمل الأول في مهرجان السينما المتوسطية بتطوان، وجائزة "إم.بي.سي" للابتكار والإبداع، عن فيلمها "قراصنة سلا"، بالاشتراك مع المخرجة الإنجليزية روزا روجرز. كما حصلت على جائزة "وان وورلد" الأوروبية، عن فيلم "نداء الدار البيضاء" بالاشتراك مع روجرز، إضافة إلى جوائز أخرى.

ولا تعتبر مريم عدو أن كونها امرأة يعيقها عما تصبو إليه والقيام بعملها على أكمل وجه.

وقالت: إن "هناك موضوعات خاصة تتحدث عن المرأة المغربية ومشاكلها، وهي عديدة ومتنوعة. على العكس، ساعدني وضعي كامرأة أكثر، واضطررنا في كل مرة كنا ندخل رجلا في التصوير، أن نحذف تلك المشاهد، لأن النساء لم يكن تلقائيات أمام الرجال، وبالتالي كان سيغلب على موضوع الفيلم السطحية والتصنع".

وبدأت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، في 28 أيلول/سبتمبر، وتستمر إلى الثالث من تشرين الأول/أكتوبر.

التعليقات